تحليل | كيف تفوقت "هوية النادي الواحد" على أباطرة المغرب ؟
ودع العرب آخر ممثل لهم في كأس أمم أفريقيا 2024 بخروج المغرب على يد منتخب جنوب أفريقيا من دور الـ16 بعد هزيمته بهدفين دون رد.
وبعد تألقه في مونديال قطر 2022 دخل منتخب المغرب البطولة الأفريقية كأحد أفضل المرشحين للفوز بها بعد غياب طويل منذ سبعينيات القرن الماضي، لكن جنوب أفريقيا بفضل الواقعية حققت بطاقة التأهل.
وأصبح الدور ربع النهائي بدون أي منتخب عربي لأول مرة منذ عام 2013.
هوية الفريق الواحد تفوز
التشكيلة الأساسية في جنوب أفريقيا ضمت 8 لاعبين من فريق واحد وهو صن داونز، حتى بيرسي تاو لاعب سابق في صنداونز.
من لاعب يعرف.. فصن داونز فريق تأسس على هوية معينة حيث يُلقب بـ "البرازيليين" بسبب كرته التي تعتمد على الاستحواذ والتمرير القصير.
الهدف الأول لمنتخب جنوب أفريقيا يوضح هذه الهوية تمامًا، فبناء الهدف استغرق 17 تمريرة.
فاعلية جنوب أفريقيا
منتخب المغرب لم يستغل الفرص التي سنحت له خاصة في الشوط الأول، وأهدر ركلة جزاء في توقيت قوي وكانت الأهداف المتوقعة، لكن على العكس فمنتخب جنوب أفريقيا سنحت له تسديدتان على المرمى سجل منهما هدفين.
سدّدت جنوب أفريقيا 5 تسديدات في هذه المباراة، وهو أقل مجموع لها في مباراة واحدة في البطولة الحالية، لكن الفارق هو الفاعلية عندما سددت على المرمى.
أخطاء الركراكي مدرب المغرب
هناك أخطاء لمدرب المغرب وليد الركراكي أهمها على الإطلاق هو الدفع بالظهير الأيسر نصير مزراوي رغم أنه غائب منذ شهرين ولم يستعد بعد لياقته البدنية الكاملة.
مزراوي كان في أسوأ أحواله أمام أخطر جبهات جنوب أفريقيا، ولم يظهر بالدور المطلوب لا هجوميًا ولا دفاعيًا.
تأثير الجبهة اليمنى
أشرف حكيمي هو أفضل صانع للفرص في البطولة بـ10 فرص، لكنه اليوم لم يصنع أي فرصة بغض النظر عن ركلة الجزاء.
حكيمي تأثر بغياب حكيم زياش لأن وجود حكيم زياش مع ميل عز الدين أوناحي عليهم كان يخلق جبهة نارية على أي دفاع.
حكيمي لم يجد متنفس حقيقي، وظهر دون المستوى، ومع غياب زياش وتردي مستوى الآخرين كان المغرب بلا شرارة هجومية حقيقية.
شارك:
أخبار ذات صلة
