البرازيل تتسلح بالتاريخ للتخلص من عقدة المنتخبات الأوروبية
يسعى منتخب البرازيل لاستلهام التاريخ في مشواره المتبقي بمونديال قطر 2022 لكون ألقابه الأربعة الأخيرة في كأس العالم جاءت كلها خارج أوروبا، بعدما حقق باكورة ألقابه في السويد عام 1958.
وتوجت البرازيل بـ5 ألقاب استهلتها في مونديال السويد ثم توجت باللقب 4 مرات لاحقًا خارج القارة الأوروبية، في تشيلي 1962، المكسيك 1970، الولايات المتحدة 1994، وأخيرًا كوريا الجنوبية واليابان 2002.
ومع ذلك، فإن علامة الاستفهام الكبيرة المحيطة بالبرازيل هي أنها أصيبت بلعنة الخروج من المونديال على أيدي المنتخبات الأوروبية بعد تتويجها الأخير بلقب مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، إذ تفوقت المنتخبات الأوروبية على منتخب "السامبا" وأخرجته من الأدوار الإقصائية في النسخ الأربع التالية.
البداية كانت بالسقوط أمام فرنسا بمونديال ألمانيا 2006، في مباراة قدم فيها النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان كل شيء، بينما سجل تيري هنري هدف الفوز الوحيد للديكة ليجرد البرازيل من لقبها في الدور ربع النهائي.
في مونديال جنوب أفريقيا 2010 أدت البرازيل مباريات قوية في الدور الأول وفي ثمن النهائي لكن الطواحين الهولندية كان لها رأي آخر وفازت على كتيبة المدرب دونغا بنتيجة 2-1.
وسقط المنتخب البرازيلي تحت وطأة الضغوطات على أرضه عام 2014، عندما مُني بخسارة تاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي، وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع خسر أمام هولندا بثلاثية نظيفة، ثم لم يقدم العروض المرجوة منه في مونديال روسيا 2018، بعد السقوط أمام بلجيكا في ربع النهائي.
لكن منتخب البرازيل يخوض غمار النسخة الحالية من المونديال بعد سلسلة مدهشة وبتشكيلة قوية لا تعتمد فقط على نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، نيمار، بل على نجوم عدة لهم صولات وجولات في الملاعب الأوروبية، وقدم راقصو السامبا عروض قوية في طريقهم للوصول إلى ربع نهائي مونديال قطر قبل مواجهة منتخب كرواتيا، ولكن يبقى السؤال قبل المواجهة المرتقبة عن مدى قدرة البرازيل على التخلص من اللعنة الأوروبية.
ويتشبث منتخبا كرواتيا والبرازيل بكافة الفرص المتاحة أمامهما للمنافسة على اللقب العالمي، عندما يقصان، اليوم الجمعة، شريط افتتاح مواجهات دور الثمانية من البطولة، وذلك في مواجهة مرتقبة باستاد المدينة التعليمية.
شارك:
أخبار ذات صلة
