تحليل | رسالة تهديد لكارفاخال وعلاقة هالاند بالدرجة الثانية!
واصل مانشستر سيتي الضغط على ليفربول وأرسنال في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز حيوي خارج ملعبه أمام كريستال بالاس بأربعة أهداف لهدفين بفضل تألق دي بروين وهالاند، ليعزّز آماله في الحصول على اللقب الرابع على التوالي.
غوارديولا قام بتدوير فريقه بإراحة بعض عناصره الأساسية، ورأى بأنه لم تكن هناك حاجة لفيل فودين، الذي سجل ثلاثية أمام أستون فيلا قبل ثلاثة أيام، ولم يبدأ ببرناردو سيلفا ومانويل أكانجي، وذلك قبل موقعة ريال مدريد الحاسمة هذا الأسبوع في دوري أبطال أوروبا.
هالاند ليس لاعب درجة ثانية
المحلل الرياضي لشبكة سكاي سبورتس وقائد مانشستر يونايتد الأسبق، روي كين، وصف إيرلينغ هالاند بعد التعادل يوم الأحد الماضي أمام أرسنال "بلاعب من الدرجة الثانية".
كين كان حادًا في تعليقاته، وهذا أسلوبه الذي اشتهر به كناقد رياضي ولا علاقة بالأمر بحادثته الشهيرة مع والد "إيرلينغ هالاند".
صحيح أن هالاند تُرِك على مقاعد البدلاء طوال المباراة الماضية أمام أستون فيلا، وبدأ مباراة كريستال بالاس بشكل سيئ لدرجة أنه في الشوط الأول كان أقل لاعب في الملعب لمسًا للكرة (7 مرات فقط).
لكن 30 هدفًا هذا الموسم لا يُمكن أن تكون حصيلة لاعب درجة ثانية، فهالاند في الأخير يعرف كيف يسجل، ونظرة البعض إليه بأنه يعاني من موسم سيئ يأتي لأنهم يقارنون بين أفضل مستوياته.
رسالة تهديد لداني كارفاخال
ستكون المهمة ثقيلة على الظهير الأيمن لريال مدريد داني كارفاخال في موقعة مانشستر سيتي القادمة بالنظر لما حدث اليوم أمام كريستال بالاس.
الأهداف الـ4 التي سجلها مانشستر سيتي كانت كلها عن طريق الجبهة اليسرى بوجود جاك غريليش الذي أكل الأخضر واليابس من تلك الجبهة وتفوق في الكرات المشتركة.
غوارديولا كانت لديه فكرة وهي في جعل دي بروين يميل إلى غريليش على اليسار وإحداث "ضغط" من تلك الجبهة (كما تظهر الخرائط الحرارية للثنائي أعلاه)، وجاء الهدف الأول للسيتي من كيفين دي بروين والهدف الرابع بنفس الطريقة تقريبًا وباختراق واحد.
أكثر من 42% من هجمات مانشستر سيتي ركزت على غريليش الذي كان رفقة دي بروين بمثابة جبهة نارية بمثابة إنذار شديد اللهجة لكارفاخال.
على السيتي الحذر أيضًا
المباراة نفسها حملت الكثير من السلبيات لمانشستر سيتي بفقدان الكرة في وسط ملعبهم وشن كريستال بالاس هجمات مرتدة خطيرة.
الهدف الأول لكريستال بالاس جاء بعد فقدان كرة من جون ستونز، وأخطأ رودري كثيرًا وخطف منه جوردان أيو كرة ارتطمت بالعارضة وكاد يتسبب في هدف لولا تألق الحارس أورتيغا.
الأمر نفسه بالنسبة لجوشكو غفارديول الذي خسر عدة كرات في أماكن خطيرة، وعانى أمام دانييل مونوز وماتيتا.
في لعبة هدف كريستال بالاس، (كما توضح الصورة أعلاه)، صحيح أن الخطأ بدأ من عند جون ستونز، لكن وجود غفارديول أعلى الملعب بهذا الشكل كان غريبًا حيث خرج من مركزه وترك مساحة، والأسوأ كان بطء ستونز في سباق السرعة مع ماتيتا الذي تفوق عليه.
لذلك إخراج غوارديولا لغفارديول في المباراة، خاصةً بعد حصوله على بطاقة صفراء والدفع بأكانجي كان بمثابة ضربة معلم من المدرب الإسباني لسد ثغرة حقيقية.
سرعات لاعبي ريال مدريد في المواجهة القادمة وقدرتهم على شن المرتدات ستجعل الأمور أصعب في مثل هذه الحالات.
الفارق بين كريستال بالاس و مانشستر سيتي
هناك فارق جوهري بين كريستال بالاس والسيتي يكمن في حصد النقاط من موقع الفوز والهزيمة، حيث خسر كريستال بالاس 23 نقطة وهو متقدم في النتيجة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ثاني أعلى رقم بعد برينتفورد (28 نقطة فقدها بعد التقدم).
هذه هي ميزة لمانشستر سيتي الذي حصد 24 نقطة بعد تأخره في النتيجة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ثاني أعلى رقم خلف منافسه ليفربول (26 كسبها بعد التأخر).
المايسترو دي بروين
كان المايسترو البلجيكي كيفين دي بروين هو مهندس الأداء المهيمن لفريق بيب غوارديولا في جنوب لندن، وكانت طريقة مميزة للرد على الانتقادات التي تعرض لها نتيجة تراجع مستواه في الآونة الأخيرة.
وقد تم انتقاد اللاعب على نطاق واسع بعد أداء سيئ في أنفيلد أمام ليفربول وأمام أستون فيلا، لكنه عاد إلى أفضل مستوياته اليوم بهدفين الأول يُمكن اعتباره هدف الموسم إضافة إلى تمريرة حاسمة لهالاند ليصل لهدفه رقم 100 في مسيرته مع السيتي.
شارك:
أخبار ذات صلة
