مانشيني.. هل يعيد اللقب الغائب؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-10 00:01
الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم (facebook/saudiFF1956)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دقّت ساعة الصفر، وحان الوقت لكأس آسيا 2023 في قطر، ما هي إلا ساعات ونستمع صافرة الافتتاح.
الكل قد أعد العدة من أجل المشاركة القارية مع اختلاف الطموح بين منتخبات تبحث عن مستوى وإثبات وجود، وبين منتخبات لن يُرضِي غرور جمهورها سوى لقب البطولة.

في كل نسخة، قائمة المرشحين تكاد لا تتعدى 4 منتخبات، في مقدمتهم منتخب اليابان الذي يبقى هو المرشح الأقوى لنيل لقب كاس آسيا، ولا يمكن أن تمر الترشيحات دون ذكر المنتخب السعودي، فصقور الأخضر أينما حلوا وحلّقوا، هم محط الأنظار، وعليهم تُعقَد الآمال وتصب الترشيحات.

لكن الأخضر اليوم يحل في الدوحة مختلفًا عن أخضر المونديال، ويأتي بقيادة فنية جديدة مع المدرب الكبير روبرتو مانشيني، الذي اشتهر لاعبًا ماهرًا وهدافًا خطيرًا بعد ذلك، إلى أن انتهى به الأمر مدربًا طموحًا صاحب إنجازات تدريبية سواء مع الأندية أو المنتخبات، أبرزها مع إنتر ميلان، حين فاز معه بلقب "سيريا آ" مرتين، قبل أن يحط الرحال مع مانشستر سيتي الذي قاده عام 2012 إلى لقبه الأول بطلًا للدوري الإنجليزي بعد فترة من الغياب.

أمّا مع المنتخبات، فلا يمكن أن ننسى البصمة مع منتخب بلاده إيطاليا حينما فازت تحت قيادته بكأس أوروبا 2021، وحققت معه إيطاليا سلسلة قياسية للفوز في 37 مباراة دون هزيمة، بصمتان تحسبان لمانشيني مع السيتي ومع منتخب إيطاليا بعودتهما إلى منصات التتويج بعد غياب.

هل يعيد مانشيني اللقب الغائب؟ ويعيد المنتخب بطلًا لآسيا بعد غياب 28 سنة عن اللقب القاري منذ 1996 وذلك بدولة الإمارات؟ وهي مدة طويلة على منتخب قوي ومرشح دائم، دعونا نتفق أن مانشيني غيّر تمامًا من أسلوب لعب إيطاليا، من دفاع بحت ومتعارف عليه تاريخيًّا واعتماد على المرتدات، إلى أسلوب هجومي غير معتاد يعتمد فيه على الضغط العالي في الثلث الأول للخصم، واستحواذ على الكرة، وصناعة فرص من العمق، وانتشار الأطراف، وتمرير الكرة باستمرار. وهو يعتمد على طريقة 4-3-3 المتوازنة.

هنا أتحدث عن مدى استيعاب وتشرّب لاعبينا لطريقة مانشيني في الفترة الماضية وتطبيقها على أرضية الملعب، خاصةً أن الفترة الماضية كانت قصيرة ولم تظهر لنا بصمة مانشيني واستيعاب اللاعبين لطريقة لعبه.

وهو الذي لم يجد أي مشكلة في اختيار قائمة المنتخب، رغم قلة مشاركة اللاعبين السعوديين، وهو الأمر ذاته الذي حدث له مع المنتخب الإيطالي، في ظل اعتماد الأندية الإيطالية الكبيرة على المحترفين الأجانب، مع قلة من اللاعبين الإيطاليين، والأمر نفسه يحدث الآن للاعب السعودي في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين العالميين الأجانب في كرة القدم السعودية، الأمر الذي اعتبره مانشيني  عاملًا مساعدًا يسهم في تطوير إمكانيات اللاعبين المحليين ومحفز لهم لتقديم الأفضل.

 عشمنا كبير في هذا الإيطالي، وعشمنا أكبر في صقور المنتخب، ننتظر إطلالة منتخب قوي ومتماسك، ينافس بشراسة على بطولة كأس آسيا 2023 في قطر، بل ويحققها إن شاء الله.

شارك: