تحليل | أرسنال أظهر ليفربول كفريق أقل من وسط الترتيب!
أنعش أرسنال حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف، اليوم الأحد، لحساب المرحلة 23 من المسابقة.
وكانت الهزيمة ستؤدي إلى تراجع أرسنال بثماني نقاط خلف ليفربول في الصدارة؛ لكن الفوز جعله متخلفًا بفارق نقطتين فقط.
ولم يخسر أرسنال في آخر أربع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليفربول (فاز 2 تعادل 2)، وهي أطول سلسلة من دون هزيمة أمام الريدز في المسابقة منذ موسمي 2014-15 و2015-2016 (انتصر مرة وتعادل 3).
هجوم ليفربول في جيب أرتيتا
في الجولات السابقة كان هجوم ليفربول قاسيًا ويفوز بالنتائج العريضة، ففي مباراته أمام تشيلسي سدد هجوم ليفربول 28 تصويبة منها 13 تصويبة على المرمى. لكن ماذا حدث اليوم؟ ليفربول خرج بتسديدة واحدة فقط على مرمى أرسنال.
أرسنال استعمل كل الطرق لإيقاف هجوم ليفربول، الذي لم تكن له أي فرص سانحة للتسجيل إطلاقًا، وهذا ما ستوضحه مؤشرات الأهداف المتوقعة.
استعمل أرتيتا الضغط العالي في فترات، واستعمل الضغط المتوسط في فترات أخرى، وكان واقعيًا حين كان يُقرر أن يؤخر الضغط الدفاعي.
أرسنال تفوق هجوميًّا لكنه يحتاج مهاجمًا
البعض قد يعتقد أن أرسنال خاض مباراة دفاعية، لكن في الحقيقة فإن الغانرز كان أيضًا أفضل هجوميًا من ليفربول وكان يستحق نتيجة أكبر عطفًا على الفرص التي أتيحت له.
حسب الأهداف المتوقعة كان يجب على أرسنال أن يسجل أكثر من 3 أهداف، وهذا يوضح أن أرسنال بحاجة إلى مهاجم، فمع غياب غابرييل جيسوس بسبب إصابة في الركبة، اختار أرتيتا بشكل مفاجئ كاي هافيرتز لقيادة الهجوم.
لكن اللاعب الألماني لا يؤدي بشكل جيد عندما يلعب مهاجمًا، وظهر ذلك في لعبة الهدف الأول الذي سجله ساكا حيث أهدر فرصة محققة.
ليلة معاناة أظهرة ليفربول
غاب الظهير الأيمن الشاب كونور برادلي الذي تفوق على نفسه أمام تشيلسي، بسبب وفاة والده، واضطر يورغن كلوب إلى اللعب بأرنولد الذي عانى الأمرين أمام غابرييل مارتينيلي الذي تفوق عليه بسرعته دائمًا.
لكن الأزمة الكبرى كانت أيضًا في الجانب الآخر حيث لعب جو غوميز ظهيرًا أيسر، وهو ليس مركزه؛ لكن كلوب يستعين به في حالات الطوارئ.
بوكايو ساكا جعل ليلة غوميز صعبة للغاية، وتفوق عليه في أكثر من مواجهة فردية ووجد المساحات أمامه مثل لعبة الهدف الأول، ليقوم يورغن كلوب بسحبه هو والظهير الآخر أرنولد.
كلما أسرع آندي روبرتسون في استعادة لياقته الكاملة، كان ذلك أفضل، وفقًا لأمسية غوميز الصعبة.
قرار يورغن كلوب الغريب مع نونيز
رغم العرض الهجومي المميز لليفربول أمام تشيلسي وفي المباريات الماضية، فإن يورغن كلوب اختار التغيير في تركيبة الهجوم وعدم الاعتماد على داروين نونيز الذي كان متألقًا أمام تشيلسي وخانه التوفيق في ضرب إطار المرمى 4 مرات.
لكن هذا ليس سببًا وجيهًا ليورغن كلوب ليُقرر إجلاسه على مقاعد البدلاء لصالح غاكبو الذي لم يُقدم أي شيء يُذكر.
دفاع ليفربول
الشيء المشترك في أهداف أرسنال هو فيرجيل فان دايك وأليسون. أخطاء بالجملة من أفضل قلب دفاع وأفضل حارس في الدوري في الوقت الحالي.
في قصة الهدف الأول، خرج فان دايك من منطقته بسبب عدم وجود محور دفاعي، وفي الهدف الثاني كان التواصل بينه وبين أليسون مفقودًا واستفاد منه غابرييل مارتينيلي.
أمّا في الهدف الثالث فلمس فان دايك الكرة دون تعمد لتخدع أليسون وتمر بين قدميه وتسكن مرماه.
إبراهيما كوناتيه المدافع الآخر تعرّض للطرد بعد أن عانى من أمسية صعبة بسبب خروجه كثيرًا من مركزه أيضًا وتعامله السيئ في المواجهات الثنائية.
فارق كبير في وسط الملعب
أظهرت معركة خط الوسط فارق الجودة والقوة بين الفريقين، حيث سيطر الغانرز على الثلث الأوسط من الملعب، بقيادة ديكلان رايس ومارتن أوديغارد وجورجينيو.
جورجينيو كان المفاجأة السارة من أرتيتا، حيث بدأ للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ومع رايس وأوديغارد جعلوا الأمور صعبةً على ليفربول.
عانى كل من كورتيس جونز وأليكسيس ماك أليستير وريان غرافينبيرش من أجل فرض سيطرتهم على المباراة، ولم يمنحهم وسط أرسنال سوى القليل من الوقت للاستحواذ على الكرة، كما تركوا الثلاثي دفاعهم مكشوفًا.
ليفربول افتقد إلى لاعب الوسط المدافع الذي يحمي الدفاع.
شارك:
أخبار ذات صلة
