2021.. كابوس برشلونة المرعب!

2021-12-27 16:04
رحيل ميسي أبرز حدث في برشلونة هذه السنة (Getty)
Source
+ الخط -

"عام يحذف من التاريخ ولا يتكرر".. لعل هذا أبرز ما سيتمناه جمهور فريق برشلونة الإسباني مع حلول العام الجديد، في ظل الصدمات والنكسات التي عاشها الفريق طيلة عام 2021، سواء على مستوى النتائج أو الأحداث التي عاشها البيت "الكتالوني" مع الرئيسين السابق والحالي.

الفريق الإسباني تحول من ناد ينافس على الألقاب والتتويجات، إلى ناد ارتبط اسمه طيلة هذه السنة بالصراعات الداخلية، ما أدى إلى حدوث كبوة في الفريق وحصد مجموعة من النكسات، لعل أبرزها كانت السقوط أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني بثمانية أهداف مقابل هدفين، في دور ربع النهائي من النسخة السابقة لدوري أبطال أوروبا.

اعتقال بارتوميو الرئيس السابق للبارسا

في شهر مارس/آذار الماضي، تم إلقاء القبض على رئيس مجلس الإدارة السابق، جوزيب ماريا بارتوميو، ومعاونيه على خلفية قضايا تشويه سمعة بعض اللاعبين في النادي فيما عرف إعلاميا باسم قضية "Barçagate".

وداهمت قوات الشرطة الإسبانية منزل بارتوميو وألقت القبض عليه، إضافة إلى مستشاره خاومي مسفرير، والرئيس التنفيذي أوسكار غراو ورئيس القطاع القانوني رومان بونتي، كما تم تفتيش عدة مكاتب في مقر النادي.

وتعود فصول قصة "Barçagate" إلى عام 2020 عندما استأجر الرئيس السابق بعض الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي لتلميع صورته وإبراز إنجازات النادي في عهده، وفي المقابل تشوية سمعة بعض اللاعبين على غرار ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، وأنفق من خزينة النادي نحو مليوني يورو للدفع لهذه الحسابات.

الديون أغرقت النادي الإسباني

قبل استقالة جوسيب بارتوميو من مهامه، كشف أن قيمة ديون الفريق وصلت إلى مليار و200 مليون يورو، ومع انتخاب خوان لابورتا في شهر مارس/آذار الماضي، تأمل الجمهور الكتالوني خيرا في الرئيس الجديد على أمل أن تختفي هذه الأزمة، ويعود الفريق إلى السكة الصحيحة، إلا أن الأمر زاد تعقيدا.

بعد إمساك لابورتا بزمام الأمور في الفريق الإسباني، أعلن أن إجمالي الديون في برشلونة ارتفع إلى 1.35 مليار يورو، ما جعله يتبع سياسة التقشف، والتخلي عن مجموعة من النجوم، الشيء الذي أثر سلبا على مشوار النادي في المسابقات المحلية أو الدولية، وجعل منه فريقا من الصف الثاني.

التخلي عن ميسي ووعود لابورتا الكاذبة

 

لعل أبرز الصدمات التي عاشها جمهور "بلوغرانا" هذا العام، هو التخلي عن أسطورة النادي ليونيل ميسي وتسريحه بشكل مجاني دون القدرة على تجديد عقده أو الاستفادة منه ماليا، في وقت كان يعتقد فيه البعض أن اللاعب غير قابل للمس في برشلونة، وأن الأخير سيظل فريقه الأزلي إلى أن يعلن نهاية مشواره الكروي.

رحيل النجم الأرجنتيني ميسي عن "الكامب نو" بهذا الشكل لم يكن صادما للجماهير والإعلام فقط، بل كان صادما بالنسبة للاعب نفسه، إذ لم يكن يفكر سوى بالبقاء في برشلونة إلا أن مكالمة هاتفية تلقاها خورخي ميسي والد ليونيل ووكيله، من خوان لابورتا رئيس النادي الكتالوني، أخبره فيها أنهم لا يستطيعون تسجيل عقد ميسي بسبب لوائح الدوري الإسباني.

ولم يكن أحد يتوقع خروج "البرغوث" بهذه الطريقة، خصوصا في ظل الوعود التي وعد بها الرئيس خوان لابورتا خلال حملته الانتخابية لرئاسة النادي الإسباني، واعتمدها كنقطة أساسية في خطاباته، إلا أن ما حدث كانا صادما للجماهير والمنخرطين.

صفقات ضعيفة وإصابات متكررة

بعد رحيل النجم ميسي، قرر برشلونة تعزيز صفوفه بمجموعة من اللاعبين أملا في استعادة توازنه والمنافسة على الألقاب مجددا، إذ أقدم على ضم الهولنديين ممفيس ديباي ولوك دي يونغ، باعتبارهما يتناسبان مع ميزانية النادي المحدودة، هذا بالإضافة إلى اللاعب سيرخيو أغويرو الذي غاب عن النادي بسبب الإصابة، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب بشكل نهائي بسبب مشاكل في القلب.

خلال هذا العام، كانت عيادة النادي ممتلئة باللاعبين المصابين، إذ ضمت كلا من سيرجي روبيرتو، جيرارد بيكيه، مارتن برايثوايت، بيدري ديست، عثمان ديمبيلي، إريك غارسيا ونيكو غونزاليس وأنسو فاتي بسبب إصابات متفرقة.

شارك: