مونديال قطر 2022.. روزنامة مزدحمة وراحة منعدمة
بدأت مباريات ثُمن نهائي كأس العالم قطر 2022 اليوم السبت، في حين أن آخر مباراة لُعبت في دور المجموعات كانت أمس الجمعة، مع إقامة الجولة الثالثة من منافسات المجموعتين السابعة والثامنة.
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم، لا تُمنَح فترة راحة بين دور المجموعات وثُمن النهائي، والسبب تنظيم البطولة في منتصف الموسم وانعدام رفاهية الوقت لدى منظّمي المسابقة؛ إذ تُلعب البطولة في غضون 28 يومًا فقط، وهي الأقصر زمنيًا في نسخ المونديال الحديثة.
وأُقيمت نسخة كأس العالم في البرازيل 2014 في مدة 32 يومًا، والأمر ذاته في نسخة روسيا 2018، وبالنظر إلى نسخة قطر، سيتضح أن الإطار الزمني للبطولة قد تقلّص 4 أيام، وضمن هذه الأيام، كانت تؤخذ فترات راحة بين الأدوار المختلفة.
واضطر المسؤولون عن نسخة قطر 2022 لإقامة منافسات البطولة في أقصر مدّة ممكنة، لمنح اللاعبين راحة كافية لاستكمال الموسم الكروي في الدوريات المختلفة حول العالم، خاصةً في الدوريات الأوروبية الكبرى، التي تضم نخبة من اللاعبين، ويُدّر رعاتها المليارات على خزائن الأندية.
هل تتأثر المنتخبات بجدولة مباريات كأس العالم 2022؟
بالتأكيد كلما تكدّست المباريات؛ زاد الضغط البدني والنفسي على اللاعبين، لا سيما مع التخوف من الإصابات، حيث تفصل مدة قصيرة بين نهاية المونديال القطري، وبدء استكمال الدوريات المحلية في العالم.
وفي نسخة روسيا 2018، لُعبت مباريات الدور الأول في 14 يومًا، بينما تقلّصت تلك المدة في قطر إلى 12 يومًا فقط.
الروزنامة المزدحمة في نسخة قطر جعلت الحصص التدريبية أكثر من السابق أيضًا، ما يجعل اللاعبين عرضةً للإصابات، وقد حدث ذلك مع ثنائي المنتخب البرازيلي، أليكس تيليس وغابرييل جيسوس، حيث تأكدت نهاية المونديال بالنسبة للثنائي بفعل الإصابة.
وبطبيعة الحال، لن ينال المشجعون ووسائل الإعلام فترات راحة كافية خلال المونديال، ولكن ما يقلل آثار تلك الجزئية هو قُرب المسافات بين الملاعب الـ8 المستضيفة للبطولة.
قُرب المسافات بين ملاعب التدريبات وملاعب المباريات وفنادق الإقامة يخدم رفاهية المنتخبات المشاركة، ويُقصّر المسافات الهائلة المقطوعة بواسطة المنتخبات في البطولات السابقة، وبالأخص في روسيا ذات المساحة الجغرافية الشاسعة.
شارك:
أخبار ذات صلة
