مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة السابعة

حجز منتخبا البرازيل وسويسرا بطاقتي العبور إلى الدور ثُمن النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022 عن المجموعة السابعة، وذلك بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الجمعة 2 ديسمبر/ كانون الأول.

واحتل المنتخب البرازيلي صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين عن المنتخب السويسري الوصيف، فيما جاءت الكاميرون في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وأخيراً أتى المنتخب الصربي بنقطة وحيدة.

منتخب السامبا ضرب موعداً مع كوريا الجنوبية في الدور الثاني يوم الإثنين 5 ديسمبر الجاري على استاد 974، فيما يواجه المنتخب السويسري نظيره البرتغالي يوم الثلاثاء 6 ديسمبر على استاد لوسيل.

تيتي يعلق على الخسارة وطبيب البرازيل يكشف موقف المصابين

اقرأ المزيد

ومع انتهاء منافسات مباريات المجموعة السابعة في المونديال القطري، يمكن القول إن هناك بعض الأمور التي كانت "حاسمة" في حجز البرازيل وسويسرا لبطاقتي العبور، ومغادرة الكاميرون وصربيا، وهذا ما يُسلط winwin الضوء عليه في السطور التالية.

1- تنوع الحلول الهجومية

ظهر المنتخب البرازيلي بحلول هجومية متنوعة في أول جولتين من دور المجموعات، لينجح في تحقيق الفوز على صربيا 2-0 وسويسرا 1-0، رغم الغيابات التي ضربت الفريق بسبب الإصابات، وخاصة نجم الفريق الأول نيمار دا سيلفا، الذي لم يكمل مباراة الجولة الأولى أمام صربيا. 

أجرت البرازيل 9 تغييرات على التشكيلة الأساسية في المباراة ضد الكاميرون ليخسر السامبا قوته الهجومية ويتلقى خسارته الأولى في دور المجموعات منذ مونديال 1998.

2- التفريط بالسهل وتحقيق الصعب أحبط الحلم الكاميروني

على الرغم من قيادته المنتخب البرازيلي نحو خسارة مفاجئة في الجولة الأخيرة بهدف دون رد، إلا أن منتخب الكاميرون ذاق حسرة كبيرة لأنه حقق الأصعب في مشوار دور المجموعات بفوزه على بطل العالم خمس مرات، لكن النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى النقطة الرابعة، لم تكن كافية للتأهل خصوصًا أنه كان قد خسر أمام سويسرا بهدف وتعادل 3-3 مع منتخب صربيا، وكان بحاجة إلى تعادل أو خسارة سويسرا أمام صربيا حتى يبلغ الدور الثاني بفارق الأهداف.

فضلاً على ذلك كان المعسكر الكاميروني ملتهباً والعلاقة بين اللاعبين والمدرب متوترة خصوصاً مع حارس المرمى أندريه أونانا، الذي استبعد من تشكيلة منتخب بلاده بعد الجولة الأولى، بقرار من المدرب ريغوبيرت سونغ، المدير الفني للفريق لأسباب تأديبية.

3- تصريحات إيتو وضعت الكاميرون تحت الضغط

كان لتصريحات صامويل إيتو، أسطورة الكرة الكاميرونية ورئيس اتحاد الكرة في البلاد، صدى كبيراً في الأوساط الكروية على مستوى العالم، حينما قال لصحيفة آس الإسبانية: "أتوقع أن يكون المنتخب الكاميروني أول منتخب أفريقي يُتوج بكأس العالم، بالفوز على المغرب في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب لوسيل في 18 ديسمبر".

تصريحات إيتو على الرغم من أنها كانت أقرب للخيال إلا أنها وضعت لاعبي منتخب الكاميرون تحت الضغط وجعلتهم يدخلون مونديال قطر مرتبكين خوفاً من أداء باهت وخروج مبكر وهذا ما حصل.

4- الإيمان بالحظوظ صعد بسويسرا إلى ثمن النهائي

بدأت سويسرا مشوارها بالبطولة القارية بفوز صعب بهدف يتيم على المنتخب الكاميرون لكن في المواجهة الثانية تلقى الفريق الخسارة بثنائية ليتعقد موقفه من التأهل خصوصاً أنه بات بحاجة إلى الفوز فقط في مباراته الأخيرة أمام صربيا.

وفي المباراة الأخيرة وجدت سويسرا نفسها أول 35 دقيقة خاسرة 2-1 بعد أن تقدمت مع بداية المباراة لكن لاعبي الفريق حافظوا على إيمانهم بقدراتهم على قلب النتيجة والصعود للدور المقبل وهو ما حصل بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول وبعد 3 دقائق من بداية الثاني لتتمكن من انتزاع بطاقة التأهل

5- الخط الخلفي حطم آمال صربيا

بدأت صربيا منافسات المونديال بالخسارة أمام البرازيل 2-0 لكن دفاعها في المباراة صمد ساعة كاملة قبل أن يتلقى هدفين متتاليين عن طريق المتألق ريتشارليسون.

ورغم الخسارة أمام السامبا كانت الترشيحات تنصب في مصلحة المنتخب الصربي خصوصاً بعد الأداء الرتيب الذي قدمه منتخبا سويسرا والكاميرون في المباراة التي جمعت بينهما، لكنها تلقت 3 أهداف في الجولة الثانية أمام الكاميرون لتتعادل بنتيجة 3-3.

وتكرر الأمر ذاته في المباراة الثالثة أمام سويسرا، حيث سجل المنتخب الصربي هدفين، لكن شباكه اهتزت 3 مرات في المقابل، ليمنح الفريق السويسري فوزاً ثميناً خطف به بطاقة التأهل.