الغيابات وخيارات رينارد تطيح بالسعودية في مونديال قطر 2022

2022-12-01 01:56
مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد خلال مباراة المكسيك (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ودَّع المنتخب السعودي بطولة كأس العالم قطر 2022، بعد الخسارة (1-2) أمام المكسيك، في المباراة التي احتضنها استاد لوسيل أمسية الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لحساب المجموعة الثالثة.

وبعد شوط أول سلبي من دون أهداف (0-0)، سجلت المكسيك هدفين في بداية الشوط الثاني عن طريق هنري مارتن ولويس تشافيز عند الدقيقتين 47 و52، فيما أحرز المنتخب السعودي هدفه الوحيد بجهود سالم الدوسري في الوقت المُحتسب بدل الضائع عند الدقيقة 90+5.

بهذه النتيجة، تجمد رصيد "الأخضر" عند 3 نقاط، وتذيل جدول ترتيب المجموعة الثالثة، فيما رفعت المكسيك رصيدها إلى 4 نقاط، لكنها لم تنجح في حجز بطاقة عبورها إلى ثمن نهائي المونديال، بعد فوز الأرجنتين 2-0 على بولندا؛ إذ تأهل "راقصوا التانغو" إلى صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، ثم المنتخب البولندي في الوصافة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن المكسيك التي جاءت في المركز الثالث.

أسباب كثيرة أسهمت في خسارة السعودية من المكسيك، وفقدان فرصة تأهلها إلى ثمن نهائي المونديال، وهذا ما يستعرضه لكم winwin في السطور التالية.

1- غيابات مؤثرة في صفوف المنتخب السعودي

افتقد "الصقور الخضر" كثيرًا للاعبين الغائبين عن مباراة المكسيك، بداية من الظهيرين المُصابين محمد البريك وياسر الشهراني، مرورًا بلاعب الوسط المدافع عبد الإله المالكي، الذي غاب بداعي الإيقاف، وكذلك قائد المنتخب السعودي سلمان الفرج، الذي ودَّع البطولة بعد إصابته في المباراة الأولى أمام الأرجنتين.

هذه الغيابات بعثرت الأوراق الفنية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد أمام المكسيك، ناهيك عن إصابة المدافع علي البليهي عند الدقيقة 37 واستبداله بزميله رياض شراحيلي. كل هذه الغيابات أثرت كثيرًا في أداء المنتخب السعودي، خصوصًا أن الأسماء التي شاركت كانت بعيدة عن التشكيلة الأساسية خلال الفترة الماضية.

2- خيارات رينارد لم تكن موفقة

نعم كانت الغيابات مؤثرة كثيرًا في صفوف الأخضر، لكن خيارات رينارد لتعويضها في مباراة المكسيك لم تكن موفقة. مدرب المنتخب السعودي وضع سعود عبد الحميد "الظهير الأيمن" في مركز لاعب الوسط المدافع لتعويض غياب المالكي، وهو قرار فني أثر سلبيًا في أداء السعودية، خصوصًا أن هذا القرار صاحبه تغييرات أخرى في الملعب، بإشراك البليهي "المدافع" في مركز "الظهير الأيسر"، والاعتماد على سلطان الغنام كظهير أيمن.

وبدلاً من أزمة واحدة يُعاني منها المنتخب السعودي في مباراة المكسيك بسبب الغيابات، أضاف المدرب الفرنسي أزمة أخرى بوضع بعض اللاعبين في غير مراكزهم. الكثيرون أشادوا بعمل رينارد مع الأخضر خلال الفترة الماضية، وهو بالفعل يستحق هذا المديح، لكنه لم يكن في الموعد في مباراة حسم بطاقة التأهل أمام منتخب "الألوان الثلاثة".

3- التخلي عن أسلوب اللعب المعتاد

تميز المنتخب السعودي خلال المونديال القطري بأسلوب الضغط العالي، والدفاع المتقدم، ومحاولة الاستحواذ على الكرة، لكنه تخلى عن أسلوبه في مباراة المكسيك، وتراجع خلال معظم أوقات المباراة، واستقبل الهجمة تلو الأخرى أمام رفاق هيرفينغ لوزانو.

أسلوب رينارد في مباراة المكسيك أوضح أنه أراد نقطة التعادل، التي ربما كانت كافية للحصول على بطاقة التأهل، لكن في كرة القدم الفريق الذي يبحث عن النقطة غالبًا ما يسقط أمام منافسه.

4- ارتباك دفاعي في صفوف الأخضر

غاب الانسجام عن عناصر خط الدفاع في المنتخب السعودي، وظهرت الثغرات في الجبهتين اليسرى واليمنى، وكان بإمكان المنتخب المكسيكي تسجيل المزيد من الأهداف لولا تألق الحارس محمد العويس في التصدي للعديد من الكرات.

وكان تمركز قلبي الدفاع حسان تمبكتي وعبد الإله العمري سيئًا أمام الهجوم المكسيكي، وحاول رينارد تحسين الأوضاع في الشوط الثاني بإدخال عبد الله مادو بدلاً من علي الحسن، لكن ذلك لم يحدث، واستمرت حالة الترهل في الدفاع السعودي.

شارك: