هل سيؤثر تنحي رومان أبراموفيتش في مستقبل تشيلسي؟

2022-02-27 19:07
صلة قوية بين مالك نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش (من اليسار) وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (من اليمين) (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعلن مالك تشيلسي، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، أمس السبت 26 فبراير/ شباط، تسليم قيادة النادي اللندني لأمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية، في ظل الوضع الراهن، عقب إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا فجر الخميس الماضي (24 فبراير).

وجاء قرار أبراموفيتش، الذي استحوذ على تشيلسي في عام 2003، بعد حالة الغضب الأوروبية العارمة من غزو روسيا لأوكرانيا، وتوقيع عقوبات اقتصادية على العديد من الأثرياء الروس. ويواجه الملياردير الروسي انتقادات قوية؛ لكونه أحد الداعمين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أبراموفيتش في بيانه: "خلال ملكية نادي تشيلسي لمدة 20 عامًا تقريبًا، كنت دائمًا أرى دوري بصفتي حارسًا للنادي الذي تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا، وكذلك في البناء للمستقبل، ولعب دور إيجابي في مجتمعاتنا".

وأضاف: "لقد اتخذت دائمًا قرارات لمراعاة مصلحة النادي. ما زلت ملتزمًا بهذه القيم؛ ولهذا السبب، أنا اليوم أمنح أمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية حق الإشراف والرعاية لفريق تشيلسي. أعتقد أنهم حاليًا في أفضل وضع لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز والمشجعين".

ماذا ينتظر نادي تشيلسي بعد قرار الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش؟

ترك مضمون البيان جماهير تشيلسي في حيرة من أمرها فيما يتعلق بالملكية الحالية للنادي المُنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأبدى كثير من عشاق البلوز قلقهم على مستقبل الفريق، عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن قرار أبراموفيتش جاء قبل يوم واحد من نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام ليفربول.

وانقسمت الآراء في الساعات الماضية بشأن القرار؛ إذ يرى كثيرون أنه جاء لمحاولة تلافي العقوبات المفروضة على الأثرياء الروس، بينما يعتقد آخرون أنه اتُّخذ لحماية أصول تشيلسي من خطر التعرض لأضرار استراتيجية.

وبحسب تقارير صحفية إنجليزية، فإن الروسي أبراموفيتش لا يزال، رغم إعلانه تنحيه، المالك للنادي من الناحيتين القانونية والتجارية، ولم يتغير شيء سوى الجهة المعنية باتخاذ القرارات اليومية في النادي اللندني الذي تُوج العام الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا.

ووفقًا لعدد من المراقبين، فإن قرار الملياردير الروسي مؤقت، وسيعود من جديد لإدارة تشيلسي عقب نهاية الأزمة؛ إذ فضل في هذه الفترة التنحي عن الأعمال اليومية الروتينية وتسليمها إلى جمعية تشيلسي الخيرية التي هي جزء من النادي أساسا، بينما يرى آخرون أن هذا القرار يُمهد لخطة مستقبلية ببيع تشيلسي، في ظل ارتباط أبراموفيتش المباشر بالقيادة الروسية.

غضب حيال مالك تشيلسي رومان أبراموفيتش بعد الهجوم روسيا على أوكرانيا

شهدت الساعات الماضية دعوات جماهيرية إنجليزية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتجريد أبراموفيتش من ملكية تشيلسي، بعدما ربطته وثائق بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤول عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد استخدم النائب العمالي كريس براينت الامتياز البرلماني لمشاركة وثيقة وزارة الداخلية المسربة في مجلس العموم البريطاني، يوم الخميس الماضي، وقال إن الوثيقة تعود لعام 2019، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء حتى الآن ضد الملياردير البالغ من العمر "55 عامًا" بناءً على تحذيراته.

وأضاف النائب العمالي والوزير السابق: "لقد حصلت على وثيقة مسربة عام 2019 من وزارة الداخلية تتعلق بالروسي أبراموفيتش، وهي جزء من استراتيجية الملكة البريطانية في روسيا الساعية إلى استهداف التمويل غير المشروع والفساد، ولا يزال أبراموفيتش محل اهتمام الملكة بسبب صلاته بالدولة الروسية وارتباطه العام بالنشاط والممارسات الفاسدة".

واعترف أبراموفيتش، في وقت سابق، بأنه دفع أموالا مقابل النفوذ السياسي، وعلق براينت على هذا الأمر بقوله: "كان ذلك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يُفتح الملف. بالتأكيد يجب ألا يكون رومان قادراً على امتلاك نادٍ لكرة القدم في هذا البلد، يجب أن ننظر في مسألة الاستيلاء على بعض أصوله بما في ذلك منزله الذي تبلغ قيمته 152 مليون جنيه إسترليني".

وأشارت تقارير صحفية إنجليزية أخرى إلى أن مالك تشيلسي قد مُنع فعليًا من العيش في بريطانيا مرة أخرى؛ إذ لم يُشاهد الملياردير الروسي في ملعب فريقه الواقع جنوب غربي لندن "ستامفورد بريدج" منذ شهور.

تشيلسي يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا

وأصدر نادي تشيلسي، بياناً رسمياً أكد فيه دعمه لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث قال النادي اللندني: "إن الوضع في أوكرانيا مروّع ومدمّر، الجميع في النادي يدعو من أجل السلام".

شارك: