نجم منتخب تونس يصارع وحيداً برقم مميز في الدوري السعودي
يصارع نجم منتخب تونس وحارس نادي الحزم السعودي، أيمن دحمان، شتّى أنواع الإحباط وعوائق النجاح، بسبب تدهور مستوى فريقه، الذي يعاني الأمرّين في منافسات الدوري السعودي خلال الموسم الحالي.
وبرغم تيّار النتائج السلبية الكارثية، الذي يشدّ دحمان إلى الوراء، حيث يقبع مع فريقه حاليًّا في ذيل ترتيب أندية الدوري السعودي، برصيد 12 نقطة بعد مضيّ 18 مرحلة، فإنّ الحارس -الذي يعيش فترة صعبة مع ناديه- ما يزال يقدّم إحصاءات إيجابية وملفتة في رصيده الشخصي، والتي برزت في "عتمة" الحزم.
وشهدت مواجهة الحزم لنادي أهلي جدة في المرحلة الثامنة عشرة من دوري روشن، تألق حارس منتخب تونس برقم مميّز واستثنائي على مستوى المسابقة، رغم نهاية المواجهة بتلقي شباكه رباعية جديدة، ليصل عدد الأهداف الذي تلقّاها الحزم في الدوري إلى 46 هدفًا، وهو صاحب ثاني أعلى معدل سلبي لتلقي الأهداف بعد أبها (29-)، صاحب المركز قبل الأخير.
وحقق دحمان في مواجهة نجوم "الراقي"، أعلى معدل تصديات في الدوري في مباراة واحدة، بعد قيامه بثماني تصدّيات ناجحة أمام زملاء الجزائري رياض محرز، ويتشارك في هذا الرقم المميز مع ستة حراس مرمى آخرين على مستوى المسابقة.
نجم منتخب تونس.. رقم مضيء ونكسات لا تنتهي
هذا الرقم المضيء لحارس عرين "نسور قرطاج" الأساسي في المونديال الأخير بقطر عام 2022، لا يخفي معطيات كارثية، تتمثل خصوصًا في تلقي مرماه لـ30 هدفًا في الدوري من جملة 46 ولجت شباك فريقه.
حصيلة قاتمة أحبطت معنويات حارس منتخب تونس، الذي فقد مكانه الأساسي في الحزم، انطلاقًا من المرحلة الثامنة أمام التعاون، حين حلّ الحارس البديل إبراهيم زايد مكانه، ليخوض 6 مباريات وتتلقى هو الآخر شباكه 14 هدفًا، قبل أن يعود دحمان إلى عرين الحزم في مباراة الهلال، التي شهدت تكبّد الفريق لأعرض نتيجة في تاريخه، بعد أن دُكّ مرماه بتسعة أهداف كاملة.
بعد زلزال الهلال الذي رجّ أركان البيت الحزماوي، خرجت تسريبات عديدة تتعلق بـ"مكيدة مدبّرة" من المدير التنفيذي للنادي فهد العايد، الذي يملك علاقة متوترة مع دحمان ووكيل أعماله، لأنّ الأخير تفاوض مباشرة مع رئيس الحزم سلمان المالك من دون الرجوع إليه في عملية التفاوض، قبل تعاقد الحارس السابق للنادي الصفاقسي مع الفريق السعودي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وتتمحور "المكيدة" -بحسب تقارير صحفية تونسية- حول الدفع بدحمان في مواجهة الهلال، المتصدر وصاحب أقوى ترسانة هجومية في الدوري (سجّل 57 هدفًا)، رغم قدومه من رحلة مطولة مع منتخب تونس قادته إلى مالاوي، وأيضًا لغيابه عن مكانه كأساسي منذ مواجهة الشباب في المرحلة السابعة، أي قبل ست مباريات، وذلك لسبب رئيسي، هو "التضحية به"، ودفعه لمغادرة الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
جدير بالذكر أنّ حارس منتخب تونس البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يتحضّر لخوض مغامرة كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار انطلاقًا من 13 يناير/ كانون الثاني 2024 مع "نسور قرطاج"، قد فقد مكانه أيضًا كأساسي في تشكيلة المدرب جلال القادري لمصلحة زميله البشير بن سعيد، بعد كمّ الانتقادات التي تلقّاها إثر انتقاله إلى الحزم، الذيالذي أدّى به إلى قبول عدد كبير من الأهداف، وهو ما مسّ سمعته كحارس مونديالي مميّز.
شارك:
أخبار ذات صلة
