العالم يترقّب فوز الهلال على الاتحاد لتنصيب "زعيم" جديد
سيحمل هذا اليوم، الثلاثاء، الموافق لتاريخ 12 مارس/ آذار حدثًا إحصائيًّا غير عادي، في كرة القدم العالمية، حيث ستتّجه الأعين ومعها الاهتمام إلى المملكة العربية السعودية، لمعاينة فوز الهلال "المحتمل" في مباراة القمة الآسيوية أمام مواطنه الاتحاد، من أجل تنصيب "زعيم" جديد وولادة رقم تاريخي غير مسبوق.
وسيضمن فوز الهلال على الاتحاد في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، تحقيق العملاق السعودي الملقب بـ"الزعيم" رقمًا قياسيًّا لافتًا، كونه سينفرد بأكبر عدد من الانتصارات المتتالية لفريق كرة قدم للرجال في مختلف المسابقات حول العالم.
فوز الهلال يُساوي إنجازًا عالميًّا جديدًا
وبعيدًا عن احتمالية فوز الهلال، ووفقًا لموقع غينيس الشهير والمختص في رصد الأرقام القياسية، انفرد نادي نيو ساينتس الويلزي أولاً بالرقم القياسي، البالغ 27 فوزًا متتاليًا، بين 14 أغسطس/ آب 2016 و30 ديسمبر/كانون الأول 2016، ليحطّم آنذاك رقمًا حققه أياكس الهولندي (26 انتصارًا متتاليًا) بين 1971 و1972.وفاز نيو ساينتس في مبارياته ضمن منافسات الدوري المحلي، والكأس، وكأس الرابطة، وكأس التحدي، غير أنّ سلسلة فوز الهلال الطويلة مكّنته من معادلة الفريق الويلزي في الفترة الممتدة بين 25 سبتمبر/ أيلول 2023 و8 مارس/ آذار 2024، حين بدأ السلسة بالفوز على الجبلين في كأس الملك، وصولاً إلى تخطيه أخيرًا الرياض في دوري روشن للمحترفين بنتيجة (3-1).
وفي حال تكرار فوز الهلال على الاتحاد (2-0 ذهابًا) في دوري أبطال آسيا، الثلاثاء في جدة، فسينفرد "الزعيم الأزرق" بهذا الرقم القياسي العالمي.
وفاز الهلال حتى الآن في 16 مباراة متتالية في الدوري الذي يتصدره بفارق شاسع عن غريمه النصر، و8 مباريات في دوري أبطال آسيا، الذي أحرز لقبه أربع مرات، و3 مباريات أخرى في كأس الملك المحلية.
الرقم القياسي في ميزان المدرب جيسوس
وعن الرقم القياسي، قال مدرب "الزعيم" البرتغالي جورجي جيسوس بعد فوز الهلال الأخير على الرياض: "إن تحقق فسيبقى في التاريخ لنا وللاعبين، لكنه ليس بطولة! البطولات هي الدوري والكأس ودوري الأبطال، ولكن كلما طالت سلسلة الانتصارات اقتربت أكثر من الهدف الرئيسي، وهو تحقيق البطولات".
وتأتي سيطرة الهلال على الكرة السعودية وتألقه آسيويًّا بعد إنفاقه نحو 380 مليون دولار حسب تقارير، لضمّ نجوم من الصف الأول أمثال لاعبي الوسط الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، والبرازيلي مالكوم، والبرتغالي روبن نيفيز، والمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والمدافع السنغالي خاليدو كوليبالي، والحارس المغربي ياسين بونو.
كما ضمّ البرازيلي نيمار، الذي لم يحمل ألوانه كثيرًا، بعد قدومه من باريس سان جرمان الفرنسي، بسبب إصابة قوية بركبته تعرّض لها خلال مشاركته مع منتخب بلاده.
جدير بالإشارة إلى أنّ آخر مباراة للهلال أخفق خلالها في تحقيق مطلب الفوز تعود إلى تاريخ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما تعادل مع ضمك (1-1) في الدوري السعودي.
شارك:
أخبار ذات صلة
