3 أسباب ليست فنية وراء انتقال عبد الله السعيد إلى الزمالك
بعد 6 سنوات من المحاولات، نجح نادي الزمالك في الحصول على توقيع عبد الله السعيد من صفوف بيراميدز، خلال نافذة الانتقالات الشتوية مقابل 12 مليون جنيه.
وانضم عبد الله السعيد إلى الزمالك بعقد مدته عام واحد فقط، حتى 30 يونيو/ حزيران 2025، مع إمكانية التمديد لموسم آخر، في صفقة قد لا تكون مفيدة على المدى الطويل للفريق، ولكنها هامة لأسباب أخرى خارج أرضية الميدان.
ولا يوجد خلاف بالطبع على المميزات والقدرات الفنية التي يمتلكها عبد الله السعيد (39 عامًا)، إلا أنّ النجم الذي يحاول الزمالك ضمه مُنذ مارس/ نيسان 2018، مهم للفريق من جوانب أخرى لا تتعلق فقط بالتنافس داخل الميدان.
ومع تقدم السعيد في العمر، لن يكون مُنتظرًا منه اللعب لمدة 90 دقيقة، ولكن مسؤولي مجلس إدارة النادي ذهبوا للتعاقد مع نجم الأهلي السابق، لأنه سيكون هامًّا من جوانب أخرى ليست فنية، وعبد الله بدوره أيضًا حرص على القدوم إلى الأبيض من أجل استعادة جماهيريته مرة أخرى.
ويستعرض هذا التقرير من winwin أبرز الأسباب غير الفنية التي دفعت الزمالك للتعاقد مع عبد الله السعيد.
صفقة عبد الله السعيد مهمة لإرضاء الجماهير
تم انتخاب المجلس الحالي لإدارة نادي الزمالك، قبل أشهر قليلة، وتحديدًا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومن البداية وعد رئيس النادي الحالي، حسين لبيب، جماهير القلعة البيضاء بتعويض إخفاقات الموسمين الماضيين، بالتعاقد مع لاعبين من طراز رفيع، والحفاظ على نجوم الفريق بعد خسارة إمام عاشور لصالح الغريم النادي الأهلي.
وكان قطاع كبير من جماهير الزمالك غير راضٍ في البداية عن قرار مجلس إدارة النادي بعدم تمديد عقد أحمد فتوح الظهير الأيسر للفريق، الذي كان في طريقه إلى الانتقال للنادي الأهلي أيضًا، قبل أن يتم تسوية الأمور وتهدئة الجماهير.
لذا لجأ النادي للتعاقد مع لاعب لطالما حلمت الجماهير بوجوده مع الفريق، حتى ولو لمدة موسم، وهو أمر من الممكن أن يكون مهمًّا في موسم انتقالي يمر به الأبيض، ويسعى لتفادي إنهائه من دون أيّ ألقاب في ظل امتلاك رابع الدوري المصري، فرصة للمنافسة على لقبي كأس مصر والكونفدرالية الأفريقية.
خطوة لاستعادة النجومية
السبب الثاني وراء انتقال ابن الإسماعيلية إلى الزمالك، هو استعادة نجوميته مرة أخرى، حيث اعتاد أفضل لاعب في مصر خلال الأعوام الماضية على الدعم والمؤازرة الجماهرية، بداية من الإسماعيلي ثم الأهلي المصري، وحتى أهلي جدة الذى قضى معه 6 أشهر.
ولم يجد السعيد دعمًا جماهيريًّا في بيراميدز -النادي حديث الولادة- الذي انتقل إليه قبل 5 سنوات قادمًا من أهلي جدة في يناير/ كانون الثاني 2019، وافتقد للدعم الجماهير الذي لطالما اعتاد عليه لمدة ست سنوات في الإسماعيلي، وسبع سنوات داخل الأهلي.
وأظهرت جماهير الزمالك حبها مرارًا وتكرارًا للسعيد في أكثر من مناسبة، وخاصّة بعد التوقيع على عقود انتقاله إلى الأبيض سرًّا في 2018، قبل فشل انتقاله في النهاية، وقبل عام من الآن وفي يناير 2023، طالبت بانتقاله إلى النادي، خلال مباراة بيراميدز في نصف نهائي كأس مصر.
جوانب مادية وتسويقية
يبحث الزمالك بالطبع -الذى عانى من أزمة مادية طاحنة جعلت النادي ممنوعًا من التعاقدات لأكثر من عام ونصف- عن موارد مالية جديدة، ومن الممكن أن يمثل التسويق لنجومه الجُدد رافدًا مهمًّا.
ارتداء عبد الله السعيد لقميص الزمالك، سيدفع الرعاة لضخ أموال من أجل الاستفادة من وجود السعيد مع الأبيض للترويج لهم؛ كما أنّ ارتداء صاحب الـ55 مباراة دولية مع الفراعنة لقميص الزمالك سيدفع عددًا أكبر من الجماهير للحرص على حضور المباريات، ما يسهم في زيادة نسبة مبيعات التذاكر للنادي. ورغم تحديد عدد الحضور الجماهيري في الملاعب المصرية، إلا أنّه من المتوقع أن تتم زيادة الأعداد في الدور الثاني من مسابقة الدوري المصري.
شارك:
أخبار ذات صلة
