الفيفا يوجِّه صفعة إلى الدنمارك قبيل انطلاق مونديال قطر

2022-11-14 17:45
شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم (Getty)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

باءت جميع حملات التشهير الكبيرة ضد مونديال قطر بالفشل، ودق الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" "الإسفين" الأخير في المزاعم الحقوقية والادعاءات المغرضة ضد "مونديال العرب"، والتي دأب على نفثها الاتحاد الدنماركي لكرة القدم. 

حسم الفيفا الأمر ورفض، الأسبوع الماضي، طلب الدنمارك ارتداء منتخبها قمصانًا تحمل عبارة "حقوق الإنسان للجميع"، خلال تدريبات المنتخب في مونديال قطر. 

جاء رد الفيفا حازمًا، متمشيًا مع "فلسفته" القائمة على عدم الزج بلعبة تهدف إلى تقارب وتجميع الشعوب والأمم وتلاقح الثقافات ونشر الفرحة والتآخي في معارك سياسية وأيديولوجية. واستند قراره إلى المادة 27 من قانون نظامه، والذي يحظر على اللاعبين والمسؤولين، على حد سواء، حمل رسائل وشعارات سياسية أو دينية أو شخصية بأية لغة، أو بأي شكل من الأشكال، على ملابسهم أو معداتهم أو أجسامهم، خلال المباريات أو في أثناء حصص التدريبات الرسمية، وغيرها من الأنشطة الرسمية التي ينظمها الفيفا. 

وحرصًا منه على النأي باللعبة عن كل ما قد يشوبها، وتثمينًا للجهود التي بذلتها قطر من أجل توفير وتأمين كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا التجمع العالمي، بادر الفيفا، في وقت سابق، بحثِّ المنتخبات المشاركة في المونديال على عدم جر كرة القدم إلى معارك سياسية أو أيديولوجية، مطالبًا هذه المنتخبات بالتركيز على كرة القدم. 

كان حريًا بالدنمارك أن تولي أهمية كبرى لملف حقوق الإنسان في البلاد. فمنذ عام 2018، اتخذت الحكومة الدنماركية تدابير عنصرية ضد الأقليات "غير الغربية وغير البيضاء" التي تسكن في مناطق عدة بالبلاد تصنفها على أنها "غيتو"، أقليات مهاجرة فقيرة وهشة تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة. 

ومنذ ذلك التاريخ، وبسبب تلك التدابير وغيرها من الانتهاكات الحقوقية، تواجه الدنمارك انتقادات شديدة من قبل مراصد حقوق الإنسان ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان، على غرار منظمة العفو الدولية ورابطة حقوق الإنسان. واعتبر المنتقدون أن تلك القرارات والممارسات الدنماركية غير القانونية وغير الإنسانية من شأنها أن تؤجج كراهية الأجانب، وتغذي التمييز العنصري والتعصب ضد الأقليات، وتنتهك الاتفاقيات الدولية والأوروبية المتعلقة بحقوق الإنسان والمساواة.

شارك: