مونديال 2022.. بطولة البدلاء بامتياز

2022-12-02 22:50
زكريا أبو خلال وألفارو موراتا وماركوس راشفورد وفينسنت أبو بكار (winwin)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

كان لتطبيق قاعدة التبديلات الخمسة لأول مرة في نهائيات كأس العالم قطر 2022 دورها في جعل النسخة الـ22 من المونديال نسخة البدلاء بامتياز، على الأقل حتى الآن مع الوصول إلى اليوم الأخير من دور المجموعات.

وعرفت النهائيات حتى الآن تسجيل 22 هدفاً من قبل بدلاء، أي أكثر بستة أهداف من مجموع ما سجل في مونديال روسيا 2018، في ثالث أعلى مجموع أهداف للبدلاء في تاريخ البطولة.

الرقم المحقق حاليا يبقى بعيداً عن الرقم القياسي الذي تحقق في نسخة 2014 (32 هدفاً في مجمل النهائيات) والتي حسم لقبها بديل وهو الألماني ماريو غوتسه على حساب ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني.

ويبدو الرقم 32 قريب المنال في هذه النسخة التي اقتربت كثيراً من المركز الثاني، وقدره 24 هدفاً تحققت في عام 2006 في مونديال ألمانيا.

وفي مونديال البرازيل عام 2014 ووفق شبكة "إي أس بي أن"، بلغ معدل الأهداف المسجل من قبل البدلاء في كامل النهائيات 19% (من أصل 171 هدفاً)، أي أقل بواحد في المائة من النسخة الحالية التي سجل فيها حتى الآن 106 أهداف.

قاعدة التبديلات الخمسة أتت بنتائج مميزة

اعتماد قاعدة التبديلات الخمسة التي بدأت كإجراء مؤقت بعد عودة المنافسات إثر توقف طويل بسبب فيروس كورونا، لعبت الدور الأساسي في هذا العدد. ولكن في حزيران/يونيو الماضي، قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تثبيت قاعدة التبديلات الخمسة بشكل نهائي.

وقال رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو حينها إن التغيير في قاعدة التبديل، بعد ما كان لثلاثة لاعبين كحد أقصى في المباراة الواحدة، جاء بعد "دعم قوي من كامل مجتمع كرة القدم"، وذلك بعد تجربته الناجحة في بطولات كثيرة خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وكان المجلس المنظم لقوانين اللعبة ترك في تشرين الأول/أكتوبر 2021 لكل مسابقة الخيار باعتماد التبديلات الخمسة من عدمها.

وتم تحديد هذا التعديل في أيار/مايو 2020 من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان من المقرّر أن يستمرّ حتى نهاية 2021 بالنسبة لمسابقات الأندية و31 تموز/يوليو بالنسبة للمباريات الدولية. ثم تمّ تمديده حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد "تحليل عالمي للتأثير الحالي لكوفيد-19 على كرة القدم".

حضور  قياسي للاعبين في تاريخ المونديال

وترافقاً مع اعتماد التبديلات الخمسة في النهائيات العالمية، قرر فيفا رفع عدد اللاعبين في كل من التشكيلات الـ32 إلى 26 عضواً عن 23، مع السماح أيضاً بتبديل سادس في حال امتدت المباراة لشوطين إضافيين.

وفي المباريات الـ44 التي أجريت قبل اليوم الأخير من دور المجموعات، استخدمت التبديلات الخمسة في 51 مناسبة، من بينها تبديل إضافي سادس لإيران مسموح به في حال تعرض أحد اللاعبين لارتجاج دماغي. ووفق إحصاءات "إي أس بي أن"، أجريت أربع تبديلات في 27 مناسبة.

ونتيجة للتبديلات الخمسة ورفع عدد اللاعبين في التشكيلات، يوجد في قطر أكبر عدد من اللاعبين في تاريخ النهائيات، ما يفرض على المدربين مشكلة محاولة إرضاء جميع اللاعبين وما يترافق مع ذلك من حالة عدم الاستقرار في تشكيلات المباريات.

وسبق لمدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت أن أعرب عن شكوكه حيال رفع عدد اللاعبين، معتبراً أن هناك المزيد من "المهارة" في منتخب من 23 لاعباً كما أن وجود ثلاثة لاعبين إضافيين في كل تشكيلة يمكن أن يتسبب بشيء من التململ من قبل اللاعبين غير المستخدمين.

لكن اللاعبين الثلاثة الإضافيين يمنحون أيضاً المدرب حرية أكبر من الخيارات، على غرار ما فعل مدرب فرنسا بطل العالم في مباراته الأخيرة في دور المجموعات حين أجرى تسع تعديلات على التشكيلة التي واجهت تونس ثم استخدم تبديلاته الخمسة خلال اللقاء في محاولة منه لإدراك التعادل من دون أن ينجح في مسعاه.

رفع دقائق الوقت بدل الضائع زاد من المعدل التهديفي

ويعود سبب ارتفاع المساهمة التهديفية للاحتياطين إلى الدقائق المحتسبة بدلا من الوقت الضائع والتي جعلت من الدقائق التسعين مجرد رقم افتراضي.

ففي الفوز الإنجليزي على إيران 6-2، خاض الفريقان 117 دقيقة بعد احتساب 27 دقيقة إضافية إجمالية (10 في الشوط الأول و17 في الثاني).

يمكن العثور على تفسير لهذا الأمر في كلمات رئيس لجنة الحكام في (فيفا) الإيطالي بييرلويجي كولينا الذي أعلن أن الحكام سيكونون "منتبهين جداً" لوقت اللعب الفعلي.

وأوضح "نريد تجنب المباريات التي يكون فيها اللعب الفعلي 42، 43، 44 دقيقة. لذلك، يجب تعويض الزمن الضائع في التبديلات (اللاعبين)، وركلات الجزاء، والاحتفالات (بالتسجيل)، وتلقي العلاج أو بالطبع حكم الفيديو المساعد (VAR)".

وأضاف الحكم الإيطالي السابق "يمكن أن تستمر الاحتفالات في بعض الأحيان 90 ثانية. وهذه المرة يجب تعويضها"، بهدف "احترام المتفرجين والمشاهدين خلف شاشات التلفزة".

ويمكن القول إن التفكير حيال البدلاء قد تغيّر، فبعدما كانوا يستخدمون غالباً كأداة تكتيكية أو لاستبدال لاعب مصاب أو إضاعة الوقت، باتوا عنصراً مؤثراً في تغيير نتيجة اللقاء بالنسبة لبعض الفرق عبر استغلال الدفاعات المرهقة للفريق الخصم.

أهداف اللاعبين البدلاء في مونديال 2022

الإنجليزي ماركوس راشفورد ضد إيران
الإنجليزي جاك غريليتش ضد إيران
الهولندي ديفي كلاسن ضد السنغال
الياباني ريتسو دوان ضد ألمانيا
الياباني تاكوما أسانو ضد ألمانيا
الإسباني كارلوس سولير ضد كوستاريكا
الإسباني ألفارو موراتا ضد كوستاريكا
البرتغالي رافايل لياو ضد غانا
الغاني عثمان بوكاري ضد البرتغال
القطري محمد مونتاري ضد السنغال
السنغالي بامبا ديينغ ضد قطر
الإيراني روزبه جشمي ضد ويلز
السنغالي فنسنت أبو بكر ضد صربيا
الإسباني ألفارو موراتا ضد ألمانيا
الألماني نيكلاس فولكروغ ضد إسبانيا
المغربي زكرياء أبو خلال ضد بلجيكا
الكرواتي لوفرو ماير ضد كندا
الأرجنتيني إنزو فرنانديس ضد المكسيك
الألماني كاي هافريتز ضد اليابان (هدفان)
الألماني نيكلاس فولكروغ ضد اليابان
الياباني ريتسو دوان ضد إسبانيا

شارك: