5 أسباب تحفز صلاح قبل مواجهة ريال مدريد

2021-06-08 09:01
المصري محمد صلاح يستهدف الثأر بهزيمة سيرخيو راموس في مواجهة ليفربول وريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، والتي جرت مراسيمها اليوم الجمعة 19 مارس/آذار، عن مواجهة نارية، تجمع ريال مدريد، حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني، بليفربول بطل البريميرليغ، في مباراة ذكّرت الكثيرين بلقاء الفريقين في نهائي البطولة للموسم الرياضي 2017-2018.


وتُوج ريال مدريد بلقبه الثالث عشر في دوري أبطال أوروبا بعد فوزه (3-1) على ليفربول بالمباراة النهائية 2018، والتي احتضنها الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، وتضمنت مشاهد خُلدت ضمن أبرز لحظات المُسابقة.

 وعرف الشوط الأول اللقطة الأشهر على الإطلاق، مع تعرض المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، لإصابةٍ قوية، بعد تعرضه لتدخل وصف "بالسام" من جانب الإسباني سيرخيو راموس، قائد ريال مدريد.

ولم يتمكن صلاح من إخفاء دموعه، وتأثر كثيرا خلال انسحابه من أرضية الملعب، قبل أن توجه الاتهامات لراموس بتعمده إصابة النجم السابق لروما الإيطالي.


وإجمالا، لا يملك صلاح سجلا جيدا في مبارياته ضد ريال مدريد؛ إذ واجه فريق العاصمة الإسبانية 3 مرات تعرض فيها للخسارة، ولم يتمكن من تسجيل أو صناعة أي هدف.

يملك صلاح ما يكفيه من دوافع للتألق والظهور بمردود لافت في مباراتيه الرابعة والخامسة ضد ريال مدريد، والمُقرر خوضهما  يومي 7 و 14 من شهر أبريل/نيسان المقبل.


الثأر من راموس


سبق لصلاح أن أشار علانيةً إلى تعمد راموس إصابته في المباراة النهائية لدوري الأبطال، وبكل تأكيد، سيعمل الفرعون المصري على الرد من خلال مردوده في مباراتي الذهاب والعودة للدور ربع النهائي.


ويأمل صلاح في قيادة ليفربول لنصف النهائي عبر إقصاء ريال مدريد ومدافعه الأبرز راموس، والذي يجد صعوبات جمة خلال مفاوضاته مع النادي الملكي، حول حصوله على عقد جديد، من شأنه أن يُطيل أمد بقائه داخل قلعة "سنتياغو برنابيو".


ويقضي راموس أشهره الأخيرة في تعاقده الساري مع ريال مدريد، ومن المُحتمل أن يؤثر انشغاله بشروط العقد الجديد على أدائه خلال المواجهات الأخيرة والأكثر حسما هذا الموسم.


إثبات جودته قبل انتقال مُحتمل إلى إسبانيا


لم يخف صلاح إعجابه بقطبي الدوري الإسباني، ريال مدريد وبرشلونة، خلال حوار صحافي أجراه مع يومية "دياريو آس" الإسبانية، أواسط شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.


وعكفت تقارير متنوعة على ربط صلاح بفرضية الرحيل عن ليفربول، هذا الصيف، وإمكانية انتقاله إلى أحد عملاقي الليغا، وستمثل المباراة ضد ريال مدريد فرصة حقيقية للملك المصري، كما يُلقب، لإثبات جودته الكبيرة أمام أعين المسؤولين في مكاتب اللوس بلانكوس واللوس كوليز.


وينتهي تعاقد صلاح مع ليفربول بنهاية الموسم بعد القادم 2022-2023، وسبق لمنصات إعلامية أن نوهت بتفكير قادة الريدز في التخلي عن اللاعب صاحب الـ 28 عاما، والاستفادة من رسوم انتقاله في التعاقد مع مهاجم أصغر سنا، على غرار الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلينغ هالاند.


الوعد إلى جماهير ليفربول


عانى ليفربول من تراجع ملموس في نتائجه المحلية هذا الموسم، وتعرض أبناء المدرب الألماني يورغن كلوب للهزيمة في آخر 6 مباريات خاضوها على أرضية ميدانهم "أنفيلد" بمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.


ويحتل ليفربول المركز السادس في سلم ترتيب البريميرليغ، مُتخلفا بفارق 5 نقاط عن آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، وتبدو البطولة القارية ملاذا أخيرا للفريق من أجل إنقاذ موسمه، مع سابق إقصائه من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة.


ويدين صلاح إلى جماهير ليفربول بوعد، أكد خلاله عزمه رفقة زملائه اللاعبين على القتال والمنافسة كأبطال حقيقيين حتى نهاية الموسم، وسيمثل تجاوز ريال مدريد والمضي قدما في دوري الأبطال دليلا على الوفاء بعهد قطعه الدولي المصري بعد انهزام "الريدز" بثلاثة أهداف لواحد في ملعب ليستر سيتي يوم 13 فبراير/شباط الماضي.


العقد الجديد


يعتقد الإنجليزي جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول، أن صلاح فوت عمر الانتقال إلى ريال مدريد وبرشلونة، مع سعيهما للتوقيع مع لاعبين أصغر سنا، وربما يغدو صلاح مُضطرا للاستمرار وتجديد عقده مع ليفربول، وفقا لشروط يُحددها المستقبل القريب للنادي الإنجليزي.


وستتأثر مداخيل ليفربول سلبا حال أخفق الفريق في تأمين تأهله إلى دوري الأبطال في الموسم القادم، وسيعني الترشح للمسابقة الأكثر صخبا وقوة على مستوى الأندية للموسم الرابع على التوالي أن يحظى صلاح بشروط أفضل في عقده الجديد.


ويمني ليفربول نفسه بالتأهل إلى دوري الأبطال عبر فوزه بنسخة الموسم الحالي للبطولة، بعدما اعترف كلوب بصعوبة الترشح من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.


الحلم الأكبر


يكاد لا يخفى على أحد أن الحلم الأكبر لصلاح يتمثل في التتويج يوما ما بجائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم.


ويقترب صلاح  من الظفر بالجائزة المرموقة، بعد قيادته ليفربول للمركز الثاني في دوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018، وبالطبع، سيحصل أفضل لاعب إفريقي عامي 2017 و2018 على فرصةٍ أكبر للفوز باللقب الفردي  في صورة قيادته ليفربول للتتويج بالكأس القارية للمرة السابعة في تاريخ النادي.


ومثل صلاح ركيزة هامة في فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي 2018-2019، لكنه الآن يُصنف العنصر الأكثر أهمية في تشكيلة الفريق، مع انفراده بالمرتبة الأولى في ترتيب الهدافين التاريخيين للنادي بالمسابقة القارية واستمرار صدارته لهدافي الدوري الممتاز "بريميرليغ".

شارك: