الجانب المظلم من جيان بييرو غاسبريني!

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-23 18:12
جيان بييرو غاسبيريني مدرب أتالانتا محتفلًا بحصد لقب الدوري الأوروبي 2023-24 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعاطف كثيرون مع المدير الفني لأتالانتا، الإيطالي جيان بييرو غاسبريني بعد تتويجه بلقبه الأول في مسيرته عندما انتصر على باير ليفركوزن الألماني بثلاثية نظيفة في نهائي الدوري الأوروبي.

تتويج غاسبريني جاء رغم أن أتالانتا لم يكن من أكبر الفرق التي دربها خلال مسيرته، حيث عمل مديرًا فنيًا لإنتر في خطوة اعتبرها كثيرون بلورةً لعمله الكبير مع جنوى وفرصته للانضمام إلى صفوة المدربين، إلا أن مسيرته مع إنتر كانت كارثية وانتهت بالإقالة.

لذلك كان التعاطف كبيرًا مع مدرب حقق لقبه الأول رغم مسيرة مميزة مع أكثر من فريق دربه وآخرهم أتالانتا الذي تولى تدريبه عام 2016 وقاده إلى ثلاثة نهائيات لكأس إيطاليا خسرها كلها أعوام 2019 و2021 و2024 كما وصل معه إلى ربع نهائي دوري الأبطال 2020.

غاسبريني تحدى فيروس كورونا في 2020

خلال دوري أبطال أوروبا 2020 تحديدًا كانت هناك قصة يمكن وصفها بالمظلمة للمدرب الإيطالي، فعندما تواجه فريقه مع فالنسيا في ثمن النهائي كان فيروس كورونا على شفا الانفجار في كل أنحاء العالم الذي كان على بُعد أيام من الإغلاق التام لكن الأمور كانت قد وصلت بالفعل إلى حالة يرثى لها في إيطاليا.

هناك في مدينة بيرغامو، معقل أتالانتا، كان الفيروس قد استشرى بشكل كبير جدًا في إقليم لومبارديا، ذلك الإقليم الذي كان حديث الساعة في الأيام الأولى للإغلاق حول العالم ومنه أتت القصص الشهيرة في المستشفيات الإيطالية حول فداحة ما يحدث.

لعب أتالانتا أمام فالنسيا مباراة الذهاب يوم 19 فبراير/ شباط في ميلانو لعدم حصوله على تصريح اليويفا لخوض مبارياته في ملعبه، ليفوز النيراتزوري بأربعة أهداف مقابل هدف.

وبينما كان فالنسيا يحاول حشد جماهيره أملًا في ريمونتادا أمام ضيفه الإيطالي يوم 10 مارس/ آذار، إذا به يُصدم بقرار وزارة الصحة الإسبانية بعدم إقامة المباراة بحضور جماهيري، رغم إقامة مباريات بالليغا في نفس التوقيت بالجمهور وكذلك إقامة بقية مباريات نفس الدور من دوري الأبطال بحضور جماهيري في بلاد أخرى.

في نفس التوقيت وصل أتالانتا إلى فالنسيا ليخوض المباراة التي تمكن فيها من تكرار فوزه على الخفافيش بنتيجة 4-3 لكن كواليس ما قبل المباراة وخلالها كانت تحمل قصة مظلمة.

واعترف غاسبريني بعد المباراة بفترة أنه كان مريضًا جدًا قبل مباراة الإياب وكان يشعر بأعراض فيروس كورونا، حيث كان يتألم كثيرًا من عظام جسده ثم فقد حاسة التذوق ولو أن الحمّى لم تُصِبه؛ لكنه حكى عن شعوره بكامل الأعراض وسط أجواء كبيسة كان يسمع فيها أصوات سيارات الإسعاف كل دقيقتين في الشارع الذي يقيم به في بيرغامو.

رغم ذلك، فإن هذا لم يمنع غاسبريني من السفر إلى فالنسيا ليعترف أنه كان قد وصل إلى مرحلة صعبة من المرض قبل المباراة بيوم؛ لكن لم يتم إجراء اختبار فيروس كورونا السريع (PCR) ليعرف إن كان مصابًا بالفيروس قبل أن تزداد حالته سوءً يوم المباراة وخلالها.

القصة التي حكاها غاسبريني لفتت أنظار نادي فالنسيا الذي أصدر بيانًا يستغرب فيه عدم اكتراث المدرب الإيطالي بإمكانية إيذائه لكثيرٍ من الأشخاص في مدينة فالنسيا في أثناء فترة إقامته.

المثير للدهشة وربما الإدانة لما حكاه غاسبريني، الذي لم يهمه سوى حضوره للمباراة حتى وإن كان يحمل فيروس كورونا، هو أن فالنسيا تم حرمانه من جماهيره رغم إقامة مباراة الذهاب بجماهير أتالانتا، في الوقت الذي اعتبر فيه كثيرون من المتابعين آنذاك أن مباراة فالنسيا وأتالانتا كان من أحد الأسباب الرئيسة لانتشار فيروس كورونا بشكل أسرع مما هو متوقع في إسبانيا، فهل كان لغاسبريني –وربما آخرين حضروا إلى إسبانيا من لومبارديا الموبوءة- دورٌ فعّال في ذلك؟

شارك: