5 أسباب فنية ترجح كفة الأهلي في مواجهة الترجي

يحل الأهلي المصري ضيفا ثقيلا على الترجي الرياضي التونسي؛ إذ يلتقي الفريقان وجها لوجه، مساء اليوم السبت الموافق 19 يونيو/ حزيران، في مباراة مُزمع أن يحتضنها ملعب "حمادي العقربي" الشهير بملعب "رادس الأولمبي"، في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.

ويرى كثيرون في صدام الترجي والأهلي نهائيا مبكرا للبطولة؛ لكونه يجمع الفريقين الأكثر نجاحا داخل القارة السمراء خلال العقد الأخير، وهو أمر يزيد من صعوبة التكهن بالنتيجة ويلهب حماسة الجماهير، سواء أكانت تلك المحدودة المسموح لها بحضور مباراة الذهاب، أم تلك الغفيرة المترقبة مشاهدة اللقاء عبر الشاشات.

وتزخر تشكيلة الترجي بنجوم تملك الجودة والخبرات اللازمة، ومع ذلك، يعتقد متابعون أن مهمة المشكخة تظل معقدة أمام الأهلي، حامل اللقب والنادي الأكثر تتويجا في تاريخ البطولة القارية.

في السطور القادمة، يستعرض موقع "winwin" خمسة أسباب فنية ترجح كفة الأهلي في مباراته المُنتظرة ضد الترجي.

بيتسو موسيماني

يملك التونسي معين الشعباني، المدير الفني للترجي، الخبرات المطلوبة لتصنيفه بين أفضل المدربين الأفارقة؛ مع سابق قيادته فريق باب سويقة للظفر بكأس دوري أبطال إفريقيا 2018 و2019، ونجاحه في تكريس الهيمنة المحلية لأبناء الدم والذهب.

بيد أن المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي، وفقاً لخبراء، يُعدُّ المدير الفني الأفضل والأكثر تمرسا على صعيد الأندية في قارة إفريقيا؛ إذ يجيد موسيماني التعامل مع المباريات الكبيرة وتطويعها وفقاً للعناصر المتاحة أمامه من الأساسيين واللاعبين البدلاء، وقد تمكن خلال أشهره الأولى على رأس العارضة الفنية للأهلي من قيادة الشياطين الحمر للظفر بثلاثة ألقاب (دوري أبطال إفريقيا، كأس مصر، كأس السوبر الإفريقية)، إلى جانب الفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في منافسات كأس العالم للأندية "قطر 2020".

محمد الشناوي

يتمتع محمد الشناوي بجودة فنية كبيرة، لدرجة يُصنف معها، وفقا لبعضهم، أفضل حارس مرمى في الوطن العربي وقارة إفريقيا.

ويساعد حضور محمد الشناوي في حصول مدافعي الأهلي على جرعات أكبر من الثقة؛ مع امتلاكه خصالا قيادية تُلهم اللاعبين الأقل سنا وخبرة في المواعيد الكبرى.

ويتحلى الشناوي بهدوء كبير وثقة كثيرا ما أثارت المخاوف لدى المنافسين، ومؤخرا، تمكن الحارس صاحب الـ 32 عاما من استعادة أفضل مستوياته، بعد تراجع نسبي أعقب إصابته بفيروس كورونا المُستجد.

دفاع متجانس

بعودة التونسي علي معلول من الإصابة لشغل مركز الظهير الأيسر، يمكن للأهلي الاستفادة من أيمن أشرف في قلب الدفاع ومن عمق أكبر على صعيد العناصر المتاحة للعب في الخط الخلفي.

ويتمتع أيمن أشرف بمقومات فنية كبيرة، ولديه القدرة على بناء اللعب المنتظم من الخلف إلى الأمام، مع تفاهمه بشكل واضح مع معلول، وهي مزية تمنح الأهلي قدرا كبيرا من الحركية على المستويين الدفاعي والهجومي.

وسط ميدان صلد

لا يبالغ بعضهم عندما يصف وسط ميدان الأهلي بأنه الأكثر قوة في إفريقيا، فبطل مصر يملك تنوعا كبيرا في اللاعبين أصحاب القدرة على تأدية المهام الدفاعية والهجومية في خط الوسط.

ويستطيع موسيماني أن يضع لاعبي وسط بمهام مزدوجة، مع الاستفادة من عنصر مُتخصص في صناعة اللعب، ويمكنه أيضاً تكوين ستارة بثلاثة أو أربعة لاعبين في خط المنتصف، مع امتلاكه الترسانة البشرية وجودة الأفراد.

ويملك لاعبون مثل عمرو السولية وأليو ديانغ القدرة على تأدية الأدوار الدفاعية الصارمة مع صناعة اللعب وتزويد المهاجمين بالكرات الطولية، والأمر ذاته يمكن قوله عن حمدي فتحي الذي يجيد مساندة الخط الأمامي والتحول لمهاجم متأخر في بعض الأوقات.

ويعلق الأهلي آمالا كبيرة على الثنائي أكرم توفيق وأحمد رمضان "بيكهام" لضمان عمق أكبر في منطقة الوسط الدفاعي، وتزخر تشكيلة الفريق بأسماء مهمة في صناعة اللعب، مثل محمد مجدي "أفشة" وناصر ماهر.

هجوم سريع

يميل موسيماني لطريقة متحفظة في اللعب، ومع حاجته لوضع العدد الأكبر من لاعبيه خلف الكرة، يصبح من الضروري أن يعتمد الفريق على سلاح الهجمات المرتدة الخاطفة.

ويملك الأهلي لاعبين يتمتعون بالسرعة والمهارة، مثل طاهر محمد طاهر ومحمد شريف وصلاح محسن، وبكل تأكيد، سيستفيد المارد الأحمر من مزاياه الهجومية أملا في الانقضاض والنيل من دفاعات الترجي.

ويتسلح الأهلي بقائمته المُدججة بالنجوم، خاصةً في الخط الأمامي، وهو أمر يمنح موسيماني رفاهية أكبر في الاستفادة من دكة البدلاء.