أبرزهم ميسي ورونالدو.. نجوم لديهم تحديات خاصة في مونديال قطر
يترقب عشاق كرة القدم على هذا الكوكب انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والمُقررة إقامتها خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، حيث يُنتظر أن تمنح البطولة هواة الساحرة المستديرة مباريات لا تُنسى وعروضًا مذهلة.
وباستثناء المنتخب الإيطالي، تأهلت جميع القوى الكروية الكبرى تقريبًا إلى مونديال 2022، مما يعني أنه لن يكون هناك نقص في نجوم كرة القدم العالميين خلال كأس العالم على الأراضي القطرية، وفي حين أن كل واحد منهم سيحاول بذل قصارى جهده مع منتخب بلاده، فمن المُنتظر أن يكون لدى بعضهم تحديات خاصة في البطولة.
وخلال السطور التالية، يستعرض لكم "winwin" لائحة تضم أبرز 5 لاعبين عالميين لديهم ما يريدون تحقيقه من "أمور خاصة" عبر مشاركاتهم مع منتخبات بلدانهم في بطولة كأس العالم قطر 2022.
5- نيمار (البرازيل)
يُعتبر البرازيلي نيمار أحد أكثر اللاعبين موهبةً في كرة القدم العالمية خلال الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يكون بمثابة التميمة البرازيلية في نهائيات كأس العالم قطر 2022، لكن قيادة المنتخب الأكثر نجاحًا في تاريخ المسابقة ليست بالأمر السهل، ويمكن أن يكون ثقل التوقعات وحده مُعوِّقًا، ممّا يتسبب في انهيار حتى أكثر اللاعبين ثباتًا.
في كأس العالم روسيا 2018، بدت البرازيل مثل المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدًا في البطولة؛ إذ تأهلت من مجموعتها دون مشاكل كبيرة، وفازت بسهولة (2-0) على المكسيك في دور الـ16، لكن في ربع النهائي واجهت بلجيكا وخسرت (1-2)، وخلال البطولة، فشل نيمار في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، وحصل على الكثير من الانتقادات الجماهيرية في البرازيل.
ولم يتمكن صاحب الـ74 هدفًا في 119 مباراة دولية بقميص "السيليساو" من قيادة بلاده لتحقيق المجد في كأس كوبا أمريكا العام الماضي 2021، حيث خسر المنتخب البرازيلي في النهائي أمام منافسه اللدود، منتخب الأرجنتين، بنتيجة 0-1، وبلا شك، فإن ظهور نيمار بمستوى مُخيب للآمال في المونديال القطري قد يُلحق أضرارًا لا يمكن إصلاحها بإرث اللاعب مع راقصي السامبا.
وسيكون لدى مهاجم باريس سان جيرمان، الذي سجّل 11 هدفًا وقدّم 7 تمريرات حاسمة في 10 مباريات مع ناديه الفرنسي هذا الموسم، تحدٍ خاص في مونديال قطر 2022 من أجل تصحيح الصورة، ومحاولة قيادة منتخب بلاده نحو حصد اللقب العالمي.
4- هاري ماغواير (إنجلترا)
حصل هاري ماغواير، مدافع مانشستر يونايتد، على الكثير من الإشادة لأدائه على المستوى الدولي خلال الموسمين الماضيين، وعلى الرغم من تراجع مستواه مع "الشياطين الحمر"، فقد كان لاعبًا أساسيًا في إنجلترا تحت قيادة المدرب الإنجليزي غاريث ساوثغيت، حيث خاض 46 مباراة دولية خلال مسيرته.
في مارس/ آذار الماضي، تلاشى الانقسام الجماهيري بين النادي والمنتخب، حيث أطلق قسم من المشجعين صيحات الاستهجان على ماغواير خلال فوز إنجلترا الودي (3-0) على كوت ديفوار في ملعب "ويمبلي".
لكن ماغواير لديه فرصة مثالية خلال كأس العالم قطر 2022 لإظهار سبب كونه لاعبًا أساسيًا بلا منازع في تشكيلة ساوثغيت على الرغم من معاناته مع مانشستر يونايتد، وإذا تمكن ماغواير من قيادة منتخب "الأسود الثلاثة" للذهاب بعيدًا في البطولة، فقد يُحسِّن ذلك من علاقته مع الجماهير الغاضبة من أدائه.
3- كريستيانو رونالدو (البرتغال)
فاز كريستيانو رونالدو، الحائز على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات، بكل الألقاب الكبرى الممكنة في كرة القدم، باستثناء كأس العالم، وسيتطلع اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا، الذي يُنتظر أن يخوض كأس العالم للمرة الخامسة هذا العام، لتحقيق حلمه الكبير، لكن بطبيعة الحال، فإن الحديث عن الفوز باللقب الأكثر رواجًا في كرة القدم أسهل من فعله.
ويمتلك المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا عام 2016 فريقًا رائعًا، لكن رونالدو لا يزال هو العنصر الأهم في تشكيلة المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس.
عانى "الدون" من بداية باهتة في موسم 2022-23 مع مانشستر يونايتد، مما يجعل نجم ريال مدريد السابق مُطالبًا بالتحسن بشكل ملموس إذا كان يرغب في ترك بصمته فيما يمكن أن تكون آخر كأس عالم له على الإطلاق.
وخلال مسيرته، دافع رونالدو عن قميص البرتغال في 189 مباراة دولية، وسجّل 117 هدفًا وقدّم 42 تمريرة حاسمة، فيما خاض 17 مباراة في كأس العالم، وسجل 7 أهداف.
2- ليونيل ميسي (الأرجنتين)
يرى الكثيرون أن الأرجنتيني ليونيل ميسي أحد أكثر لاعبي كرة القدم موهبةً عبر كل العصور، وخلال مسيرته، حقق "ليو" العديد من البطولات والألقاب، لكنه لم يستطع حتى الآن التتويج باللقب المونديالي.
اقترب نجم باريس سان جيرمان، الذي سينافس في المونديال للمرة الخامسة له هذا العام، من الحلم برفع لقب كأس العالم مع الأرجنتين في عام 2014، حيث ذهب منتخب "الألبيسيليستي" إلى المباراة النهائية، لكنه خسر في النهاية أمام ألمانيا بهدف في الوقت الإضافي عن طريق ماريو غوتزه.
لقد تغيََّر الكثير في السنوات الثمانية الماضية، ويتمتع منتخب الأرجنتين الآن -خلال قيادة المدرب الوطني ليونيل سكالوني- بفريق أكثر توازنًا إلى حد كبير، استطاع الفوز بكأس كوبا أمريكا 2021، وهذا العام سيتنافس كأحد المرشحين المُحتملين لحصد لقب مونديال قطر، وستكون المسؤولية كبيرة على ميسي لإنهاء جفاف بلاده الذي دام 36 عامًا من عدم التتويج بكأس العالم.
ميسي، الذي سجل 86 هدفاً في 162 مباراة مع الأرجنتين حتى الآن، ستكون عليه آمال كبيرة في مونديال 2022 من الجماهير الأرجنتينية، التي ترى أن الوقت قد حان للاعبها للفائز بالكرة الذهبية 7 مرات لإبراز سماته القيادية، وأن يصبح جزءًا لا يتزعزع من إرث الأرجنتين.
1- إدين هازارد (بلجيكا)
لم يكن العامان الماضيان جيدين للبلجيكي إدين هازارد؛ فقد تحوَّل الأخير من كونه نجم تشيلسي الإنجليزي بلا منازع إلى الجلوس على مقاعد البدلاء في ريال مدريد الإسباني، ومع ذلك، لا يزال مدرب المنتخب البلجيكي، الإسباني روبيرتو مارتينيز، يعتبر هازارد عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة "الشياطين الحُمر"، ومن المُرجح أن يمنح مارتينيز لاعب الريال دورًا أساسيًا في كأس العالم قطر 2022.
يتمتع هازارد بجودة عالية، ومهارة كبيرة، وقد دافع عن قميص بلجيكا حتى الآن في 120 مباراة عبر كل المسابقات، مُسجلًا 33 هدفًا ومُهديًا زملاءه 36 تمريرة حاسمة، وسيكون التحدي له هو استعادة مستواه في المونديال القطري، وقيادة الجيل الذهبي لبلجيكا لمنصة التتويج، في إنجاز لم يحدث مِن قَبلُ.
وكواحدٍ من كبار أعضاء الفريق، فإن المسؤولية كبيرة على هازارد لقيادة زملائه، وقد يؤدي تألقه في قطر إلى تعزيز فرصه في أن يصبح دعامةً أساسيةً في ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
مجموعات كأس العالم قطر 2022
شارك:
أخبار ذات صلة
