نجم عراقي سابق يقترح العودة إلى النظام القديم لكأس الخليج
قال النجم العراقي السابق، ليث حسين، إنّ تغيير نظام بطولة كأس الخليج العربي من المجموعة الواحدة إلى مجموعتين أضر بالتنافسية في البطولة، مُشيرًا إلى أنّه من الأفضل العودة لإقامة البطولة بالنظام القديم.
وتُقام بطولة كأس الخليج العربي 25 في مدينة البصرة بالعراق، بومُشاركة 8 منتخبات مقمسمة على مجموعتين، وتنطلق في ال6 يناير/كانون الثاني القادم وتستمر إلى 19 من الشهر ذاته.
وظهر النجم السابق في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أعرب فيه عن سعادته بإقامة البطولة في العراق بعد غياب طويل وقدّم مقترحاً لتغيير موعد البطولة مستقبلاً من أجل مشاركة نجوم الصف الأول من منتخبات البطولة فيها.
وقال ليث حسين: "بكل تأكيد كلنا شوق ولهفة وترقب لعودة هذه البطولة إلى العراق واستقبال الأشقاء من دول مجلس التعاون بعد أن كانت الظروف القاسية التي عشناها سببًا في الابتعاد عن استضافة الأشقاء في مثل هذه البطولات لقرابة أربعة عقود من الزمن".
وأضاف: "لقد مرّ العراق بالعديد من الحروب والمشاكل التي كان لها الأثر الكبير في غيابه عن الساحة واستضافة الأشقاء، وبكل تأكيد استضافة بطولة الخليج المقبلة في البصرة نقلة مهمة وكبيرة في الرياضة العراقية الحديثة، ونرحب بحرارة بالأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي".
وأكمل لاعب الوكرة القطري السابق: "نحن نتمنى أن تكون هذه النسخة داعمة للعراق ولكل أبنائه، على الاستفادة من تكاتف أبناء الخليج في محافظة البصرة العزيزة"، وأردف: "بطولة الخليج لها فضل كبير على الكرة الخليجية؛ فهي تُعدّ من أولى المنافسات التي تشهد تجميع أبناء دول الخليج العربي في بطولة يكون من خلالها احتكاك واكتساب خبرات وتطوير في الأداء الفني للاعبين، وحتى في الجوانب الإعلامية ولقاء الجمهور الخليجي، وغيرها من الأفضال التي تسببت فيها".
وأردف صاحب الـ"54" عامًا والذي اعتزل كرة القدم عام 2003: "قبل انطلاق بطولة الخليج عام 1970 لم تكن هناك منجزات للدول الأعضاء مثل الفوز بكأس آسيا، وكذلك لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولكن حينما دارت هذه البطولة على دول الخليج بالتنظيم عادت بالفائدة، وبدأت الإنجازات تنهال على منتخبات الكويت، والعراق، والسعودية، والعراق، وقطر، والبحرين وعمان، ومن هذه البطولة برز الكثير من النجوم الذين كانت بدايتهم في دورات الخليج؛ ولهذا أعتقد أن البطولة وُلدت لتبقى وليس ليتم الاستغناء عنها في أي وقت وبقرار يتعلق برغبة من هذا أو ذاك".
واسترسل: "أهداف بطولات الخليج سامية ورفيعة وبكل تأكيد ستُبرز المزيد من النجوم في الدورات المُقبلة، بدايةٍ من بطولة البصرة، وستبقى بطولات الخليج ركيزة أساسية في الكرة الخليجية ومحطة تلاقٍ بين الرياضيين في هذه المنطقة والشعوب عامة، وحتى القيادات تبدي اهتمامًا كبيرًا بها لقيمتها ليس على مستوى التنافس الرياضي، بل على مستوى التلاقي وتعزيز الأخوة بين أبناء الخليج العربي".
وفي سؤاله عما إذا كان نظام البطولة بحاجة إلى تغيير أو تطوير، قال: "أي بطولة تحتاج إلى تطوير وتحديث مستمر من أجل أن تبقى"، وأضاف: "في بطولة الخليج هناك أهمية أن تعود إلى النظام السابق بأن تكون مجموعة واحدة وتلعب جميع المنتخبات مع بعضها البعض؛ لأن هناك تراجعًا في البريق والمنافسة مع إقرار نظام المجموعتين".
وختم: "هناك منتخبات قد تظلم جراء نظام المجموعتين، وخصوصًا فيما يتعلق بآلية التأهل للأدوار النهائية، صحيح أنّ العدد أكبر من السابق، ولكن يمكن أن يتم اختيار وقت يناسب الجميع وحتى تُشارك أيضًا الاتحادات الخليجية بالمنتخبات الأولى لديها".
شارك:
أخبار ذات صلة
