هل اعترف بلماضي بأفضلية الدوري التونسي على الجزائري!

2022-06-02 12:14
احتفالات ثلاثي الدوري التونسي، بدران وتوغاي والشتي بعد التتويج بكأس العرب (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أثار المدير الفني لمنتخب الجزائر الأول لكرة القدم، جمال بلماضي، جدلاً واسعا ًبعد إعلانه الجمعة 27 مايو/ أيار قائمة "الخضر" التي ستشارك في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية الكوت ديفوار 2023.

ويستعد المنتخب الجزائري لخوض مواجهة أوغندا يوم 4 يونيو/ حزيران على ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، وأمام منتخب تنزانيا في الثامن من نفس الشهر بالعاصمة دار السلام. 

وشهدت القائمة العديد من المفاجآت والأسماء الجديدة التي ستكون حاضرة لأول مرة، وذلك مع رغبة بلماضي في تجديد التشكيلة، بعد الإخفاق في تحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022. 

وخلقت قائمة بلماضي (46 عاما) جدلا واسعا في الأوساط الكروية الجزائرية، وخاصة بسبب غياب القائد رياض محرز الذي تعرض لانتقادات لاذعة، على خلفية اعتذاره عن المشاركة في مباريات "الخضر" خلال فترة التوقف الدولي المقبل.

واعتبرت جماهير جزائرية أن هناك "تهميشاً" من بلماضي للاعبين جزائرين ينشطون في الدوري المحلي مقابل اعتماده على 3 لاعبين من الدوري التونسي، ويتعلق الأمر بكل من؛ ثنائي الترجي عبد القادر بدران ومحمد أمين توغاي ولاعب النجم الساحلي حسين بن عيادة، وهو ما صنفه مراقبون اعترافا ضمنيا من بلماضي بأفضلية الدوري التونسي على نظيره الجزائري.

وبعنوان "بلماضي يخذل لاعبي البطولة الوطنية"، استغربت صحيفة الشروق الجزائرية خيارات الجهاز الفني لبطل أفريقيا عام 2019، بالاعتماد على لاعب محلي واحد فقط من دوري المحترفين الجزائري، وهو قلب هجوم وفاق سطيف رياض بن عيادة، رغم تألق لاعبين آخرين برهنوا على إمكانيات كبيرة، وقدمت عدة أمثلة على لاعبين كانوا يأملون المشاركة في القائمة، على غرار ثنائي وسط ميدان شباب بلوزداد حسام الدين مريزيق وزكرياء دراوي، وكذلك أحمد قندوسي وعبد الرحيم دغموم من وفاق سطيف.

ويذكر أن الدوري التونسي كثيرا ما كان بوابة عبور مثالية للعديد من نجوم كرة القدم الجزائرية، إما للاحتراف في دوريات أكبر وإما لبداية المسيرة الدولية.. ورغم ضعف البنية التحتية وتراجع مستوى العديد من الأندية، فقد بات الدوري التونسي وجهة مميزة للكثير من اللاعبين الجزائريين، خصوصا في العقدين الأخيرين. 

ويدرك اللاعبون الجزائريون أن تألقهم في تونس سيفتح أمامهم أبواب الاحتراف الأوروبي، وكذلك الانضمام إلى منتخباتهم الوطنية، وهو ما حدث بالفعل مع العديد من النجوم الذين تركوا بصمة مميزة في الملاعب التونسية، حيث أصبحت السوق الجزائرية وجهة أولى للفرق التونسية، التي أرادت أن تستثمر بقوة في قانون اعتبار لاعب شمال إفريقيا محليا منذ عام 2019.

ويقول مراقبون إن الدوري التونسي أسهم بشكل أو بآخر في إنجازات المنتخب الجزائري الأول طيلة السنوات الماضية، عن طريق تقديم عدة أسماء مميزة تطورت وتألقت بشكل لافت في تونس، ثم استفاد منها منتخب "الخضر" خلال محطات تاريخية مختلفة، وبالذات في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2019 في مصر وبطولة كأس العرب قطر 2021.

شارك: