بعد أزمة بلماضي | كيف غادر آخر 7 مدربين منتخب الجزائر؟
تناوب على منتخب الجزائر ما يربو على 10 مدربين خلال آخر 15 عامًا، منهم من ترك بصمته مثل البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي قاد (الخضر) إلى كأس العالم 2014، ومنهم من مكث عدّة أسابيع قبل أن يغادر، مثل البلجيكي جورج ليكنز.
في الوقت الحالي، يعيش منتخب الجزائر حالة "مفترق الطرق" أو بتوصيف آخر "عنق الزجاجة"، بعد أن خرج من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، للمرة الثانية تواليًا بعد الإقصاء من الدور الأول في نسخة 2021، وفي كلتا النسختين لم يحقق أي انتصار.
عقب الخروج المهين من مجموعات (كان كوت ديفوار) قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، في بيان رسمي إنّهُ اتفق مع المدرب بلماضي على فسخ عقده وديًا، غير أن المدرب البالغ من العمر 47 عامًا أبدى عكس ذلك، ما يُنذر بأزمة حقيقية.
ما أزمة بلماضي مع الاتحاد الجزائري؟
حسب معلومات "winwin" يريد بلماضي الحصول على كل مستحقاته المالية وصولًا إلى نهاية 2026، أي الرواتب الشهرية كاملةً إلى غاية هذا التاريخ، مقابل التنازل وفسخ العقد. فيما يستهدف صادي إيجاد حل وسط، لا سيما أن المبلغ كبير وباهظ للغاية.
أعضاء الفريق المعاون للمدرب بلماضي، وافقوا على قبول راتب شهرين مقابل فسخ العقد، في حين رفض المدرب -الذي يعيش في الدوحة- هذا الحل الوسط ويصرّ على تحصيل كامل مستحقاته إلى نهاية مدّة العقد.
تزامنًا مع هذه التوتّرات، تحدثت وسائل إعلام عن نيّة المدرب المخضرم التقدّم بشكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) من أجل تأمين مستحقاته المالية، وهو ما نفته مصادر مقرّبة من بلماضي لـ "winwin" في الساعات الأخيرة.
في ظل هذه الأزمة الناشبة بين بلماضي وصادي، نرصد لكم كيف غادر آخر 7 مدربين لمنتخب الجزائر مناصبهم.
عبد الحق بن شيخة 2010 - 2011
استقال شيخ المدربين رابح سعدان بعد عروض باهتة للجزائر في كأس العالم 2010، وإثر انطلاقة متعثرة في تصفيات كأس أفريقيا 2012، وجاء بعده المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، في ديسمبر/ كانون الأول 2010، لكنه سرعان ما رحل بسبب المستويات الضعيفة في يونيو/ حزيران 2011.
لم يقد بن شيخة الخضر سوى 4 مباريات فقط، ليستقيل بعد الخسارة من المغرب (0-4) في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012.
وحيد حاليلوزيتش 2011 - 2014
أشرف حاليلوزيتش على الجزائر 3 سنوات بين 2011 و2014، حيث قاده إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014، قبل أن يتأهل معه إلى ثمن النهائي حينما خسر من ألمانيا في مباراة ملحمية (1-2)، واعتبر مشجعون حاليلوزيتش ضمن الأفضل في تاريخ (الخضر).
بعد العودة من البرازيل، قرر حاليلوزيتش عدم تمديد عقده ليخوض تجربة جديدة ويشرف على فريق طرابزون التركي.
| مباراة | فوز | تعادل | خسارة | سجل | استقبل |
| 30 | 18 | 5 | 7 | 52 | 27 |
كريستيان غوركوف 2014 -2016
بعد حاليلوزيتش، جلس المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية لمنتخب الجزائر في يوليو/ تموز 2014، لكنه لم يستمر كثيرًا، حيث توصل إلى اتفاق ودّي لفسخ عقده مع الاتحاد الجزائري بعد 19 شهرًا فقط.
وصل غوركوف إلى ربع نهائي كأس أفريقيا 2015 وحقق نسبة انتصارات بلغت 64٪ من إجمالي 23 مباراة، لكنه تعرّض لانتقادات لاذعة في الصحافة الجزائرية، واضطر إلى الرحيل من دون مشكلات ولم يطالب ببقية مستحقاته في العقد.
ميلوفان رايفاتش 2016 - 2016
لم يدم المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش سوى بضعة أسابيع بعد غوركوف، ورحل سريعًا بعد أن أشرف على منتخب الجزائر في مباراتين فقط، حيث اضطر للاستقالة بعد ضغوط عديدة من الاتحاد الجزائري والصحافة.
يُقال إن طريقة تواصل رايفاتش مع لاعبيه لم تكن جيدة، وكانت من بين الأسباب الرئيسية التي جعلته يغادر منتخب "محاربي الصحراء" بعد فترة قصيرة للغاية، بعدما كان مرشحًا لقيادة المنتخب إلى مونديال 2018 بروسيا.
جورج ليكنز 2016 - 2017
بعد رايفاتش، تولى تدريب منتخب الجزائر، المدرب البلجيكي جورج ليكنز للمرة الثانية بعد فترة أولى عام 2003.
سرعان ما قدّم ليكنز استقالته، بعد الإقصاء من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا 2017، إذ لم يشرف على منتخب (محاربي الصحراء) سوى في 4 مباريات لم يحقق خلالها أي انتصارات، بواقع تعادلين وخسارتين.
لوكاس ألكاراز 2017 - 2017
تولّى المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز المهمة بعد ليكنز مطلع عام 2017؛ لكنه رحل بعد 10 أشهر فقط عقب ضاؤل حظوظ الخضر في التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018، وحصل على تعويضات بقيمة 1.3 مليون يورو نظير إنهاء عقده.
رابح ماجر 2018 - 2018
في أكتوبر 2017، أُسندت المهمة إلى الأسطورة الجزائرية رابح ماجر ليكون مدربًا للمنتخب الأول؛ لكن سرعان ما رحل بعد أداء كارثي، حيث انهزم في 4 مباريات متتالية وحصل على مبلغ تعويضي، وجاء من بعده جمال بلماضي.
شارك:
أخبار ذات صلة
