مدربون أردنيون: ننتظر عودة أعظم جيل لمنتخب النشامى بلقب آسيا

تواصلت ردود الأفعال الإيجابية، بعد تأهل منتخب النشامى إلى نهائي كأس آسيا قطر 2024، للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه، مساء أمس الثلاثاء، بنتيجة (2-0) على نظيره الكوري الجنوبي، في نصف نهائي البطولة القارية التي تختتم السبت في الدوحة.

وعبر عديد المدربين الأردنيين خلال حديثهم مع "winwin" عن فرحتهم الكبيرة، وفخرهم بالإنجاز الكبير الذي تحقق لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وباركوا لمنظومة اللعبة في البلاد هذا الإنجاز الكبير، على حد وصفهم.

حسن عبد التفاح: ننتظر عودة النشامى باللقب

البداية كانت مع أسطورة الكرة الأردنية والمدرب الحالي، حسن عبد الفتاح، الذي قاد فريق الجزيرة رفقة المدير الفني وليد فطافطة، لعودة سريعة إلى دوري المحترفين الأردني مؤخرًا، حيث أكد أن منتخب النشامى قادر على العودة باللقب إلى عمّان.

وأضاف: "أتمنى رؤية نهائي عربي بين الأردن والشقيقة قطر، حتى لا يخرج اللقب من المنطقة العربية، ونؤكد قوة الكرة العربية، ومدى تطورها في الآونة الأخيرة".

ويرى عبد الفتاح أن اللاعبين طبقوا تعليمات المدير الفني الحسين عموتة بكافة تفاصليها، وكانوا عند حسن الظن، وفرضوا شخصيتهم في مباراتهم أمام الشمشون الكوري، والتي سيَّروها كما يرغبون.

ماهر إسماعيل: نملك أعظم جيل

أما المدرب الأردني ماهر إسماعيل، المدير الفني للفئات السنية لنادي الشحانية القطري، فقال إن منظومة منتخب النشامى متكاملة، ومواجهة كوريا الجنوبية كانت عبارة عن ملحمة تكتيكية على مستوى الهجوم والدفاع.

وأضاف: "المنتخب الوطني كان منظمًا بكافة الجوانب الدفاعية والهجومية، وتعامل اللاعبون بجدية وعقلانية مع مجريات اللقاء، وقاموا بتعطيل مفاتيح لعب المنتخب الكوري، للحد من خطورة اللاعبين المميزين، من خلال الضغط عليهم بشكل محكم".

ويرى إسماعيل أن منتخب النشامى قادر على الظفر باللقب، كونه يمتلك أعظم جيل مر على تاريخ الكرة الأردنية، بدليل النتائج التي حققها في بطولة كأس آسيا الحالية.

إسلام جلال: قدمنا مباراة تكتيكية على أعلى مستوى

من جانبه، قال المدرب الأردني، إسلام جلال، المدير الفني لفريق شباب بلاطة الفلسطيني، إن النشامى قدموا مباراة تكتيكية وانضباطية على أعلى مستوى.

وأضاف: "فزنا بهدفين وبشباك نظيفة، وهذا يدل على أن هناك عملًا تكتيكيًّا واضحًا في الملعب، وأن الفوز لم يكن نتيجة أخطاء أو هجمات مرتدة، بل كان هناك عمل كبير في الملعب، وكان الفريق الأردني الأكثر سيطرة على الكرة والأكثر خطورة".

وأوضح جلال أن النشامى تجنبوا الأخطاء التي وقعوا فيها بالمباريات السابقة، كالعودة إلى الدفاع لفترات طويلة، وبشكل غير مبرر، وكان الجانب البدني والذهني حاضرين بقوة.

وأكمل أن البدلاء كانوا على قدر المسؤولية، وتمكنوا من سد الفراغ الذي أحدثه غياب سالم العجالين وعلي علوان، وأن الفوز كان فنيًّا بحتًا، يستحق عليه الجهاز الفني واللاعبون الإشادة، مشددًا على أن الفريق الأردني قادر على العودة متوجًا باللقب.

المنتخب الأردني يضمن 3 ملايين دولار

وبصعوده إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا، ضمن المنتخب الأردني الحصول على مبلغ 3 ملايين دولار على أقل تقدير، وهي جائزة صاحب المركز الثاني.

ويأمل منتخب الأردن أن يرفع قيمة المبلغ إلى 5 ملايين دولار، من خلال الفوز باللقب يوم السبت المقبل، حيث يلتقي في النهائي مع الفائز من مباراة قطر وإيران التي تُقام اليوم.

ووفقًا لنظام الجوائز المالية لبطولة كأس آسيا، فإن الفائز باللقب يتحصل على 5 ملايين، مقابل 3 ملايين دولار لصاحب المركز الثاني، فيما يتحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على مليون دولار لكل فريق، بينما تحصل كل منتخب من المنتخبات المشاركة في البطولة وعددها 24 على 200 ألف دولار.

جسر جوي إلى قطر

وفي سياق متصل، بدأت الجماهير الأردنية تتدفق إلى قطر، لمؤازرة منتخب النشامى في المباراة النهائية، المقررة إقامتها يوم السبت المقبل عند الساعة 6.00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، على أرضية استاد لوسيل المونديالي.

وبدأت شركات طيران محلية بترتيب تسيير رحلات خاصة من عمّان إلى الدوحة، بحيث تصل الرحلات من الأردن إلى قطر صباح السبت، وتعود في اليوم نفسه ليلًا.

وكانت الجماهير تدفقت في الأيام الأخيرة إلى الدوحة لدعم منتخب النشامى، وظهر ذلك بوضوح في مدرجات الملاعب وسوق واقف بالدوحة، الذي ازدان بالرايات الأردنية.