يتصدرهم سانشو.. أسود في البوندسليغا قطط في البريميرليغ!

2021-11-09 19:27
جادون سانشو ما يزال يبحث عن ذاته في إنجلترا بعد الانتقال إلى مانشستر يونايتد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لا يزال جادون سانشو من دون أهداف أو تمريرات حاسمة مع اقترابنا من نصف الموسم الحالي 2021-2022 ما يدفعنا للقول إنه صفقة غير رابحة بالنسبة لمانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي منح اللاعب 13 مباراة بمختلف المسابقات إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، من دون جدوى وسط انتقادات طائلة من مشجعي النادي، بالنظر إلى مبلغ 85 مليون يورو نظير انتدابه من بوروسيا دورتموند الألماني الصيف الماضي.


كان سانشو أحد أبرز المواهب الأجنبية في تاريخ البوندسليغا مع دورتموند، وسجّل بقميصه 50 هدفًا إضافة إلى 64 تمريرة حاسمة خلال المواسم الثلاثة الماضية، لكن الضد هو الحاضر حاليًا مع مانشستر يونايتد، وبالتبعية فقد مكانته الأساسية في المنتخب الإنجليزي. فترة حالكة يعيشها الجناح البالغ من العمر 21 عامًا، ما بين توهج نجمه في ألمانيا وانطفائه في إنجلترا.


في إنجلترا قد تبدو المنافسات مختلفة كليًا عن ألمانيا من حيث التفوق البدني والتكتيكي وسرعة إيقاع اللعب وحتّى على مستوى قوة الفرق، هناك نظرية في الصحافة الإنجليزية بعنوان "ضريبة البوندسليغا" تتحدث عن انحدار مواهب الكرة الألمانية في البريميرليغ لاختلاف حدة التنافس والمعايير، بيد أن أمثلة على غرار دي بروين وسون وغوندوغان وفيرمينو، قد تدحض النظرية باعتبارهم قادمين مباشرة من ألمانيا إلى إنجلترا.


لربما يلقي أحدهم باللوم على المدرب أولي غونار سولشاير الذي لم يستخرج أفضل ما في سانشو بعد، وتخبطه التكتيكي الواضح في كل مباراة وانهزامه في المعارك التدريبية أمام جُل خصومه في المسابقة الإنجليزية، وأكبر دليل خماسية ليفربول والخسارة أمام سيتي في الديربي بأداء كارثي، لكن بعيدًا عن ذلك، دعونا نسترجع أهم اللاعبين الذين عانوا بعد انتقالهم من ألمانيا إلى إنجلترا وقد بدأنا بجادون سانشو كونه أحدث مثال.

هنريك مخيتريان 


حصد الأرميني مخيتريان جائزة لاعب العام في الدوري الألماني موسم 2015-2016 على إثر المستويات المبهرة مع بوروسيا دورتموند والمدرب توماس توخيل آنذاك، فقد سجّل 11 هدفًا وقدّم 15 تمريرة حاسمة، ثم انتقل إلى مانشستر يونايتد في الموسم التالي ليعمل مع المدرب جوزيه مورينيو الذي تصادم معه في أكثر من موقف، فرحل خائبًا إلى أرسنال وفي لندن لم يستطع أرسين فينغر أو أوناي إيمري استخلاص أفضل ما لديه، ليشد الرحال إلى الملاعب الإيطالية ويترك فشلًا ذريعًا وراءه في إنجلترا.



نابي كايتا وتياغو ألكانتارا
 

يلعب كايتا وألكانتارا في الوقت الحالي مع ليفربول، ورُغم أنهما لا يزالان ينشطان في البريميرليغ، فإن كلا اللاعبين عانيا في البدايات وإلى الآن. فقد أنهكتهما الإصابات وعدم التكيّف وغيره من العوامل، فقد خاض مثلًا نابي كايتا 60 مباراة منذ التحاقه بالريدز عام 2018، هذا الرقم خاضه بيدري متوسط ميدان برشلونة في الموسم الماضي فقط!. لا يزال أمام كايتا وتياغو الكثير ليقدماه مع ليفربول من أجل الوصول إلى نفس مستوياتهم مع لايبزيغ وبايرن ميونيخ.

سباستيان هالر


فرض المهاجم الفرنسي سباستيان هالر نفسه بقوة في الملاعب الألمانية مع إنتراخت فرانكفورت في موسم 2018-2019 حينما سجّل 15 هدفًا وأظهر مستويات رائعة، جعلت وست هام يونايتد الإنجليزي يدفع 50 مليون يورو في سوق الانتقالات التالي للحصول على خدماته، لكن ما حدث لاحقًا كان كارثيًا ولم يرتق للمأمول عندما سجّل فقط 10 أهداف خلال 50 مباراة وأظهر فشلًا ذريعًا في التكيف مع الكرة الإنجليزية، ليرحل إلى أياكس أمستردام الهولندي في شتاء 2021 ويحرز معه 27 هدفًا من 39 مباراة، فجوة هائلة بالفعل بين البريميرليغ وغيره.



شينغي كاغاوا


صانع الألعاب الياباني كان قطعة أساسية في تشكيلة المدرب يورغن كلوب الفائز بلقبين للبوندسليغا مع بوروسيا دورتموند عامي 2011 و2012 وأسموه في ألمانيا "هنريك مخيتريان الأصلي" لكن مع انتقاله إلى مانشستر يونايتد عانى شنيغي كاغاوا الأمرّين ولعب 17 مباراة فقط في موسمه الأول، فيما لازم مقاعد البدلاء في الموسم التالي مع ديفيد مويس الذي خلف السير أليكس فيرغسون لتوه، ليعاود اللاعب أدراجه بعد موسمين فقط في إنجلترا، ويعود لدورتموند بخفي حنين.
 

تيمو فيرنر وكاي هافيرتز

من المعلوم أن تشيلسي دفع أموالًا طائلة للحصول على فيرنر من لايبزيغ وهافيرتز من بايرليفركوزن واتفق الخبراء أنهما صفقتان من شأنهما أن ترفعا من قيمة النادي الفنية، وما حدث لاحقًا كان أشبه بكابوس بالنسبة لكليهما، إذ شهدا صراعًا حقيقيًا لإثبات الذات وتقديم مستويات مشابهة لما قدّماه في البطولة الألمانية، خاصة فيرنر الذي يلاقي تخبطات تلو الأخرى.

شارك: