هل يحتاج مانشستر سيتي إلى مهاجم صريح؟

يعتمد الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، على أسلوب هجومي اسثتنائي عجز كثير من خصومه عن الصمود أمامه، ويبتكر غوارديولا حلولا هجومية في ظل خلو الخط الأمامي لفريقه من مهاجم صريح وهداف، بعد رحيل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو وعجز النادي عن تعويضه بالمهاجم الإنجليزي هاري كين الصيف الماضي بعد فشل الصفقة.

لا يتفادى غوارديولا إشراك مهاجم صريح في حال توفره في الأندية التي يدربها، فقد عرف روبرت ليفاندوفسكي فترة توهج أثناء قيادة بيب لفريق بايرن ميونيخ، ونجح أغويرو في انتزاع مكانه في التشيكلة الأساسية رغم عدم اتفاقه، في بعض الأحيان، مع خيارات المدرب الإسباني عند وصوله للسيتي.

قمة ملتهبة بين مان سيتي وسان جيرمان في دوري أبطال أوروبا

اقرأ المزيد

لاعب الوسط في دور المهاجم 

وظف مدرب برشلونة السابق، لاعب الوسط الشاب كول بالمر (19 سنة) في مركز قلب الهجوم أمام إيفرتون في المباراة السابقة من الدوري الإنجليزي، على الرغم من وجود المهاجم غابرييل جيسوس الذي أصبح يوظفه غوارديولا على الجناح الأيمن.

لا يعد بالمر أول من شغل هذا المنصب من لاعبي خط الوسط، فقد وظف الفني الإسباني في السابق كلاً من فيل فودن وكيفن دي بروين وبيرناردو سيلفا في دور المهاجم الوهمي.

تلقى لاعبو الوسط والهجوم في النادي السماوي تعليمات بالتداول على منصب قلب الهجوم تماشياً مع سير أطوار المباراة، ومنظومة لعب الفريق الخصم، وهو ما حدث مع الثلاثي رحيم سترلينغ وكول بالمر وفيل فودين في مباراة إيفرتون.

فيل فودن يعطي مساحة أكثر لزميله غريلتش لطلب الكرة في العمق

وسط الميدان محور الفريق

يعتمد المهاجم الوهمي، في استراتيجية غوارديولا، على الارتكاز على لاعب آخر يطلب الكرة ما بين خطوط المنافس وهو ما يقوم به عادة بيرناردو سيلفا، وذلك لتكسير حاجز خطي الوسط والدفاع للفريق الخصم، إضافة إلى محافظة لاعبي الجناح على مركزيهما المتقدمين في أرض الملعب، وعلق غوارديولا على خياراته بالقول: "الهدف هو الحصول على الزيادة العددية في وسط الميدان".

الشاب بالمر يعمل على إخراج مدافع إيفرتون  من منطقته، في حين يقوم سيلفا باستقبال الكرة ما بين خطي هجوم ووسط ميدان الفريق الخصم

خلق التفوق العددي في الهجوم

لا يتركز البناء الهجومي لفريق السيتي على ثلاثي المقدمة وخط الوسط الهجومي فحسب، بل يعتمد الفريق على الظهيرين جواو كانسيلو وكايل ووكر لخلق التفوق العددي ودفع الفريق الخصم إلى الانكماش الدفاعي، مما يتسبب في ارتكابه للأخطاء.

الصورة تبين صعود الظهيرين الأيمن والأيسر، لمانشستر سيتي مما خلق تفوقا عدديا لهجوم السيتي في مناطق مانشستر يونايتد

ورغم انتقاد البعض لأساليبه التكتيكية المعقدة وعدم الثبات على تشكيلة أساسية واحدة، إلا أن المدرب بيب غوارديولا مستمر في النجاح أينما حل وارتحل في مختلف الدوريات الأوروبية.