الوحدات الأردني بين فقدان لقب الدوري والدفاع عن الكبرياء!

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-05 12:48
الوحدات يبتعد بفارق 9 نقاط عن الحسين إربد متصدر الدوري الأردني (facebook.com/Jo.ProFootball)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أصبح الوحدات يحتاج لمعجزة كبيرة إذا ما أراد المحافظة على حظوظه في المنافسة على لقب بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، الذي ابتعد عنه في الموسمين الماضيين.

وبات الوحدات صاحب المركز الثالث متأخرًا عن الحسين إربد "المتصدر" بفارق 9 نقاط مع بقاء 9 جولات من عمر البطولة.

وفي حال أخفق الوحدات فعليًا، فإنه سيكون قد فشل للموسم الثالث على التوالي في استرداد لقب الدوري، وهذا ما لم تتعود عليه جماهيره. 

ويبدو أن جماهير "المارد الأخضر" فقدت الأمل بقدرة فريقها في المنافسة على اللقب للمرة الثالثة تواليًا، استنادًا للأداء المتذبذب الذي ظهر به الفريق في آخر ثلاث مواجهات، لكن على الورق تبقى الحظوظ قائمة.

وأنهى فريق الحسين إربد الجولة 13 متصدرًا الترتيب برصيد 37 نقطة، يليه الفيصلي بـ 30 نقطة، ثم الوحدات بـ 28 نقطة.

وبقيادة المدير الفني الجديد للوحدات أمجد أبو طعيمة، خاض الفريق 4 مواجهات، جمع منها 5 نقاط من أصل 12، وبالتالي فقد 7 نقاط مؤثرة على عكس فريق الحسين إربد الذي واصل درب انتصاراته الثمينة ووسع الفارق.

عقدة الجليل

يبدو أن عقدة فريق الجليل أصبحت ملازمة للوحدات فبعد أن جرده قبل موسمين من لقب بطولة درع الاتحاد، فإنه في هذا الموسم وتحديدًا في بطولة الدوري استنزف منه 4 نقاط؛ إذ تعادل معه ذهابًا 2-2، وإيابًا بدون أهداف.

ولم يقدم الوحدات ما يشفع له بالفوز على الجليل، وإن كان له ضربة جزاء يرواده شك بعدم احتسابها من حكم اللقاء بعدما سقط نجمه شرارة في منطقة الجزاء إلا أن ذلك لا يبرر العشوائية التي طغت على أدائه طيلة شوطي المباراة ليخرج في النهاية متعادلًا بدون أهداف.

ولعل الغريب في أمر الوحدات أنه قبل مباراة الجليل، تعادل سلبيًا مع الأهلي، وساور جماهيره اعتقاد بأن الأمر لا يعدو كبوة جواد وسرعان ما سيستفيق فريقهم من غفوته، لكن الضربة الموجعة كانت بتعادله مرة أخرى أمام الجليل، وكما يقول المثل الشعبي الدارج "ضربتين على الرأس تؤلم".

التعادل مع الجليل 

قد يكون السر وراء تعادل الوحدات أمام الجليل طريقة لعبه الخاطئة؛ حيث لم يكن انتشار لاعبي الوحدات مثاليًا في أرضية الملعب، وكان رأس الحربة هنري يخرج من منطقة الجزاء باستمرار نظرًا لضعف التمويل.

وكان الوحدات يستهلك وقتًا كبيرًا في بناء الهجمة دون فاعلية، ليجد صعوبات جمة في اختراق الانكماش الدفاعي المركب للاعبي الجليل.

كان الأفضل للجهاز الفني للوحدات تثبت هنري داخل منطقة الجزاء، وإرسال كرات قطرية بعيدة المدى والتكثيف من الكرات العرضية بهدف تفعيل الخطورة وتهديد مرمى المنافس بوتيرة أسرع، وتسهم بالوقت ذاته في التغطية على إخفاق وعشوائية بناء الهجمات للاعبي خط الوسط الذي يشكل أحد أبرز نقاط الضعف بالفريق.

أخطاء ولاعبون

لا يمكن أن يتحمل المدرب أمجد أبو طعيمة وحده مسؤولية التعادل مرتين متتاليتين بدون أهداف مع الأهلي والجليل، بل ينبغي التأكيد على أن لاعبي الفريق الذين تراهم جماهيرهم بأنهم الأكثر نجومية في الملاعب المحلية، ظهروا على غير عادتهم، وقدموا مستويات فنية تكاد لا تليق بلاعب كرة قدم محترف، فلا جدية ولا تركيز، بدليل التسديدات العشوائية التي أطلقوها وربما أكملت مسيرها إلى خارج الملعب؛ نظرًا لبعدها الشديد عن مرمى المنافس.

غياب الاستقرار عن الوحدات

عانى الوحدات هذا الموسم من غياب الاستقرار الفني، فأمجد أبو طعيمة هو المدرب الثالث للفريق بينما مازال الموسم في منتصفه.

وكان لهذا التخبط في اختيار المدير الفني المناسب للوحدات دور مهم في الانتكاسة التي أصابت أداءه ونتائجه وفي مرحلة مهمة من عمر بطولة الدوري .

إصابات وغيابات

تأثر الوحدات كثيرًا في بعض المباريات، وافتقد لعناصر مؤثرة؛ نظرًا لغياب لاعبيه عنه بسبب الإيقافات. ويعاني لاعبو الوحدات من كثرة حصولهم على البطاقات الصفراء، وأثر ذلك في دفع بفاتورة باهظة.

وهنا تقع على مجلس إدارة النادي مسؤولية ضبط لاعبيها وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، بحيث يعاقب كل من يحصل على عدد كبير من البطاقات ماليًا، ويكافئ من يمضي عددًا من المباريات دون حصوله على بطاقة.

كذلك فإن الوحدات عابه سوء في تعاقداته؛ حيث فسخ عقود خمسة لاعبين يتقدمهم خالد عصام وأحمد الصغير وتكبد خسائر مالية وفنية، فيما بدا بعض لاعبيه الجدد بمستوى منخفض، لا يؤهلهم للعب بنادٍ منافس على الألقاب.

وظل الوحدات يعاني من ملف اللاعبين المصابين، فمدافعه الدولي طارق خطاب ما زال منذ مرحلة الذهاب يخضع للعلاج التأهيلي، فيما عاد مهاجمه بهاء فيصل بعد إصابة أبعدته عن الملاعب موسمين، فعاد وسجل قبل أن تتجدد الإصابة.

ما الحلول؟

ربما يدرك فريق الوحدات في نفسه، بأن استعادة لقب الدوري أصبح صعب المنال، وهذا يتطلب عقد جلسة مصارحة بين إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين لمعاينة ما حصل وتحديدًا في المباراتين الماضيتين؛ حيث عجز الفريق عن تسجيل هدف في مرمى فريقين يخشيان من شبح الهبوط.

وعلى الوحدات مواصلة مشواره في بطولة الدوري من خلال الدفاع عن كبريائه ومعالجة الأخطاء، وتقديم مستويات فنية تعيد لجماهيره الثقة، وتعزز من فرصته بتعويضها في المنافسة على لقب كأس الأردن الذي ما يزال متاحًا.

وتجدر الإشارة إلى أن جماهير الوحدات كانت هذا الموسم متفائلة بقدرة فريقها على إحراز لقب كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة بتاريخ النادي، وتم استقطاب المدرب العماني رشيد جابر لهذه الغاية، ففشل المدرب واللاعبون في المهمة معًا.

شارك: