هالاند.. جفاف تهديفي في دوري أبطال أوروبا

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-25 02:03
النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

 يعود آخر هدف للنروجي إيرلينغ هالاند في دوري أبطال أوروبا إلى 19 أبريل/نيسان 2023، في مباراة إياب الدور ربع النهائي ضد بايرن ميونخ، عندما سجل هدفه الثاني عشر في المسابقة، وهو ما جعله يتصدر قائمة هدافي الموسم، دون أن يحتاج للتسجيل في مرمى ريال مدريد في نصف النهائي أو في مرمى إنتر ميلان في النهائي.

وأسهم نجاح مانشستر سيتي، بفضل هدف رودريغو هيرنانديز (رودري) في المباراة النهائية في إسطنبول، في عدم بروز الجفاف التهديفي البسيط للاعب النرويجي، الذي سجل إجمالي 52 هدفًا في 53 مباراة، ونجح في تحطيم الرقم القياسي للحذاء الذهبي في البريميرليغ، وتم التصويت له كأفضل لاعب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الموسم الماضي.

أقل ما يمكن قوله هو إن الحديث عن الجفاف التهديفي برقم قياسي كهذا هو أمر غريب، لكن حقيقة أن هالاند لم يهز الشباك أمام ريد ستار وأمام لايبزيغ، في أول مباراتين من دور المجموعات هذا الموسم، ترفع عدد المباريات المتتالية، التي لم يسجل فيها هالاند وليس لأنه لم تتح له الفرص، إلى خمسة لقاءات.

هالاند يتصدر هدافي "البريميرليغ" ويصوم عن زيارة الشباك في دوري الأبطال

وتُظهر إحصائية الأهداف المتوقعة، أي التي تقيس كل تسديدة مع احتمالية أن تنتهي بهدف، بناءً على معايير مثل المسافة إلى المرمى وموقع الكرة والمنافسين، أن نسبة هالاند كانت (4.5xG) في المباريات الخمسة التي لم يسجل فيها، أي أنه في تلك الفترة كان يجب أن يسجل أكثر من أربعة أهداف.

ومن أجل فهم مدى غرابة هذا الأمر بالنسبة للاعب مثل هالاند، يجدر التركيز على معدل التهديف المتوقع منه الموسم الماضي، عندما كان 42.85، أي بناء على الإحصائيات كان يجب أن يسجل 42 أو 43 هدفًا، لكنه سجل 52 في موسم 2022-2023، لذا بدا ملحوظًا الفترة الأخيرة التراجع المسجل له في أوروبا وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل تسعة أهداف من أصل 10.67 أهداف متوقعة.

ومن جانبه، سلّط الإسباني بيب غوارديولا، مدرب السيتي، الضوء على هذا التغيير في الاتجاه بناءً على التوقعات، إذ إن هالاند تجاوز كثيرًا التكهنات بشأن أهدافه العام الماضي، الذي كان ينبغي أن يكون موسم تأقلمه مع البريميرليغ، وفي ظل عدم تعادل أرقامه هذا العام مع المنصرم، يتعرض النرويجي لانتقادات حاليًا.

وأوضح غوارديولا بعد فوز السيتي على برايتون وهوف ألبيون قبل أيام أن "التوقعات مرتفعة للغاية، لكنه يديرها بشكل جيد للغاية".

وتابع: "إنه يعلم أنه كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف في أول تسع مباريات في الدوري الإنجليزي. كان للثلاثية تأثير كبير فينا، بما في ذلك أنا، لكن علينا أن نكون هناك، قريبين، ونصل إلى الأشهر الأخيرة من المنافسة بالقرب من منافسينا لمحاولة تحقيق نفس الإنجاز مرة أخرى".

ويدرك غوارديولا أن تراجع هالاند بالكاد ملحوظ. ولا يزال النرويجي يتصدر قائمة هدافي إنجلترا برصيد تسعة أهداف، بفارق هدفين عن محمد صلاح وهيونغ مين سون. ويتصدر السيتي في دوري أبطال أوروبا ويتأخر بنقطتين عن توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي.

وأصبح تحقيق أربعة ألقاب مهمة مستحيلة، بعد الهزيمة في كأس الرابطة أمام نيوكاسل يونايتد، لكن هذا لا يمنع غوارديولا من النوم، لأنه عندما يحتاج حقًا إلى أهداف هالاند، فإن ذلك لا يكون في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول، ولكن عندما يكون دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز على المحك.

ويمكن أن يتجاوز هالاند التوقعات الأربعاء أمام يونغ بويز، وسيتوجه الإثنين المقبل إلى باريس ليرى كيف يحصل ليو ميسي على الكرة الذهبية.

شارك: