بلجيكا.. لاعبون برزوا عبر التاريخ

2022-11-12 21:57
أرشيفية- ثنائي المنتخب البلجيكي كيفين دي بروين ويان فيرتونغن (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كان المنتخب البلجيكي مهمشًا طيلة عقود في المسابقات الدولية مثل كأس العالم وكأس أمم أوروبا، حتى ظهر جيل جديد، علامة جودته تتلخص في أمهر لاعبيه وأكثرهم موهبةً وعطاءً، حتى وصلوا بمنتخب بلادهم إلى برونزية كأس العالم في روسيا 2018.

ويدخل الشياطين الحمر كأس العالم قطر 2022 بطموحات وآمال عريضة في التتويج باللقب، خاصة أن المنتخب البلجيكي يقع ثانيًا في قائمة تصنيف الفيفا، ما يجعله أحد أقوى المرشحين رغم افتقار دولابه إلى البطولات سواء عالميًّا أو قاريًّا. 

من أصل 22 نسخة حتى الآن شارك الشياطين الحمر في 14 نسخة مونديالية، أبرزها مع الجيل الذهبي الحالي بقيادة إدين هازارد ورفاقه، ومجموعة من أفضل اللاعبين، ويأخذكم winwin في استعراض لأبرزهم على مر تاريخ اللعبة.

يان فيرتونغن

هو أحد أبرز مدافعي جيله، بانضباط تكتيكي، وموهبة دفاعية وقدرات جسدية عالية على الالتحام والتغطية، جعلته يحجز مكانًا أساسيًا على طاولة أفضل اللاعبين في تاريخ بلجيكا، إذ تدرج يان فيرتونغن في كل الفئات العمرية لمنتخب بلاده، وصولًا إلى المنتخب الأول في عام 2007، وحافظ على صلابته الدفاعية حتى هذه اللحظة، إلى جانب تحقيقه أكثر عدد من المشاركات الدولية بمعدل 141 مباراة قابلة للزيادة، وإحرازه 9 أهداف.

 أما على مستوى الأندية، فحقق فيرتونغن لقب الدوري الهولندي مرتين والكأس مثلهما، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في العام في هولندا عام 2012، ووصافة دوري أبطال أوروبا حين لعب في صفوف توتنهام في النهائي الشهير أمام ليفربول موسم 2018-19، وفي سيرته مشاركتان في كأس العالم؛ ربما لا يحمل شارة القيادة، لكن خبرة السنوات وشخصيته حسمت الجدل حيال جودته في قيادة خط دفاع الشياطين الحمر.

كيفين دي بروين

سماع اسمه يأخذك في رحلة إلى أمتع اللحظات الكروية حين يتسلم الكرة ويشق الطريق نحو المرمى سواء بتسديداته أو تمريراته البينية التي قد تجعل أعتى المنظومات الدفاعية بمثابة عساكر شطرنج لا حول لها أمام سحره الذي ينثره في الهجمات المنظمة أو المرتدات، خاصة مع تألقه تحت راية الداهية بيب غوارديولا في مانشستر سيتي.

حقق دي بروين الكثير من الألقاب على مستوى الأندية، أبرزها مع مانشستر سيتي وهي: درع الاتحاد الإنجليزي لمرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 5 مرات، والدوري الإنجليزي 4 مرات.

 وعلى المستوى الشخصي نال جائزة أفضل لاعب في إنجلترا مرتين، ومرة واحدة مع فولفسبورغ في ألمانيا إلى جانب لقب الكأس، أما في بداياته مع جينك البلجيكي فحقق لقبي الدوري والكأس، بينما حقق مع الشياطين الحمر برونزية كأس العالم 2018، وفي رصيده من اللقاءات 93 مباراة دولية، و25 هدفًا.

إنزو شيفو

هو أحد لاعبي الجيل الذهبي الذي كتب أول صفحات التاريخ الكروي لمنتخب بلجيكا بحلوله في المركز الرابع في مونديال المكسيك 1986، وحصد لقب الدوري البلجيكي مع أندرلخت عدة مرات، ثم الدوري الفرنسي مع موناكو، كما حصد كأس إيطاليا مع تورينو في موسم 1992-93 وفي العام الذي سبقه حقق معه وصافة دوري أبطال أوروبا.

شيفو لاعب وسط ميدان كلاسيكي وأحد أشهر من ارتدى الرقم 10 في بلجيكا، وهي مقومات جعلت منه أبرز لاعبي جيله خاصةً بعد رقم قياسي في المشاركات بكأس العالم في 4 مناسبات أعوام (1986-1990-1994-1998)، وعلى المستوى الفردي ترشح لنيل الكرة الذهبية 4 مرات، كما شارك إنزو شيفو مع الشياطين في 84 مباراة دولية محرزًا 18 هدفًا.

مارك فيلموتس 

أحد فرسان حقبة التسعينات مع بلجيكا حيث شارك في 4 كؤوس عالم (1990-1994-1998-2002)، واستطاع فيلموتس تحقيق ألقاب الدوري والكأس مع نادي ميشيلين ثم نادي ستاندارد لييج، ثم لقب الكأس مع شالكه الألماني، إلى جانب حصوله على جائزة اللعب النظيف من الفيفا تقديرًا لموهبته في كأس العالم 2002.

 وفي رصيد فيلموتس الدولي 70 مباراة و28 هدفًا، وبعد اعتزاله لم تتوقف نجاحاته إذ دلف إلى مجال التدريب ودرّب منتخبات بلجيكا وكوت ديفوار وإيران ونادي شالكه، كما أنه سياسي محنك ينشط في مجلس الشيوخ البلجيكي.

ميشيل برودوم

لا تتوقف بلجيكا عن إبهارنا بلاعبيها على مستوى كل الخطوط، خاصة في مركز حراسة المرمى، فقبل بزوغ نجم تيبو كورتوا، كان هناك العملاق برودوم، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب بطل أوروبا مع الشياطين الحمر في نسخة 1980، إلا أن بلجيكا حلّت في الوصافة في إنجاز هو الأبرز طيلة عقود من السنوات.

 استطاع برودوم حفر اسمه بين الكبار بأسلوب لعب متكامل يعتمد على ردة الفعل الخاطفة أمام المرمى والتمركز الجيد والتحرك لقطع الطريق على الكرات العرضية علاوة على التصدي جيدًا مستخدمًا قدمَيه.

 وحقق الحارس الكثير من الألقاب مع أندية ستاندارد لييج وميشيلين في بلجيكا ثم بنفيكا البرتغالي، وترشح للكرة الذهبية 4 مرات، وبعد اعتزاله اللعب عام 1999، تحول إلى التدريب وخاض تجارب ناجحة مع أندية جينت تفينتي والشباب السعودي وكلوب بروج.


 

شارك: