"winwin" يرصد ردود الفعل حول قائمة المغرب المونديالية

2022-11-13 00:13
تشكيلة المنتخب المغربي التي خاضت ودية باراغواي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خلفت اختيارات وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، بخصوص اللاعبين الذين سيخوض بهم كأس العالم قطر 2022، ردود فعل إيجابية في عمومها، عكس القوائم السابقة التي أُعلن عنها قبيل المشاركة في الدورات السابقة من نهائيات كأس أفريقيا والعالم، والتي عادة ما كانت تشعل الجدل بشأن اختيار لاعبين وتجاهل آخرين.

وحظيت قائمة الـ 26 لاعباً لمنتخب المغرب شبه إجماع، من قبل الشارع الرياضي والنقاد والملاحظين، مع استثناءات قليلة، صدر معظمها عن الجماهير الرجاوية التي أبدت استياءها من عدم استدعاء المهاجم سفيان رحيمي لاعب العين الإماراتي الذي تدرج في جميع الفئات العمرية لنادي الرجاء، وحارسه أنس الزنيتي الذي خضع لعملية جراحية قبل أيام.

وليد الركراكي استدعى قائمة متوازنة

يرى المدرب المغربي إدريس عبيس، أن لائحة المغرب متوازنة ومتنوعة من حيث المدارس الكروية التي ينتمي إليها اللاعبون، ومن حيث الإمكانيات الفنية والبدنية التي يتوفرون عليها، موضحا في تصريح لـ"winwin" أن مركز حراسة المرمى كان محسوما منذ البداية ولم يكن حوله أي خلاف في ظل وجود ياسين بونو حارس إشبيلية ومنير المحمدي حارس الوحدة السعودي، ورضا التكناوتي حارس الوداد الرياضي، سيما بعد العملية الجراحية التي خضع لها أنس الزنيتي الذي كان مرشحاً بدوره للمنافسة على مركز الحارس الثالث غير أن حالته الصحية حسمت المنافسة لصالح التكناوتي بشكل نهائي.

ولاحظ عبيس، المتخصص في التحليل الفني، وجود إشكال على مستوى خط الدفاع، وتحديداً في مركز الظهير الأيسر، الذي يوجد فيه لاعب واحد صريح هو عطية الله لاعب الوداد، مضيفا أن الركراكي اختار لاعبين يتميزون بطول القامة في محور الدفاع، فضلا عن إتقان سايس وأكرد اللعب بالرجل اليسرى، ما قد يعطي حلولا  لتغيير نظام اللعب من أربعة في الدفاع إلى ثلاثة مدافعين في حال اضطر المدرب إلى ذلك حسب سيناريوهات المباريات أو حسب طريقة لعب المنتخب المنافس.

أما في الجهة اليمنى، فاعتبر عبيس أن مركز الظهير الأيمن محسوم للمتألق أشرف حكيمي، باستثناء حدوث تغييرات حسب قراءة الركراكي للمباريات، إذ يمكن تغيير مركزه لجناح أو نقله للجهة اليسرى، ما يتيح مزيدا من الحلول حسب مستجدات المباريات.

وفي وسط الميدان، اعتبر المتحدث، أن مركز متوسط الميدان الدفاعي لم يطرأ عليه أي تغيير في ظل استدعاء سفيان أمرابط ويحيى جبران وهما الوحيدان اللذان يتقنان هذا الدور بين جميع لاعبي الوسط الموجودين في اللائحة، الذين يتميزون بنزعة هجومية ويتعلق الأمر ببوفال وزياش والزلزولي على الأطراف، وأوناحي وأملاح في الوسط، فضلا عن اللاعب الموهوب بلال الخنوس الذي قد يخلق المفاجأة في المونديال، إذ لم يسبق له اللعب في صفوف منتخب الكبار.

وأشار عبيس إلى أن خط الهجوم تميز بعودة عبد الرزاق حمد الله مهاجم اتحاد جدة السعودي، الذي استُدعي بعدما بات مطلبا جماهيرا في السنوات الأخيرة، وأيضا بسبب أرقامه التي حققها في مسيرته الاحترافية، في مقابل إبعاد كل من ريان مايي وأيوب الكعبي بناء على قناعات الركراكي.

وخلص إلى أن القائمة في عمومها كانت متوازنة ومنتظرة مع بعض الاستثناءات القليلة، حيث تم اختيار اللاعبين من قبل الركراكي وفريق عمله بتأن كبير بما يتناسب مع نهجه التكتيكي والفني وطريقة اللعب التي يريد تطبيقها في مباريات المونديال. 

غياب تحكم السماسرة وملاحظات سلبية

عبر الناقد الرياضي محمد الماغودي، عن دعمه المطلق لاختيارات الركراكي في القائمة التي أعلن عنها للمشاركة في المونديال، بالرغم من بعض الملاحظات التي قد يتفق أو يختلف معها المتتبعون لشؤون كرة القدم المغربية، معتبرا، في تدوينة له على حسابه الشخصي على منصة "فيسبوك"، أن قائمة الركراكي أفضل بكثير من قائمة المدير الفني الأسبق الفرنسي هيرفي رونار التي "حكم فيها أحد السماسرة من المغرب"، وقائمة المدرب السابق للمغرب البوسني وحيد حليلوزيتش، الذي تعرض للغدر من (السوسة) (يقصد مساعده السابق مصطفى حجي)".

وأبرز الماغودي ملاحظات سلبية على قائمة المغرب المشاركة في المونديال، أولاها عدم استدعاء أيوب الكعبي مهاجم هاتاي سبور التركي، بعدما كان أساسيا في تشكيلة المغرب رفقة مدربه السابق حليلوزيتش، وأنهى الموسم الماضي وصيفا لهدافي الدوري التركي بـ 18 هدفا، وسجل في الموسم الجاري 4 أهداف في 14 مباراة.

كما انتقد الماغودي تجاهل حارس الرجاء أنس الزنيتي، الذي لعب في صفوف المنتخب المغربي بانتظام في الثلاث سنوات الأخيرة، وكان الحارس الأول للمنتخب المحلي، وفاز بجائزة أفضل حارس في الدوري المغربي الموسم الماضي، مستدركا بقوله: "دفاعي عن الزنيتي ليس اعتراضاً على استدعاء الحارس التكناوتي، الذي يستحق حضور المونديال بامتياز، عكس حضوره في مونديال روسيا 2018، لاسيما أنه قاد الوداد للتتويج بلقبي الدوري المحلي، ودوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي".

واستنتج الناقد الرياضي المغربي، من استدعاء الركراكي لعبد الرزاق حمد الله، مهاجم اتحاد جدة في اللائحة النهائية، رغم أنه عدّد سلبياته في الندوات الصحفية السابقة، لأن ملف حمد الله لم يكن مرتبطا به بل كان "يفوق مكتبه"، ملمحا إلى أن مشكلة اللاعب لم تكن فنية بل كانت لها علاقة بخلافات مع مسؤولي الكرة المغربية.

شارك: