مهمة سهلة لبنفيكا.. ودورتموند يعول على بيلينغهام أمام تشيلسي

2023-03-07 10:32
لقطة من مباراة الذهاب بين دورتموند وتشيلسي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يعوّل بوروسيا دورتموند الألماني على نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام لمواصلة موسمه الاستثنائي ومحاولة تخطي مضيفه تشيلسي الإنجليزي، وذلك حين يلتقي الفريقان الثلاثاء على ملعب "ستامفورد بريدج" في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسيكون ابن الـ19 عامًا مركز الثقل في مواجهة الثلاثاء التي يسعى فيها دورتموند إلى البناء على فوزه الشاق ذهابًا على أرضه (1-0) من أجل العبور الى ربع النهائي على حساب فريق أنفق أموالًا طائلة في سوق الانتقالات؛ لكنه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته الـ16 الأخيرة ضمن كافة المسابقات.

قائد في أرضية الملعب

وخلافًا لتشيلسي، فرض دورتموند نفسه واحدًا من أبرز الأندية في القارة العجوز منذ مطلع العام الحالي، معوضًا فارق النقاط التسع الذي كان يفصله عن غريمه بايرن ميونخ في صدارة الدوري المحلي.

وخرج دورتموند منتصرًا من جميع المباريات العشر التي خاضها في 2023، بينها الفوز على بوخوم 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، وتشيلسي ذهابًا.

وفي ظل إمكانية مشاركة ماركو رويس من البداية، فقد لا يحصل بيلينغهام على فرصة ارتداء شارة القيادة التي حملها ذهابًا في "سيغنال إيدونا بارك"، لكنه سيكون من دون أدنى شك قائدًا في أرضية الملعب.

وفرض بيلينغهام نفسه النجم الأبرز في صفوف الفريق الألماني، لا سيما في دوري أبطال أوروبا حيث سجل أربعة أهداف مع تمريرة حاسمة في ست مباريات خاضها حتى الآن.

وإذا نجح الثلاثاء، في زيارته الأولى إلى لندن بألوان دورتموند والثالثة إلى إنجلترا منذ التحاقه بالفريق الألماني عام 2019 قادمًا من برمنغهام، في مواصلة تألقه وقيادة بطل 1997 إلى ربع النهائي، فإن جود سيعزّز مكانته بين أفضل لاعبي الجيل الحالي.

وما يميّز بيلينغهام ليس مستواه وأهدافه وحسب، بل لفت الشاب الإنجليزي الأنظار بقدراته القيادية، سواء كان مع دورتموند أو المنتخب الوطني.

فعندما أهدر قائد "الأسود الثلاثة" هاري كين ركلة جزاء في ربع نهائي مونديال قطر ضد فرنسا وفوّت على بلاده فرصة إدراك التعادل في وقت متأخر من اللقاء، كان بيلينغهام أول شخص يصل إلى مهاجم توتنهام من أجل مواساته على الرغم من أنه كان أصغر لاعبي تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت.

ونتيجة المكانة التي كسبها في المنتخب الوطني، قرّرت بلدية برمنغهام أن تطلق على جسر تتحضر لبنائه اسم "بيلينغهام بريدج".

"أكبر لاعب في الـ19 من عمره"

ووصف مدرب دورتموند إيدين تيرزيتش، الذي يفتقد في مباراة الثلاثاء هداف الذهاب كريم أديمي للإصابة، ما سيفسح المجال أمام المراهق الإنجليزي الآخر جايمي باينو-غيتنز للمشاركة ضد فريق مسقط رأسه، بيلينغهام بأنه "أكبر لاعب في التاسعة عشرة من عمره في العالم".

في المواسم السابقة، تعرّض دورتموند للكثير من الانتقادات بسبب المسؤولية الكبيرة التي يلقيها على عاتق لاعبين شبان، ما يجعل الفريق هشًّا من الناحية الذهنية؛ نظرًا لافتقاره إلى خبرة المواعيد الكبرى.

لكن بيلينغهام فرض نفسه كهمزة وصل بين خبرة المخضرمين في دورتموند ومجموعة الشباب الموهوبين.

وساعد نضجه وقدرته القيادية النادي في الحفاظ على تركيزه في أرض الملعب، خلافًا لما حصل الموسم الماضي حين تبعثر تركيز الفريق بسبب ما حصل في مسألة النروجي إيرلينغ هالاند الذي نال في النهاية مبتغاه ورحل إلى مانشستر سيتي.

بوتر تحت ضغط هائل

وحتى إن ما يشاع حاليًا عن إمكانية رحيل بيلينغهام الصيف المقبل في صفقة مقدرة بـ150 مليون يورو، لم يزعزع تركيز الفريق الذي يُمنّي النفس بالاستفادة من وضع تشلسي كي يتخطاه ويعبر إلى ربع النهائي في خطوة قد تكون بمثابة نهاية المدرب غراهام بوتر مع الفريق اللندني.

ورغم الإنفاق المفرط مطلع العام، اكتفى تشيلسي بتسجيل هدفين في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات وبانتصار وحيد في آخر ست مباريات في الدوري، كان في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على حساب ليدز (1-0).

أنفق تشلسي نحو 600 مليون دولار لتعزيز صفوفه، لكن موسمه الأول مع مالكيه الجدد يتجه صوب صِفرية الخلو من الألقاب، إلا إذا حقق المفاجأة وغزا القارة العجوز مجددًا من بوابة مسابقتها المرموقة.

وخرج فريق غرب لندن من مسابقتي الكأس المحليتين، كما يتقهقر في المركز العاشر في ترتيب الدوري الإنجليزي.

قد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق الوحيد لتشيلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ يتخلف حاليًا بفارق 11 نقطة عن جاره توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.

الإخفاق القاري على يد دورتموند الثلاثاء قد يدفع مالكي النادي الأمريكيين إلى إعادة النظر في تعيين بوتر والبحث عن مدرب آخر قادر على تقديم عائد مناسب لاستثماراتهم الخيالية.

التأهل في متناول بنفيكا

وفي المواجهة الثانية الثلاثاء، يبدو بنفيكا البرتغالي أمام مهمة في متناوله تمامًا حين يستضيف كلوب بروج البلجيكي الذي خسر ذهابًا على أرضه بهدفين نظيفين.

وما يعزز حظوظ بنفيكا المتوج بلقب المسابقة القارية مرتين، أن ضيفه الذي يدربه الإنجليزي سكوت باركر والذي تخطى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، يعاني الأمرّين محليًّا وقادم من هزيمة مذلة أمام أوستند 0-3، ما جعله متخلفًا في المركز الرابع عن جنك المتصدر بفارق 21 نقطة.

أما بنفيكا، فلا يبدو متأثرًا بخسارة لاعب من طراز الأرجنتيني إنزو فيرنانديز لصالح تشيلسي، إذ يدخل لقاء الثلاثاء على خلفية تحقيق انتصاره السابع تواليًا في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 8 نقاط عن غريمه بورتو.

شارك: