هالاند يحطم أرقام رونالدو وميسي.. ويعجز أمام نجم إيفرتون
بات من البديهي أن نترقب تحطيم النرويجي، إيرلينغ هالاند، قنّاص مانشستر سيتي الإنجليزي، للأرقام القياسية مع انقضاء أي جولة أوروبية في دوري الأبطال أو محلية في مسابقات الدوري الإنجليزي وكأسي الاتحاد والرابطة.
الجديد، لم يشذ عن هذه القاعدة، أرقام جديدة تتهاوى بوتيرة مرعبة، وآخر حزمة منها جاءت عقب فوز سيتي الباهر على ضيفه بايرن ميونخ الألماني بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأول المكتسبات المحققة على الصعيد الشخصي هو كسر هالاند لعقدة الفوز أمام البايرن، حيث حقق فوزه الأول في ثماني مواجهات معه، خسر فيها خلال 7 كانت جميعها بقميص بوروسيا دورتموند فريقه السابق، في حين وقّع في الشباك البافارية 6 أهداف (5 مع دورتموند و1 مع سيتي).
وبتوقيعه الهدف الثالث في شباك حارس بايرن ميونخ، السويسري يان سومر، بلغ هالاند -كما هو معلوم- هدفه الحادي عشر في المسابقة والخامس والأربعين في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي أكبر حصيلة يحققها لاعب مُنتمٍ إلى الدوري الإنجليزي في موسم واحد.
ولكنّ المثير أكثر ربما رقم يتعلق بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة الأوروبية الأقوى على مستوى الأندية (140 هدفًا)، وهالاند، في أول 26 مباراة يخوضها كلاهما في المسابقة، ففي حين لم يوقّع، نجم ريال مدريد السابق والنصر السعودي حاليًا أي هدف خلال هذه الفترة، فإنّ "المرعب" النرويجي بصم على 34 هدفًا كاملًا حتى الآن.
المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وأسطورة مانشستر يونايتد السابق، الهولندي رود فان نيستلروي، هما أيضًا كوتهم حروق "جبل الجليد" الإسكندنافي، الذي تفوّق على هدّاف "الطواحين" سابقًا في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، إذ وقّع نيستلروي 44 هدفًا في موسم 2002-2003 كاملًا، في حين تجاوز هالاند هذه الحصيلة في 39 مباراة فقط، ومرشح لتوسيع الفارق مع تبقي 10 مراحل على نهاية الدوري، مع إمكانية إضافة 6 مباريات أخرى في حال بلوغ نهائي دوري الأبطال (ربع النهائي حتى الآن) وكأس الاتحاد الإنجليزي (نصف النهائي حتى الآن).
وتفوّق هالاند بـ16 هدفًا كاملًا كفارق عن صلاح الذي سجّل 29 هدفًا في أول 39 مباراة في موسم 2017-2018، في حين سجّل نيستلروي 32 هدفًا أي أقل من هالاند بـ13 هدفًا عقب مرور نفس عدد المراحل من عمر الدوري.
ولا تتوقف ماكينة النرويجي عن تهديد أرقام وتاريخ أساطير اللعبة على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، فبعد خوض أول 220 مباراة في مسيرتهم، يتفوّق هالاند على "الدون" و"البرغوث"؛ إذ سجّل نجم مانشستر سيتي 124 هدفًا أكثر من رونالدو و38 هدفًا أكثر من ميسي.
نيمار استثناء في صراع هالاند مع الأرقام
البرازيلي نيمار جونيور، محترف باريس سان جيرمان الحالي وبرشلونة السابق، هو فقط من تغلّب على هالاند في إحصائية يتيمة تتعلق بسرعة الوصول إلى الهدف رقم 200 على مستوى الأندية، فقد فعلها النجم البرازيلي في عمر 22 عامًا و256 يومًا، سابقًا هالاند إلى هذا الرقم بخمسة أيام فقط.
مَن يكون أسطورة إيفرتون الذي عجز أمامه "غول" سيتي؟
رغم ما حققه هالاند من إنجازات وأهداف عديدة هذا الموسم، لا يزال عاجزًا حتى الآن عن بلوغ رقم أسطورة نادي إيفرتون السابق، ديكسي دين، في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد.
ويحمل دين هذا الرقم المميز برصيد من الأهداف بلغ 63 هدفًا مع الـ"توفيز" في موسم 1927-1928 وخلال 41 مباراة فقط أي بمعدل (1.54 هدفًا في المباراة الواحدة)، مع العلم أنه وقّع 11 هدفًا أكثر من هالاند بعد مرور 39 مباراة في الموسم.
كما يحمل دين أيضًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم الدوري الإنجليزي بمسمّاه القديم أي قبل عام 1992، حيث سجل 60 هدفًا من أصل 63 هدفًا في موسم 1927-1928 لإيفرتون، ولكن يظل هالاند مرشحًا لتحطيم رقم دين أو الاقتراب منه على الأقل مع تبقي عدد من المباريات في جعبته قبل نهاية الموسم الكروي الحالي.
شارك:
أخبار ذات صلة
