17 لاعباً من مزدوجي الجنسية في قائمة تونس المحتملة للمونديال

2022-10-13 03:13
سليم بن عثمان وحنبعل المجبري لاعبا منتخب تونس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تمكن الاتحاد التونسي لكرة القدم، خلال السنوات الأخيرة من تطبيق سياسته الجديدة التي تهدف إلى استقطاب اللاعبين الحاملين للجنسية المزدوجة والمولودين والمقيمين في عدد من البلدان الأوروبية، والتي بإمكان أصحابها تقديم الإضافة الفنية، بالانضمام إلى منتخب "نسور قرطاج" والمشاركة معه في الاستحقاقات الدولية القادمة.

ونجحت التجربة مع العديد من اللاعبين أبرزهم إلياس السخيري لاعب كولن الألماني، وأنيس بن سليمان لاعب بروندبي الدنماركي، وحنبعل المجبري لاعب برمينغهام سيتي الإنجليزي.

وكان الاتحاد التونسي، قد أنشأ خلية خاصة مهمتها متابعة اللاعبين المهاجرين والمولودين بأوروبا، ومحاولة استقطابهم وإقناعهم بحمل قميص المنتخبات الوطنية التونسية، ويرأس هذه اللجنة اللاعب السابق، محمد سليم بن عثمان، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي الاتحاد والمدرب الأول جلال القادري.

وبات الفريق الوطني التونسي الأول يضم في صفوفه 17 لاعبًا يحملون جواز سفر ثانٍ، إلى جانب التونسي، بينما يشكل اللاعبون الذين يحملون جواز سفر واحد أقلية في المنتخب ويلعب البعض منهم في الدوري المحلي، مما يعكس "التدهور الخطير لمستوى الدوي التونسي الممتاز بحسب قراءة العديد من الفنيين.

وانتشر خلال العقود الثلاثة الماضية مصطلح "الجنسية المزدوجة" وسط العديد من المنتخبات، ويعني ذلك حصول اللاعب على جنسية بلد آخر إلى جانب جنسية بلده الأصلي، وهنا يدخل اللاعب في حيرة الاختيار بين تمثيل بلده الأصلي أو الحاصل على جنسيته، في ظل وجود قوانين للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدد ضوابط مشاركة اللاعبين مزدوجي الجنسية، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة مع الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي نجح في استقطاب مواهب من أصول تونسية مهاجرة في أوروبا، وبالذات في فرنسا.

أصحاب الجنسية المزدوجة يتصدرون تشكيلة تونس المونديالية 

ومن المتوقع أن يشكل اللاعبون من مواليد فرنسا نسبة هامة (13 لاعبًا) من تركيبة المنتخب التونسي في كأس العالم 2022، وتكتمل الصورة أكثر عندما يكون الجهاز الفني نفسه معنيًا بهذه القصة، حيث يوجد سليم بن عاشور المدرب المساعد، فهو الآخر ولد في فرنسا وكبر في أنديتها واختار أن يحمل القميص التونسي في مطلع الألفية الماضية، وكذلك الحال بالنسبة لزميله في الكادر التدريبي علي بومنيجل.

رفقاء وهبي الخزري في صورة الحارس معز حسن ونادر الغندري وديلان برون وإلياس السخيري وعيسى العيدوني وسيف الدين الخاوي ونعيم السليتي ومنتصر الطالبي ويان فاليري وحنبعل المجبري وشايم الجبالي، بعضهم مر على الفئات العمرية للمنتخبات الفرنسية وآخرون لم يعبروا، لكن في كلتا الحالتين ثمة اتفاق بين هؤلاء وهو اختيار تونس واللعب لصالح منتخبها الأول.

وتساهم سويسرا وألمانيا والسويد والدنمارك بلاعب لكل منهم في المنتخب الوطني التونسي، ويتعلق الأمر بكل من سيف الله لطيف ومحمد دراغر ورامي كعيب وأنيس بن سليمان على الترتيب.

ويبدو أن رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء، قد استجاب لدعوات الشارع الرياضي التونسي، بأنّ خوض المعترك المونديالي في قطر، يحتاج مجموعةً ضخمةً من اللاعبين ذوي المستويات العالية، من أجل تحقيق حلم التأهل للدور الثاني، لأول مرة في تاريخ ظهور منتخب تونس في العرس العالمي، والتي بلغت خمس مشاركات سابقة لم يعرف فيها طعم التأهل إلى الدور الثاني، وهو ما يفسر العمل الكبير الذي قام به من أجل استقطاب أصحاب الجنسية المزدوجة والانضمام للمنتخب الأول قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، والمُحدد إقامتها خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمين.

جدير بالذكر أن تونس ستخوض الدور الأول من مونديال قطر 2022 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا منتخبات فرنسا والدنمارك وأستراليا .

شارك: