نجوم منتخب الجزائر يضعون بلماضي في قفص الاتهام
عاد اسم المدرب جمال بلماضي الذي أقيل من تدريب المنتخب الجزائري في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد الإخفاق المدوي في كأس أمم أفريقيا 2024، للظهور مجددًا وسط الجماهير الجزائرية، وذلك بسبب تألق بعض الأسماء خلال مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا ضمن الدورة الدولية الودية التي احتضنتها الجزائر خلال هذا الأسبوع، مما ساعد نجوم منتخب الجزائر في وضع المدرب السابق بقفص الاتهام.
ووجِهت لبلماضي الذي أشرف على تدريب "محاربي الصحراء" لمدة خمس سنوات ونصف، عدة انتقادات بسبب طريقة تعامله مع بعض الأسماء في عهدته، وإبعاده لعناصر أخرى كان يرى أنها غير قادرة على تقديم الإضافة للخضر، وهو ما اتضح بأنه غير صحيح خلال هذا الشهر، خاصة أن العديد من نجوم الجزائر الحاليين أثبتوا امتلاكهم جميع المؤهلات للتألق مع المحاربين خلال فترته السابقة
بن زية وبراهيمي يخطفان الأنظار رغم ابتعادهما الطويل
يعتبر ياسين بن زية صانع ألعاب نادي كاراباخ الأذربيجاني، والذي لم يستدعَ للمنتخب الجزائري منذ عام 2018، أكثر لاعب نال إعجاب الجماهير الجزائرية خلال مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، حيث قدم خريج مدرسة أولمبيك ليون مستويات عالية خطف بها الأنظار من البقية، وهو الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم تمريرة حاسمة، ونجح في تسجيل واحد من أجمل الأهداف في تاريخ المنتخب الجزائري.
ودفع تألق بن زية جميع النقاد للقول إن الجزائر خسرت خدماته كثيرًا في عهد جمال بلماضي، والذي لم يكن مقتنعا به، ليظهر بن زية بأنه كان يستحق أن تمنح له الفرصة لكي يظهر ما الذي يستطيع فعله.
بدوره نجح ياسين براهيمي المتألق بشدة مع نادي الغرافة القطري، في الظهور بمستوى مقنع مع الخضر خلال هاتين المباراتين، حيث كان من أبرز نجوم منتخب الجزائر بمساهمته في ظهور هجوم "محاربي الصحراء" بشكل قوي، إذ تمكن من تسجيل هدف وصناعة هدفين، ليثبت هو الآخر بأنه كان يستطيع تقديم خدمة مميزة في الفترة الماضية، وأن إبعاده منذ عام 2022 لم يكن مستحقًا.
قندوسي وبقرار ينضمان إلى نجوم منتخب الجزائر المبدعين
ولم يتوقف الأمر عند الثنائي بن زاية وبراهيمي، حيث أثبت آخرون من نجوم منتخب الجزائر الخطأ الكبير الذي وقع به المدرب السابق جمال بلماضي في حقبته السابقة.
ويعد أحمد قندوسي لاعب سيراميكا المصري، من المفاجآت السارة التي تلقتها الجماهير الجزائرية في معسكر شهر مارس الحالي، حيث تمكن اللاعب من الظهور بأداء مميز، وقدم إضافة واضحة لخط الوسط بعد مشاركته بديلًا في كلتا المباراتين.
ونجح قندوسي في ترك تأثير إيجابي على مستوى التشكيلة في كل لحظة ظهر بها فوق الميدان، مما جعل الجميع يؤكد بأن قندوسي كان يستحق من قبل دعوة للخضر، خصوصًا خلال فترة تألقه مع فريقه السابق وفاق سطيف.
كما كان منصف بقرار زميله السابق في النسر السطايفي، أحد نجوم منتخب الجزائر في معسكر مارس، بعد أن كسب العديد من النقاط خلال مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، حيث أظهر أنه قادر على أن يكون المهاجم الأول في صفوف "محاربي الصحراء"، وكان مؤثرًا بطريقة واضحة في قوة الخط الأمامي، بعد أن أثبت بأن كل ما كان ينتظره من المدرب السابق جمال بلماضي، هو منحه فرصة البرهنة على قدراته خصوصًا مع تطوره الكبير بعد احترافه مع نيويورك سيتي الأمريكي.
شارك:
أخبار ذات صلة
