4 آثار سلبية سيخلفها تزامن كأسَي آسيا وأفريقيا

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-22 01:21
أرشيفية- محمد صلاح قائد منتخب مصر لكرة القدم (X/MoSalah)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يترقب عالم كرة القدم إقامة نهائيات كأس أمم آسيا وكأس أمم أفريقيا 2023 خلال شهرَي يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط القادمَين؛ حيث ستُجرى منافسات البطولتين في التوقيت نفسه.

ومن المُقرر أن تُقام نهائيات كأس آسيا بقطر خلال الفترة بين 12 يناير و10 فبراير، فيما ستُقام نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار خلال الفترة بين 13 يناير و11 فبراير.

ويعني هذا أن مشجعي القارتين سيكونون على موعد مع وجبة كروية دسمة، ومع ذلك، فلا يمكن إغفال حجم الأثر السلبي الذي سيطول الأندية والبطولات الأوروبية، وحتى اللاعبين أنفسهم، جراء ذلك التزامن "غير الاعتيادي" في تحديد موعد النهائيات الآسيوية والأفريقية.

فقدان المحترفين

تملك المنتخبات الآسيوية والأفريقية عددًا كبيرًا من النجوم البارزين في الأندية الأوروبية، ويعني إقامة نهائيات كأسي آسيا وأفريقيا في أول شهرين من العام القادم، أن هذه الأندية ستكون مُضطرة إلى التخلي عن كل لاعبيها الآسيويين والأفارقة "الدوليين" لمدة تتخطي الـ3 أسابيع على أقل تقدير.

وتتباين أهمية هؤلاء اللاعبين لأنديتهم في تلك الفترة، وفقًا لمعطيات كثيرة؛ لكن المؤكد أن هناك نجومًا يصعب تعويضهم للغاية، على غرار المصري محمد صلاح في ليفربول، والمغربي أشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، والنيجيري فيكتور أوسيمين في نابولي، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين في توتنهام.

كما أن هناك أندية تملك "مزيجًا من الدوليين الأفارقة والآسيويين"، على غرار بايرن ميونخ الذي سيضطر لخوض مبارياته دون مهاجمه الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ والظهير الأيمن المغربي نصير مزراوي وقلب الدفاع الكوري كيم مين جاي.

البطولات القارية في أوروبا

من المُتوقع أن يعود اللاعبون المعنيون من المشاركة في نهائيات كأسَي آسيا وأفريقيا، إلى أنديتهم الأوروبية، خلال الفترة بين نهايات يناير ومنتصف فبراير، حسب مشوار كل منتخب في البطولتين.

ويعني ذلك أنه قد تكون هناك مجموعة من اللاعبين الذين سيعودون إلى أنديتهم قبيل بدء الأدوار الإقصائية في مسابقات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي.

وبالطبع، سيكون من الصعب إشراك هؤلاء اللاعبين العائدين للتو في منافسات قوية أخرى، بحجم دوري الأبطال والدوري الأوروبي، ما يمثل ضربة موجعة للأندية وقوة البطولات الأوروبية نفسها.

سوق الانتقالات

جرت العادة في الأعوام الأخيرة أن يحمل التعاقد مع نجم آسيوي أو أفريقي جانبًا مقلقًا للأندية الأوروبية الكبيرة، خوفًا من ترك اللاعب منافسات النادي، والالتحاق بمنتخبه في منتصف الموسم للمشاركة بنهائيات أمم آسيا أو أفريقيا.

لكن أن تُقام النهائيات الآسيوية والأفريقية بالتوقيت نفسه، فحتمًا، سيؤدي ذلك إلى زيادة حالة عزوف الأندية الأوروبية عن انتداب لاعبين آسيويين أو أفارقة، أو اشتراط هذه الأندية وضع بنود تعاقدية، تُلزم لاعبيها بعدم الاستجابة لنداء المنتخب الوطني.

مزيد من الإصابات

عانى عالم كرة القدم من جدولة مزدحمة بالأعوام الماضية، وقد أسفر ذلك عن كم كبير من الإصابات في صفوف اللاعبين.

ومن المُتوقع أن يبذل نجوم المنتخبات المشاركة في نهائيات آسيا وأفريقيا مجهودًا كبيرًا في السفر والإعداد لبطولتين قاريتين كبيرتين خلال منتصف الموسم، قبل العودة للالتحاق بالأندية.

وسبق أن اشتكى الكثير من لاعبي ومدربي كرة القدم من وجود كم كبير من المباريات الرسمية في الموسم الواحد، على صعيدَي الأندية والمنتخبات، دون وجود أيّ حلول حقيقية من مسؤولي اللعبة حتى الآن.

شارك: