3 أسباب وراء الخروج الصادم للفيصلي من كأس الأردن

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-07 10:07
خروج غير متوقع لنادي الفيصلي من بطولة كأس الأردن (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخرج الفيصلي من الأبواب الخلفية لمسابقة كأس الأردن لكرة القدم، البطولة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الدوري.

ولم تصدق جماهير "النسر الأزرق" -حتى الآن- أن فريقها غادر البطولة، ذلك أن الخسارة جاءت على يد فريق سحاب المهدد بالهبوط في دوري المحترفين، حيث خرج الفيصلي خاسرًا أمام سحاب بركلات الترجيح 4-5، ليشكل إقصاؤه واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.

وجاءت خسارة الفيصلي في وقت كان يحقق فيه الفريق انتصارات ساحقة في بطولة الدوري، ويقدم مستويات فنية باهرة جعلته المنافس الوحيد للمتصدر الحسين إربد على اللقب.

وقد يكون هذا الموسم كارثيًا للفيصلي حيث توج في بداية الموسم بلقب درع الاتحاد، لكنه خسر بعد ذلك كأس السوبر أمام الوحدات، وخرج من بطولة الكأس، فيما تبدو فرصته في المنافسة على لقب الدوري صعبة للغاية.

ويستعرض موقع "winwin"، في هذا التقرير 3 أسباب أسهمت في خروج الفيصلي الصادم من دور الستة عشرة لبطولة كأس الأردن.

عدم احترام الخصم

لم يحترم الفيصلي خصمه بالشكل المطلوب، وعانى من الاستهتار وغياب الجدية ليفقداه الحيوية والفاعلية الهجومية، وبقي بعيدًا عن تهديد مرمى حارس سحاب، محمود المحارمة.

واستهلك فريق الفيصلي دقائق الشوط الأول دون فائدة، فاستحواذه السلبي لم يطعمه خبزًا ولا فوزًا، مما منح سحاب مع مضي الوقت، فرصة لاكتساب الثقة والأمل بإمكانية فعل شيء في هذه المواجهة.

وفي الشوط الثاني، ساور الاعتقاد فريق الفيصلي بأن الفوز مسألة وقت فقط، وقام مدربه أحمد هايل بإجراء تبديلات هجومية أبرزها الدفع بعارف الحاج ثم عبد الله عوض.

وتعامل سحاب بواقعية مطلقة مع الفيصلي، وعرف كيف يحد من خطورته، حيث عمل على إغلاق المساحات، وقام لاعبوه بالضغط المتواصل على اللاعب المستخوذ على الكرة، لينجحوا بذلك في قطع أوصال المحاولات الهجومية للفيصلي.

وافتقد لاعبو الفيصلي أيضًا التركيز، خاصة في الشوط الثاني، فسدد العماني حاتم الروشدي بلا تركيز من مواقف نموذجية للتسجيل، فيما كان الإكثار من الكرات العرضية غير مجدٍ، خاصة أن الكاميروني رونالد وانغا كان يخرج من منطقة الجزاء كثيرًا مما سهل على دفاع سحاب تأمين مرماهم.

تألق حارس مرمى سحاب في كأس الأردن

دفع فريق سحاب بحارس مرمى شاب هو محمود المحارمة صاحب الـ18 عامًا، حيث خاض أول مباراة في مسيرته مع الفريق الأول، لينجح في فرض تألقه وتصدى بثبات للتسديدة القوية التي أطلقها خالد زكريا من مسافة قريبة.

ولم يتوقف تألق المحارمة خلال المباراة، بل امتد لركلات الترجيح، حيث قام بالتصدي لركلة مهند خير الله وتابع ركلة فيصل أبو شنب وهي تمضي بجوار القائم.

وقام المحارمة نفسه بتنفيذ الضربة الحاسمة لفريقه لينفذها بنجاح في مرمى السوري أحمد مدنية مانحًا فريقه فوزًا تاريخيًا في كأس الأردن.

وهنا، لم يكن أحمد هايل مدرب الفيصلي موفقًا في اختيار من ينفذ ركلات الترجيح، حيث جاء إهدار ركلتي الجزاء عن طريق المدافعين خير الله وأبو شنب، وعادة لا يملك المدافع الدقة في التسديد بحكم مركزه.

سحاب يكسب الرهان

تفوق فريق سحاب ومديره الفني محمد المحارمة في هذه المباراة من الناحية التكتيكية وتهيئة اللاعبين ذهنيًا، وظهر لاعبو الفريق بقمة الانضباط ونفذوا الواجبات المطلوبة منهم على أكمل وجه بعكس الفيصلي.

وجاءت تبديلات المحارمة خلال المباراة فاعلة، ففي الدقائق الأخيرة قام بالدفع بورقة المهاجم أحمد أبو كبير الذي أسهم بمنع تقدم دفاع الفيصلي للمساندة الهجومية، وعمل على إشغالهم في مناطقهم بفضل مهارته وسرعته.

وأحسن كذلك فريق سحاب التعامل مع محاولات الفيصلي بفضل التمركز المثالي لمدافعيه الذين نجحوا في إغلاق المساحات التي يعتمد عليها الفيصلي في التوغل من أطراف الملعب، ليفتقد الأخير واحدة من أبرز نقاط قوته الهجومية التي جعلته عاجزًا عن تسجيل أي هدف في 90 دقيقة خلال مباراة كأس الأردن.

شارك: