تحليل | تشافي خدم بايرن ميونخ وكيم مين جاي ساعد ريال مدريد

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-01 01:06
كيم مين جاي لحظة ارتكابه خطأ على رودريغو كلفه ركلة جزاء وهدف التعادل لريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فرض ريال مدريد تعادلاً إيجابيًا بهدفين في كل شبكة على مضيفه بايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "أليانز أرينا" في ألمانيا.

ولم يفز بايرن ميونخ في آخر ثمانية لقاءات له مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا حتى الآن، بتعادلين و6 هزائم، وتعود أخر مرة فاز فيها على ريال مدريد في ذهاب نصف النهائي لموسم 2011-2012.

وحافظ ريال مدريد على سجله الخالي من الهزائم في آخر 11 مباراة له في دوري أبطال أوروبا، وكانت آخر سلسلة متتالية دون هزيمة في الفترة من 12 أبريل/ نيسان 2016 إلى 2 مايو/ أيار 2017، وهي سلسلة من 15 مباراة.

كارلو أنشيلوتي مدرب الريال من جانبه لم يخسر في جميع المباريات التسعة مدربًا ضد بايرن ميونخ، حيث حقق 6 انتصارات و3 تعادلات، جميعها في دوري أبطال أوروبا.

ثغرة بايرن ميونخ

قبل المباراة تحدثنا عن ريال مدريد وأنه أكثر فريق سجل أهداف من هجمات مباشرة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (7)، أكثر من أي فريق أوروبي آخر هذا الموسم في كل البطولات (14 هدفًا).

بايرن ميونخ لم يستوعب هذا الأمر وظهر هذا في تعامل سيئ للغاية للاعبيه في هدف ريال مدريد الأول، فتوني كروس وهو ابن بايرن ميونخ السابق مفترض أنه أفضل لاعب في ريال مدريد يخرج بالكرة ويعطي التمريرات البينية.

ومع ذلك، في لعبة الهدف الأول تُرِك كروس بمنتهى الأريحية يلعب الكرة البينية المباشرة دون أي مضايقة أو ضغط.

يُنسَب الفضل إلى توخيل في أنه رفع مستوى الفريق في الشوط الثاني، وبدأ الشوط الثاني بشكل جيد. لقد قام أيضًا بعمل رائع في إبطال فاعلية جود بيلينغهام.

من أين جاء بايرن بهذا المدافع؟

استكمالًا للنقطة السابقة، التصرف الأسوأ في لعبة الهدف الأول للريال كان لمدافع بايرن ميونخ كيم مين-جاي الذي ظهر بتصرف أسوأ ما يكون أمام واحد من أسرع اللاعبين في العالم وهو فينيسيوس جونيور.

الهدف الأول لريال مدريد في شباك بايرن ميونخ
الهدف الأول لريال مدريد في شباك بايرن ميونخ

كما توضح الصور أعلاه، تعامل جونيور بشكل ذكي حيث تحرك للأسفل، وهنا أخطأ مين-جاي بالتحرك معه وخرج من مركزه، ثم -كما يفعل دائمًا اللاعب البرازيلي- خطفه في المساحة التي فرّغها بسرعته وسجل الهدف.

الكرة تكررت بالكربون في الدقيقة (79) من فينيسيوس وأمام نفس اللاعب مين-جاي، وهذه المرة كرة من لوكا مودريتش ولعبها في مساحة لفينيسيوس خلف مدافع بايرن ميونخ الذي أخطأ مجددًا وكاد أن يتسبب في هدف لولا تألق الحارس مانويل نوير وإنقاذه الكرة.

هذه أخطاء مركبة تعتمد على قوة ريال مدريد في الكرات المباشرة من توني كروس وعدم رقابته، وقدرة كبيرة من فينيسيوس في صنع مساحة والتحرك في ظهر المدافع.

المدافع الكوري الجنوبي قرر أن يبصم على واحدة من أسوأ المستويات التي وردت في دوري الأبطال هذا الموسم فارتكب ركلة جزاء على رودريغو بطريقة سيئة تنم على ضعف كبير حتى في المواجهات الثنائية تسببت في هدف التعادل.

اختلق ريال مدريد 4 فرص (سجل منهم هدفين) في هذه المباراة، 3 فرص (وهدفين) تسبب فيهم المدافع الكوري.

خطأ مركز موسيالا

الملاحظة البارزة في تشكيلة توماس توخيل كانت في الدفع بجمال موسيالا كجناح أيمن وهو ليس بمركزه الطبيعي، فموسيالا لاعب وسط مهاجم قوته تكمن في عمق الملعب أو خلف هاري كين.

مع بداية الشوط الثاني أعطى توخيل تعليمات واضحة إلى موسيالا باللعب في العمق أكثر، وبفضل تحركاته في قلب الملعب استطاع الحصول على ركلة جزاء بذكاء من أمام لوكاس فاسكيز.

اتضح أن وجود موسيالا على طرف الملعب يحد كثيرًا من قدراته التي تأتي في عمق الملعب خلف هاري كين. لم يتمكن لوكاس فاسكيز من احتوائه.

ثغرة في طريقة دفاع ريال مدريد

عندما صمت جود بيلينغهام، تألق فينيسيوس جونيور بشكل مشرق، وبطريقة ريال مدريد الطبيعية في بداية المباراة بدفاع متأخر.

لكن الأظهرة اليوم في ريال مدريد كانوا سيئين بشدة في المواقف الفردية؛ أتحدث عن فيرلاند ميندي ولوكاس فاسكيز (ليس ظهيرًا في الأصل).

فيرلاند ميندي يدافع بطريقة مغلوطة دائمًا بالتراجع للخلف ومنح الخصم المساحة، وفاسكيز كونه ليس ظهيرًا فهو في الحالات الدفاعية في ثلث ملعب فريقه يُخطئ كثيرًا.

لكن أزمة طريقة ريال مدريد أكثر منها قرار سيئ من اللاعب.

ففي معرض تحليلي لمباراة الكلاسيكو ذكرت في العنوان نصًا (تشافي قدّم خدمة لبايرن ميونخ)، فكيف حدث الأمر؟

أقتبس من التحليل ما بعد الكلاسيكو الفقرة التالية: "في الهدف الثاني لبرشلونة (في الصورة أعلاه) تتضح ثغرة الطريقة التي يلعب بها كارلو أنشيلوتي 4-1-2-1-2 والتي لا تعتمد على وجود أجنحة حقيقية تساند دفاعيًا، وبالتالي فالظهير الخاص بريال مدريد عادةً ما يكون في موقف لاعب ضد لاعب أمام جناح الخصم وهو ما حدث في هدف برشلونة الثاني".

هذا ما حدث في قصة هدف ليروي ساني. كان في موقف لاعب ضد لاعب أمام ميندي وسجل؛ لأن ميندي عادةً لا يجد أي مساندة تمنع الجناح من مقابلته في موقف لاعب ضد لاعب، والأمر نفسه أمام فاسكيز في مواجهة موسيالا.

شارك: