بالحبر السري.. كأس آسيا بمواصفات عالمية
بعد أسبوعين تقريبًا تنطلق تظاهرة كروية قارية جديدة في عاصمة كرة القدم العالمية (الدوحة) التي كانت مسرحًا لأكبر حدث كروي مر بالتاريخ مونديال قطر 2022، الذي لم تستطع أقلام الإعلام سوى أن تصفه بأنه (مونديال القرن) بسبب العمل الخرافي الذي قدمته قطر ووثقته كاميرات القنوات الرياضية قاطبة بأنه المونديال الأبرز على مر تاريخ كأس العالم.
كسر مونديال قطر 2022 أرقامًا قياسيًا في حجم الحضور الجماهيري وكذلك في بيع التذاكر وسبقه التحضير الاحترافي الطويل لتنظيم حدث خرافي في الافتتاح والختام الذي أبهر العالم، وحقق رقمًا قياسيًّا في التغطية الإعلامية، التي حولت أنظار العالم إلى بلاد الصحراء التي نجحت في أن تقنع الجميع بأنها برهنت على تنظيم مونديال لا ينسى في ذاكرة التاريخ الكروي.
الذي جعلني أستعيد هذه اللحظات والأعمال الخارقة التي نُفذت خلال مونديال قطر 2022 هو التصريح الذي أدلى به حسن ربيعة الكواري المدير التنفيذي للتسويق والاتصال باللجنة المنظمة لكأس آسيا 2023، خلال الطاولة المستديرة التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط قبل أيام.
استوقفني تصريح بن ربيعة بأن النجاح الكبير الذي حققته قطر في مونديال قطر 2022 يجعل المنظمين لكأس آسيا أمام تحدٍ جديد فيما سيقدمونه في كأس آسيا المقبلة بعد ما قدموه في المونديال؛ لأن النجاح في المونديال يضعهم تحت المجهر من جديد لتنظيم التظاهرة الكروية القارية بدون أي خطأ؛ مركزًا أن المنظمين يهمهم تقديم حدث قاري متكامل.
هذا الإصرار القطري الذي قدم مونديالًا نموذجيًّا وأشاد به العالم في كل شيء يضع في الاعتبار حدثًا كرويًا أصغر بكثير بأنه تحدٍ جديد حتى يتمكن من تقديم نموذج جديد لتنظيم بطولة قارية بمواصفات عالمية وجهز لها كل الإمكانيات اللوجستية لتسجل نجاحًا فريدًا.
كأس آسيا 2023 التي ستقام بالدوحة في يناير وفبراير 2024 بمشاركة 24 فريقًا للمرة الأولى، والتي ستقام منافساتها في (9 ملاعب) منها سبعة ملاعب مونديالية، شهدت مبيعات تذاكر مبارياتها نهمًا جماهيريًا منقطعَ النظير في مراحلها الأولى والثانية والثالثة التي انطلقت من أيام وهي مؤشرات نجاح مسبقة إلا أنهم ما زالوا يبحثون كيف يقدمون بطولة بدون ثغرة واحدة!
شارك:
أخبار ذات صلة
