الانتقادات الفرنسية تلاحق الجزائري إسلام سليماني مجددًا
عاد الدولي الجزائري إسلام سليماني، نجم أندرلخت البلجيكي لتصدر الأخبار في وسائل الإعلام الفرنسية، وبطريقة سلبية كما جرت عليه العادة في الفترة الماضية، وعلى وجه التحديد منذ تجربته القصيرة مع ستاد بريست الفرنسي، عندما أعيد فتح قضية تعرضه للعنصرية في وقت سابق من طرف أحد لاعبي نادي كليرمون فوت.
وكان سليماني (36 عامًا) قد أكد تعرضه لعبارات عنصرية خلال مواجهة بريست وكليرمون فوت، يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في الأسبوع الـ12 من الدوري الفرنسي "الليغ 1"، والتي انتهت بفوز بريست بنتيجة 3-1 على ملعب كليرمون.
وتعرَّض سليماني، وفقًا لتصريحاته، لعبارة عنصرية مسيئة من طرف أحد لاعبي فريق كليرمون فوت (القائد يوهان غاستيان)، وأظهرت عدسات الكاميرات سليماني وهو يتحدث مع الحكم الرابع في الدقيقة (37)، حيث اشتكى إليه من تعرُّضه لعبارات عنصرية مسيئة، ورغم أن سليماني اشتكى لإنصافه ممّا حدث له إلّا أنّ حكم المباراة كان له رأي آخر وأشهر البطاقة الصفراء في وجه الجزائري بسبب طريقة احتجاجه التي كانت بنبرة حادة.
وفي تصريح بعد المواجهة أكد سليماني أنه تعرَّض لهجوم عنصري بوصفه بـ"العربي القذر" و"البدوي القذر"، قائلًا: "إنه لأمر خطير أن أُعامَل بمثل هذه التصرفات المسيئة القذرة. أنا لست مجنونًا ولا أتهم أحدًا جُزافًا"، في وقت نفى فيه قائد نادي كليرمون هذه الاتهامات، وقال إنه "لم يتلفظ بأي عبارات عنصرية".
وعاد يوهان غاستيان في تصريحات لموقع "سو فوت" الفرنسي، اليوم الأحد، إلى هذه الحادثة مدّعمًا بموقف الرابطة الفرنسية التي برأته من الواقعة في وقت سابق، وقال بهذا الخصوص: "لن أخفي عنكم أن تلك الحادثة كانت أسوأ تجربة في حياتي المهنية"، وأردف: "كانت هناك تداعيات إعلامية كبيرة للغاية، وتلقيت بسببها تهديدات كثيرة لعائلتي وأقاربي وزملائي في الفريق.. لقد كان الموقف صعبًا للغاية".
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن قائد نادي كليرمون فوت لجأ إلى الطبيب النفسي للنادي من أجل تجاوز خلفيات هذه القضية، قبل أن يضيف في تصريحاته: "خلال تلك الفترة شعرت وكأنني كنت تحت الرقابة القضائية"، وأضاف: "لم أرغب في العودة إلى الملاعب أو ممارسة كرة القدم مرة أخرى، كنت أخشى من ردة فعل اللاعبين الآخرين على أرض الملعب"، وختم: "كنت خائفًا جدًا خلال المباراة التالية لتلك الواقعة في نانت.. إنها تجربة قاسية لا أتمنى أن يمر بها أي شخص".
ولم تكن تجربة سليماني، برأي متابعين، ناجحة مع نادي ستاد بريست بعيدًا عن تلك الواقعة، حيث وقّع عقدًا مع النادي الفرنسي في شهر أغسطس/ آب 2022 لمدة موسم واحد قابل للتجديد، لكنه لم يستطع التأقلم مع النادي واكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خلال 16 مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى الفرنسي "الليغ 1"، قبل أن يغادره خلال الميركاتو الشتوي الماضي نحو أندرلخت البلجيكي.
ونجح الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر في استعادة توّهجه مع نادي أندرلخت، حيث خاض لحد الآن 6 مباريات سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
شارك:
أخبار ذات صلة
