التاريخ يغازل قطر والأردن في نهائي كأس آسيا 2024
يستضيف ملعب لوسيل المونديالي بالعاصمة الدوحة نهائي كأس آسيا 2024، والذي سيكون هذه المرة عربيًّا خالصًا، بين قطر والأردن، اليوم السبت، بداية من الساعة السادسة مساءً (18:00) بتوقيت مكة المكرمة وقطر (المستضيفة)، ويديرها الحكم الصيني ما نينغ.
وفي الوقت الذي يتطلع "الأدعم" للاحتفاظ باللقب، بعد تتويجه بطلًا للنسخة الماضية التي أقيمت في الإمارات عام 2019، وحصد مزيد من الأرقام القياسية القارية، فإن المنتخب الأردني سيسعى لمواصلة كتابة التاريخ، بعدما كان قد بلغ نصف النهائي للمرة الأولى، ثم النهائي، وسيسعى لحصد اللقب للمرة الأولى في مسيرته.
ونجحت 4 منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها، وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004)، فيما يهدف المنتخب القطري لتكرار ذات الإنجاز حين يلاقي الأردن اليوم.
ونظريًّا، تعد قطر الأوفر حظًا للفوز بلقب كأس آسيا، لكن منتخب الأردن أظهر صمودًا وقدرة على تحمل المعاناة، أوصلته إلى استكمال بطولة تاريخية، يريد اختتامها بمفاجأة جديدة.
كما يأمل "العنّابي" من خلال إحراز اللقب في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022، عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققًا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة.
والتقى منتخبا قطر والأردن وديًّا قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة، وفاز المنتخب الأردني (2-1)، حيث تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.
منتخب قطر يراهن على المدرسة الإسبانية لتكرار إنجاز 2019
توج المنتخب القطري باللقب لأول مرة في تاريخه قبل خمسة أعوام، بالنسخة السابقة من البطولة في أبو ظبي، بعد تغلبه (3-1) على اليابان، تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مدرب الإكوادور حاليًّا.
والآن يخوض "العنابي" النهائي مجددًا مع مدرب إسباني آخر، هو ماركيز لوبيز الذي تولى المنصب في ديسمبر/ كانون أول الماضي، خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش.
وعلى غرار نسخة الإمارات عام 2019، اعتمد المنتخب القطري على النواة ذاتها المؤلفة من الثلاثي أكرم عفيف أحد أبرز نجوم هذه البطولة، والقائد المخضرم حسن الهيدوس، والهداف المعز علي، بالإضافة إلى تألق الحارس مشعل برشم -شقيق بطل العالم في الوثب العالي معتز- بين الخشبات الثلاث.
وأنهى "العنابي" دور المجموعات بثلاثة انتصارات أمام لبنان وطاجيكستان والصين، ولاحقًا أطاح بشق الأنفس بكل من فلسطين 1-2 في ثمن النهائي، وأوزبكستان في ربع النهائي 3-2 بركلات الترجيح، وأخيرًا بإيران في نصف النهائي 3-2.
الأردن لمواصلة كتابة التاريخ في نهائي كأس آسيا وعموتة كلمة السر
وفي المقابل، حطم منتخب الأردن الذي يدربه المغربي الحسين عموتة كل التوقعات، ببلوغه نهائي كأس آسيا 2024، خاصة بعد أن أنهى دور المجموعات ثالثًا خلف البحرين وكوريا الجنوبية، بانتصار وتعادل وهزيمة.
عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع للنشامى، أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة، الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.
كما تميّز المنتخب الأردني باللعب الرجولي في مبارياته الست، ورفع شعار عدم الاستسلام لا سيما في الأدوار الاقصائية، حيث تمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان (1-2) في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه (1-0).
لكن الأهم كان فوزه الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، حيث نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا من التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث، طوال الدقائق التسعين، ليبلغ نهائي كأس آسيا 2024.
وتميّز منتخب النشامى بالقوة في مختلف خطوطه، بدءًا بالحارس يزيد أبو ليلى، والدفاع بقيادة يزن العرب، وخط الوسط حيث يوجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يمتلك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية، لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، اللذين سجل كل منهما ثلاثة أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.
ولم يتوقع كثيرون بلوغ قطر والأردن نهائي كأس آسيا 2024، قياسًا على النتائج التي سبقت انطلاق البطولة، إذ صبّت الترشيحات في خانة منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية.
شارك:
أخبار ذات صلة
