وتيرة عمل متسارعة في ملاعب مونديال قطر 2022

2021-06-08 09:01
استاد البيت سيحتضن مباراة افتتاح مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

تسير أعمال البناء في ملاعب بطولة كأس العالم قطر 2022 بوتيرة متسارعة جدا، بالرغم من أنها ستجرى بعد عامين من الآن بالتحديد، وذلك في الحادي والعشرين من نوفمبر 2022، وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها لاستكمال كافة الأعمال في ملاعب البطولة، بعد الإعلان عن جاهزية ثلاثة منها هي: ملعب خليفة الدولي، والجنوب، والمدينة التعليمية.

وفي ضوء تقدّم العمل في الملاعب الخمسة المتبقية؛ تؤكد اللجنة العليا أن جميع الملاعب الثمانية ستكون جاهزة قبل بدء البطولة بوقت كافٍ، بما يتيح اختبار جاهزيتها استعداداً لاستقبال آلاف المشجعين في قطر خلال منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط. ونعرض في ما يلي أبرز مميزات استادات البطولة ومستجدات أعمال البناء فيها.

استاد البيت

استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشَّعر، أو الخيمة التقليدية، ويمتاز  بتصميمه الفريد، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل، وسيستضيف خلال المونديال تسع مباريات بداية من مباراة افتتاح البطولة، ومباريات أخرى في مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي. الاستاد جاهز لاستضافة المباريات بعد استكمال كافة أعمال البناء فيه، والتي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي في فرش الأرضية العشبية للاستاد، ويعد ثاني استادات مونديال 2022 يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، في حين بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بالاستاد في استقبال الجمهور منذ فبراير 2020.


استاد الجنوب

يقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة، وهو من تصميم المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، والتي استلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة، وهو مجهز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.

وأُعلن عن جاهزية الاستاد في 16 أيار/مايو 2019 خلال استضافته المباراة النهائية لكأس الأمير. وقد شهد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة، ويستضيف مباريات في البطولة ذاتها لمنطقة الشرق، كما أُعلن رسمياً عن استضافة استاد الجنوب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2020 في 19 ديسمبر المقبل.

استاد الريان

يُجسد استاد الريان أبرز ملامح الثقافة والحياة القطرية، إذ تتضمن واجهته الخارجية عناصر فنية ترمز إلى تاريخ قطر التجاري، وجمال الحياة البرية وتنوعها. ومن المقرر أن يستضيف الاستاد سبع مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر. واستكملت كافة أعمال البناء في استاد الريان، بما في ذلك الواجهة الخارجية، وتركيب المقاعد، وفرش أرضية الاستاد بالعشب، ومن المقرر الإعلان عن جاهزية الاستاد خلال استضافته نهائي كأس الأمير 2020 في 18 ديسمبر المقبل، تزمناً مع اليوم الوطني لدولة قطر.

استاد الثمامة

يمتاز استاد الثمامة بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية، وسيستضيف مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي. وجرى الانتهاء من أعمال السقف والواجهة واستكمال تركيب مقاعد المدرجات، فيما يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والتشطيبات.

استاد المدينة التعليمية

يقع استاد المدينة التعليمية في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويُجسد الاستاد الاستدامة في أبهى صورها، وسيتحول بعد المونديال إلى مقر لمنتخب قطر الوطني للسيدات، وسيستضيف مباريات المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي. حصل الاستاد قبل الإعلان عن جاهزيته في يونيو 2020 على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، ليصبح بذلك أول استادات المونديال في الحصول على هذا التصنيف. 

استاد خليفة الدولي
 

أصبح استاد خليفة الدولي أول استادات المونديال جاهزية في 19 أيار/مايو 2017 عندما استضاف نهائي كأس الأمير، ويقع الاستاد التاريخي في قلب مؤسسة أسباير زون، وسيستضيف خلال المونديال ثماني مباريات من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث. واستضاف استاد خليفة العديد من الفعاليات والبطولات مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة كأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية قطر 2019.

استاد لوسيل

يُجسد استاد لوسيل طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم. وقد استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، وسيستضيف عشر مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي، وصولاً إلى المباراة النهائية للبطولة. وعقب انتهاء منافسات المونديال، سيُلبي الاستاد متطلبات مدينة لوسيل العصرية، إذ سيتحول لمركز حيوي يستفيد منه سكان المدينة، وجرى الانتهاء من أعمال الخرسانة وتركيب الصحن الفولاذي للاستاد، بالإضافة إلى استكمال الأعمال الميكانيكية، والهندسية، وأعمال السباكة، في حين بدأت عمليات الرفع الكبرى لسقف الاستاد بالتزامن مع تركيب الهيكل والواجهة الفولاذية.

استاد راس أبو عبود

يعد استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، ويسع 40 ألف مشجع. ويجري تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، وسيستضيف سبع مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر. ويدخل في بناء الاستاد 998 من حاويات الشحن البحري، وقد جرى الانتهاء من تسليم الحاويات وتركيبها. علاوة على ذلك، جرى تركيب كافة الأجزاء الفولاذية بما في ذلك قضبان الشد، بالإضافة إلى استكمال تركيب المقاعد في صحن الاستاد.

شارك: