تحليل | منتخب الأردن يظهر بأسوأ تمركز دفاعي في كأس آسيا
اقتنص منتخب البحرين صدارة المجموعة الخامسة من بطولة كأس آسيا 2024 بعد تحقيقه فوزًا ثمينًا على حساب منتخب الأردن بنتيجة (1-0) في الجولة الختامية.
واحتل المنتخب البحريني المركز الأول برصيد 6 نقاط، يليه كوريا الجنوبية برصيد 5 نقاط، ثم الأردن الذي تأهل كأفضل ثالث برصيد 4 نقاط، بينما خرج منتخب ماليزيا من البطولة بنقطة واحدة.
منتخب الأردن.. وكأنها مباراة تحصيل حاصل
أجرى مدرب منتخب الأردن الحسين عموتة تعديلات على التشكيلة الأساسية خوفًا من حصول 4 من لاعبيه على إنذارات تؤدي لغيابهم عن الدور المقبل، وكان في مقدمة الغائبين النجم موسى التعمري.
غياب التعمري اتضح تأثيره بشدة في هجوم المنتخب الأردني الذي لم يكن فعّالاً على مستوى الفرص أو المحاولات الهجومية الحقيقية، ليتضح أن التشكيلة الأساسية الهجومية للنشامى هي التي تصنع الفارق.
خطأ في توظيف بعض اللاعبين
رغم التغييرات التي أجراها عموتة على تشكيلة منتخب الأردن لكنه حافظ على نفس الشكل التكتيكي بطريقة 3-4-3 لكنه وظف بعض اللاعبين في غير مراكزهم وظهرت بعض الثغرات.
في كرة القدم يجب أن تلعب باللاعبين في أماكنهم الصحيحة حتى لو كلف ذلك تغيير طريقة اللعب، وليس محاولة جعل اللاعبين يتأقلمون لأول مرة في مراكز مختلفة عليهم.
على سبيل المثال لماذا يلعب يوسف أبو جلبوش على الجناح الأيمن وقوته مع الفيصلي ومميزاته تأتي وهو صانع ألعاب من العمق؟
أمّا علي علوان فترك الجبهة اليسرى لفترات طويلة وظل يتمادى في اللعب على اليمين، ليحدث ما يشبه التكدس ناحية اليمين وأهملت الجبهة اليسرى تمامًا.
أسوأ تمركز دفاعي في البطولة
عندما تجد أمامك خصمًا لا يشكل خطورة على مرماك "ولا يسعى لذلك" فهذا الأمر يدفعك للمبادرة الهجومية.
منتخب البحرين وجد الفرصة لشن الهجمات على منتخب النشامى، وبأكثر من طريقة مثل تحركات محمد الحردان وجاسم الشين وكميل الأسود وعبر علي مدن وعبد الله يوسف.
الهدف الذي أحرزه منتخب البحرين تكرر كثيرًا في المباراة، ولم ينتبه عموتة للثغرات الدفاعية مع تكرار انفراد لاعبي البحرين.
صورة الهدف أعلاه توضح أسوأ تمركز دفاعي قد تراه، حين يكون اثنان من المدافعين على خط واحد وهما يتجاوزان خط الوسط، حيث لا يوجد تسلل يستدعي وجودهما على خط واحد، ناهيك أن هذا التمركز خاطئ من الأصل.
وجود اثنين من المدافعين على خط واحد يعطي الفرصة للخصم لضربهما معًا بكرة واحدة مثلما حدث في لعبة الهدف، الطبيعي والمفترض في تلك الحالات الدفاعية أن يؤخّر لاعب نفسه ويغطي زميله ليكون أقرب للكرة.
شارك:
أخبار ذات صلة
