السوري أيهم أوسو | بداية موفقة مع قادش وتعديلات مطلوبة
خاض السوري أيهم أوسو مدافع قادش مباراته الثانية رفقة فريقه أمام ريال سوسيداد، لكن الحال لم يكن كما كان أمام أتلتيكو مدريد، بعدما مُني الفريق الأندلسي بهزيمة متوقعة أمام الفريق الباسكي، بهدفين نظيفين في ملعب "أنويتا" ضمن مباريات الجولة الـ29 من الليغا.
السوري أيهم أوسو انسجم سريعًا مع فريقه، وقدم أداءً جيدًا في كلتا المباراتين.. ربما تبدو بعض التفاصيل بحاجة للتعديل والتحسين؛ لكن بصفة عامة كانت ثقته في نفسه ملحوظة، ولم يبدُ بغريب على تشكيلة الفريق رغم وضعية قادش الصعبة في جدول ترتيب الدوري الإسباني حاليًّا، حيث يحتل المركز الثامن عشر بفارق نقطتين عن مراكز النجاة، مع إمكانية ارتفاع هذا الفارق في حال فوز سيلتا فيغو في مباراته أمام إشبيلية.
مميزات السوري أيهم أوسو
- ممرر جيد
في دوري كالليغا، لا يعد لعب المدافع بالكرة بشكل جيد من الرفاهيات، فكل التشكيلة ينبغي عليها أن تمرر بشكل جيد، وتتصرف بالكرة في أصعب المواقف.
وفي هذا الأمر، أجاد أوسو بشكل ملفت، إذ لم يشتت الكرات أو يتخلص منها إلا عندما يستحيل معه التمرير للزميل، وظهر هذا الأمر بشكل واضح في مباراة سوسيداد تحديدًا، التي ازداد فيها الضغط على دفاعات الفريق، بالنظر لطبيعة المنافس، وكذلك لخوض الباسكيين المباراة على أرضهم واحتياجهم الشديد للفوز للمحافظة على المركز السادس المؤهل للمسابقات الأوروبية.
- رقابة مميزة
امتاز المدافع السوري بقدرة عالية على الرقابة بشكل ممتاز، عندما يتطلب الأمر قربًا شديدًا من مهاجم المنافس، فلديه إمكانية بدنية مميزة تتيح له كسب أغلب الالتحامات، ولم يفلت منه تقريبًا سوى ممفيس ديباي في لقطة وحيدة في مباراة أتلتيكو مدريد، لكن تسديدته مرت بسلام.
كما أن أوسو يمتاز بسرعة ركض عالية، ومرونة أكبر مما هو متوقع ممن هو بقوة بنيته، وهو ما يتيح له تدارك بعض اللقطات التي يتمكن فيها المهاجم من التخلص منه مبدئيًّا.
أمور يتعين على السوري أيهم أوسو تحسينها
- مبالغة في الاعتماد على السرعة
لكن سرعة أوسو بشكل عام تجعله من نوعية المدافعين الذين يثقون في سرعته بشكل أكثر مما يحتمل الأمر، وينعكس ذلك بشكل أساسي على تفضيله دائمًا للتراجع للخلف ومطاردة المهاجم، بدلًا من نصب مصيدة التسلل عندما يكون نصبها هو الحل الأمثل.
يثق أوسو أن تراجعه للخلف ومطاردته المهاجم سينجح في كل مرة، لكن هذا الأمر قد لا يجدي نفعًا عندما يكتشف المدافع السوري أن مهاجم الفريق أبعد من إمكانية تدارك تسلمه الكرة في منطقة أبعد من الممكن، وأنه كان عليه أن ينصب مصيدة التسلل، كما حدث مثلًا مع لقطة أخرى مرت بسلام من جانب ممفيس ديباي في الشوط الأول أمام أتلتيكو مدريد.
- التمركزات بحاجة إلى التحسن
يمتلك أيهم أوسو خصالًا قيادية، حتى ولو ظهرت بشكل خجول في مشاركتيه الأوليين، لكن من لا يمتلك صفات قيادية لن يحاول أصلًا أن يوجّه زملاءه، وهو للتو يخطو خطواته الأولى مع فريق جديد ودوري جديد.
لكن في بعض الأحيان يؤثر انشغال أوسو بالتوجيه على حسن تمركزه في بعض اللقطات، ومن ضمنها لقطة الهدف الثاني لسوسييداد، والتي انشغل فيها مدافع سلافيا براغ السابق بتوجيه زملائه لرقابة ميكيل ميرينو على حدود منطقة الجزاء، ليفقد تمامًا رقابته لميكيل أويارثابال صاحب الموقف الأخطر، وكذلك افتقد إمكانية منع التمريرة من أويارثابال إلى زخريان الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة المرمى، بعد فشل الظهير الأيمن لقادش كارسيلين في التغطية العكسية.
الخلاصة.. مشاركتا أوسو الأوليان كانتا ناجحتين إلى حدٍ كبير، لكن ربما هناك حاجة لتحسين بعض التفاصيل لمزيد من التميز، وفرض الاسم في تشكيلة الفريق لتلبية طموحات الجماهير السورية التي أظهرت حماسة واضحة لمشاهدة ممثلها الأول في الليغا، في حدث تاريخي للكرة السورية.
شارك:
أخبار ذات صلة
