هل هي رقصة ميسي الأخيرة مع برشلونة؟

2021-06-08 09:01
هل سيشارك ليونيل ميسي للمرة الأخيرة في دوري الأبطال مع برشلونة؟ (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فريق الأحلام 1 هكذا وصف برشلونة تحت قيادة العبقري الهولندي الراحل يوهان كرويف، فمعه تغيّر أسلوب البارسا وولدت "الكرة الشاملة" من جديد، وزرعت بذور "تيكي تاكا"، أصبح الأداء أكثر إمتاعا وجاذبا للأنظار، نال "بلوغرانا" بفضل ذلك أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا 1992، وبسط نفوذه على بطولة الليغا الإسبانية، وتوج بها 6 مرات في عقد التسعينيات؛ منها اثنتان تحت قيادة الهولندي الآخر لويس فان غال الذي حافظ على العهد.

فجأة اختفى ذلك مع بداية الألفية الثانية، تراجع في النتائج وابتعاد عن منصة التتويج، ظلت الجماهير تنتظر موسما بعد الآخر حتى ضاق بها الحال، لتظهر "الرايات البيضاء" وتعالت أصوات الجماهير في "كامب نو" ساخطين على الحالة اليائسة التي بلغها الفريق، حتى أضحت ثلاثية ريفالدو وهدفه من لعبة خلفية مزدوجة في مرمى فالنسيا والحصول على بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا؛ أحد أعظم الذكريات من تلك الفترة "السيئة"!

فتح هولندي آخر هو فرانك رايكارد الباب أمام عودة البارسا للتألق، ظهر ميسي وأتى غوارديولا، تعاظمت خبرات تشافي ثم إنييستا وبوبول، والباقي أصبح محفورا في ذهن كل عشاق كرة القدم حول العالم. لقد ولد فريق "الأحلام 2" وفعل أضعاف ما قام به سلفه، بل إن كرة القدم الحديثة باتت تؤرَّخ بتلك الفترة، ونشأت تحولات تكتيكية لمجابهة أسلوب "السيطرة والتحكم" الذي فرضه البارسا لتعظيم قوته.
 

لم يظن عشاق البارسا أن الفريق الحالي الذي يقوده ليونيل ميسي سيجابه خطراً كبيراً، من حيث الأداء، والنتائج والتتويجات، لكن ذلك حدث بالفعل، فقد رأى "الكتلان" ذلك بأعينهم، موسم "صفري"، أداء مخيب، ونتائج "متردية" تجلت بالخسارة التاريخية أمام بايرن ميونيخ 2-8 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

أشرقت شمس الموسم الجديد 2021/2020، وانقشعت "غُمة" خروج الأسطورة ميسي، وعلى الرغم من المشكلات الإدارية التي يتطاير "دخانها" خارج أسوار "كامب نو"، فإن الأمل بعودة كبيرة للفريق في كل المنافسات يبدو "مشروعا" في ظل تسلم هولندي جديد لدفة المقاليد، إذ يتفاءل الجميع بعودة رونالد كومان أحد أبطال فريق كرويف، وبوجود العديد من المواهب الصاعدة، ومع بقاء ميسي فإن الأحلام باتت أكبر.

فعندما يدشن الفريق مشواره في دوري أبطال أوروبا يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري؛ سيكون البارسا ربما على موعد مع "الرقصة الأخيرة" التي من الممكن أن يؤديها النجم الأرجنتيني بقميص "البلوغرانا"، على الأقل حتى تتم "إزاحة" الإدارة الحالية للنادي. لكن ميسي الذي تعود على الفوز بكل شيء لن يقبل أن يتكرر "الفشل" هذا الموسم، فقد أكد في تصريحاته العديدة أنه لا يقبل إلا أن يعطي مئة بالمئة من مجهوداته عندما يكون في الملعب. لكن هل سيكون البارسا في الموعد من أجل دعم تطلعات ميسي والجماهير الكبيرة؟

حاول رونالد كومان القيام ببعض التغييرات الواجبة بعد نكسة ميونيخ في لشبونة، وبدأت ملامحها مع أولى جولات الدوري الإسباني، لكن الخسارة الأخيرة أمام خيتافي ستزيد من الضغوط على المدرب واللاعبين، لكن على أمل أن تنعكس إيجابيا على الأداء في مستهل دوري الأبطال.

وبغض النظر عن تغيير المدرب، وتجديد دماء الفريق وأهمية أن يجتاز البارسا عثرات الموسم الماضي وهزيمته التاريخية، تبقى الأنظار متجهة نحو القائد ليونيل ميسي الذي خاض 143 مباراة، وسجل 115 هدفا في البطولة القارية الأهم، لأنها ربما تكون المشاركة الأخيرة مع الفرق الكتالوني.
 

شارك: