مونديال قطر.. نهائي استثنائي بمستوى تنظيم رائع 

2022-12-19 14:00
لحظة تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي بلقب كأس العالم 2022 (Getty)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أسدل الستار مساء الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول، على مونديال قطر 2022 بعد شهر نام فيه العالم بأسره وصحا، ولأول مرة في تاريخ كرة القدم العالمية، على وقع نبض بلد عربي تحول إلى قبلة عشاق المستديرة وسحرها وهم بآلاف الملايين؛ بلد أحسن التنظيم وهيأ كل الوسائل والظروف لإنجاح أضخم تجمع كروي. 

حسن التنظيم الاستثنائي الرائع استحق فعلًا مباراة نهائية استثنائية بمثل ذاك المستوى الذي بلغت فيه قمة الجنون وقمة المتعة وقمة التشويق والإثارة. 

سيخلد تاريخ كرة القدم العالمية ارتداء ليونيل ميسي العباءة القطرية وهو يرفع أمجد الكؤوس، عباءة حملت عبق تاريخ وإرث حضارة وثقافة متجذرتين راسختين ترنوان إلى معانقة نظيراتهما على امتداد الكرة الأرضية، وتنفتحان على مستقبل واعد. عباءة مثلت رمزًا وتتويجًا لنسخة عالمية اختتمت بأقوى نهائي كروي شهده تاريخ اللعبة. 

الأرجنتين فرنسا، مباراة إثارة حافظت على آمال الكفتين في التتويج باللقب إلى حدود الدقيقة المئة والعشرين. مباراة اعتقد الجميع لدى بلوغها الدقيقة الثمانين أن الأمر حسم لصالح الأرجنتين المتقدمة بهدفين نظيفين سجلهما ميسي ودي ماريا في الشوط الأول.

لكن الفرنسي مبابي انتفض في الدقيقة الثمانين مسجلًا هدف فرنسا الأول ثم أثنى بهدف آخر بعد دقيقة واحدة ليتعادل الفريقان، وليكون هذا الهدف بمثابة صافرة تعلن انطلاق المباراة من جديد بحظوظ متساوية، وليتواصل التنافس بين النجمين، فيحرز ميسي هدفه الثاني والثالث للأرجنتين ويرد عليه مبابي بتسجيل هدفه الثالث ليصبح بذلك ثاني هداف تاريخي يسجل "هاتريك" في مباراة نهائية لكأس العالم بعد الإنجليزي جيف هيرست عام 1966؛ ويلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح فيبتسم الحظ للمنتخب الأرجنتيني بتسجيل أربع ركلات مقابل ركلتين لنظيره الفرنسي. 

ركلات توجت ميسي بأول لقب عالمي في مسيرته الكروية، وأهدت الأرجنتين كأس العالم الثالثة في تاريخها بعد ستة وثلاثين عامًا، وانتزعت اللقب العالمي من أوروبا وأعادته إلى أمريكا الجنوبية بعد هيمنة أوروبية دامت عشرين عامًا، في وقت أمل فيه المنتخب الفرنسي المحافظة على الكأس للمرة الثانية تواليًا وأن ينضم لإيطاليا والبرازيل. 

فشل المنتخب الفرنسي في التتويج يثير -فرنسيًّا- تساؤلات عدة حول اختيارات المدرب ديدييه ديشامب الفنية والتكتيكية واستغنائه عن عدد من اللاعبين الذين كان أبرزهم كريم بنزيما المتوج بالكرة الذهبية.

شارك: