الأهلي الأكثر خسارة في مونديال الأندية.. هل يمثل الرقم شيئا؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-20 10:34
لاعبو النادي الأهلي المصري (X/AlAhly)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في مغامرته التاسعة بكأس العالم للأندية، لم ينجح الأهلي المصري من جديد في بلوغ المباراة النهائية بعد خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بهدفين نظيفين، ليكتفي النادي الأحمر بخوض مباراة تحديد المركز الثالث والرابع أمام أوراوا ريدز الياباني الذي خسر هو الآخر أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة.

مشاركات الأهلي شهدت على مجموعة من الأرقام "السلبية" التي تحققت للفريق القاهري وذلك بعدما أصبح أكثر الأندية خسارة في كأس العالم للأندية عقب تلقيه الخسارة الرابعة عشرة خلال تاريخ مشاركاته في البطولة.

كما أن الأهلي يعد الفريق الأكثر تلقيًا للأهداف في البطولة بـ37 هدفًا ولا ينافسه على هذه الأرقام سوى أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي تلقى 28 هدفًا وخسر 12 مباراة في البطولة.

السؤال الذي يفرض نفسه.. هل تعني هذه الأرقام شيئًا؟

عدد الخسائر والأهداف دائمًا لا يمكن مناقشته بمعزل عن عدد المشاركات والمباريات التي يخوضها أي فريق. نسبة الأهلي سيئة بلا ريب بالنظر لتلقيه 14 هزيمة في 23 مباراة خاضها في البطولة؛ لكن هذا لا يعني أن نسبته هي الأسوأ بالمقارنة لنسبة أوكلاند سيتي، كما أن الأهلي لا يلعب مباراة التصفية الأولى التي تجمع بين منظم البطولة وبطل أوقيانوسيا وهي المباراة التي قد تمنح بعض الفرق دفعة إيجابية في نسبة الفوز.

دراسة عدد المباريات التي يلعبها كل فريق أمر ضروري، فيكفيك معرفة أن أفضل أندية دوري أبطال أوروبا ريال مدريد هو الفريق الأكثر تلقيًا للهزائم في دوري الأبطال بـ110 هزائم يليه دينامو كييف وبنفيكا صاحبا 5 هزيمة، وكذلك يعد الميرينغي الأكثر تلقيًا للأهداف بـ528 وبفارق شاسع عن من يليه وهو بايرن ميونخ الذي تلقى 379 هدفًا.

والسبب واضح، فريال مدريد خاض عددًا كبيرًا من المباريات في البطولة لذلك يتلقى المزيد من الهزائم مقارنة بفرق تغادر البطولة من أدوار مبكرة حيث تزيد نسبة فوزها في تلك المباريات عن الأدوار الأخيرة التي تشتد فيها المنافسة.

لذا، فإنه من الطبيعي جدًا أن يكون الأهلي هو الفريق الأكثر تلقيًا للخسائر والأهداف في البطولة كونه الأكثر خوضًا للمباريات فيها، وما دون ذلك هو الاستثناء والتميّز، وبالتالي فإن هذين الرقمين لا يمثلان شيئًا ذا معنى في الحقيقة.

إذًا ما الرقم السلبي حقًا؟

وإذا كان عدد المباريات يعني بصورة لا يمكن تفاديها زيادة عدد الخسائر، إلا أن نسبة الأهلي في الخسائر مقارنة بالمباريات ما تزال سيئة مقارنة بفرق أخرى من أفريقيا ومن قارات أخرى موازية تقريبًا في المستوى مثل آسيا وأمريكا الشمالية؛ لكن كما أسلفنا فإن النسبة أحيانًا ما تسوء بسبب الاضطرار لخوض مباراتين قويتين في نصف النهائي وتحديد المركز الثالث.

لكن الرقم السلبي حقًا يتمثل في كون عدد المباريات الكبير الذي خاضه الأهلي نابعًا من خوضه لغمار كأس العالم للأندية في 9 مرات، ومع ذلك فإنه لم يتمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.

سلبية الرقم في أن الأهلي حصل على فرص كثيرة جدًا لتحقيق هذا الإنجاز لكنه لم يفعل، في الوقت الذي نجحت فيه فرق من تلك القارات نفسها في الوصول للمباراة النهائية بعدد مشاركات أقل بكثير من الأهلي.

فمن قارة أفريقيا تمكن مازيمبي الكونغولي من الوصول إلى المباراة النهائية في مشاركته الثانية بكأس العالم للأندية قبل خسارته أمام الإنتر بثلاثية نظيفة، لكن حامل لقب دوري أبطال أفريقيا في 5 مرات سابقة كان قد نجح في هزم إنترناسيونال البرازيلي بهدفين نظيفين في نصف النهائي.

نفس الشيء حققه الرجاء المغربي بعدما خاض كأس العالم للأندية للمرة الثانية من بوابة منظم البطولة وتمكن فيها من التأهل للمباراة النهائية بعد الفوز على أتلتيكو مينيرو بثلاثية مقابل هدف في نصف النهائي قبل الخسارة أمام بايرن ميونخ في النهائي.

ومن قارة آسيا كان لكاشيما أنتلرز الياباني شرف التأهل إلى نهائي للبطولة كأول فريق آسيوي يحقق هذا الإنجاز، وذلك بعدما سحق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بثلاثية نظيفة في نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ريال مدريد في الوقت الإضافي 4/2 بعد التعادل 2/2 في الوقت الأصلي.

 أما العين الإماراتي فتمكن من كسب شرف أن يصبح أول نادٍ عربي آسيوي يصل إلى نهائي البطولة في 2018 بعدما تأهل إليها كمنظم، وتخطى بوكا جونيورز بعد مباراة ملحمية انتهت بركلات الترجيح قبل أن يخسر بأربعة أهداف مقابل هدف أمام ريال مدريد.

ولحق به الهلال السعودي ليصبح ثالث العرب وثالث الآسيويين تأهلًا للنهائي في نسخة 2022 بعدما هزم فلامينغو البرازيلي 3/2 في نصف النهائي قبل أن يخسر 5/3 أمام ريال مدريد في نهائي البطولة.

يُضاف إلى تلك الفرق تيغريس أونال المكسيكي الذي كان أول فريق من أمريكا الشمالية يكسر عقدة نصف النهائي بعدما هزم بالميراس البرازيلي بهدف نظيف، ليكتمل تمثيل كل القارات في نهائي البطولة ولو لمرة، على اعتبار أن قارة أوقيانوسيا لا يمكنها أن تحلم بحدوث هذا الأمر!

كل هذه الفرق لم تحصل على 9 فرص للوصول إلى المباراة النهائية مثل التي حصل عليها الأهلي، لكنها استثمرت واحدة منها لتخطي المنطق الذي يقول إن الكرة الأوروبية والأمريكية الجنوبية تتفوقان على باقي القارات بينما تتصارع القارات الثلاثة الأخرى على المراكز من الثالث إلى الخامس عادة.

شارك: