مانشستر سيتي يكتسح الريال.. ويواجه إنتر بنهائي دوري الأبطال

تأهل مانشستر سيتي الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم 2022-23؛ بفوزه 4-0 على ضيفه ريال مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء، برسم إياب الدور قبل النهائي للمسابقة.

واستفاد مانشستر سيتي من تعادله ذهابًا على أرض الريال (1-1)، ليتأهل بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين، وسيخوض السيتي نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد المرة الأولى عام 2021.

رقم قياسي جديد لكارلو أنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا

اقرأ المزيد

وخسر مانشستر سيتي تجربته الأولى في نهائي دوري الأبطال، بنتيجة 0-1 أمام مواطنه تشيلسي، وبالطبع، سيأمل الفريق نتيجة مختلفة عند ملاقاته إنتر ميلان الإيطالي على الكأس "ذات الأذنين"، يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل، بمدينة إسطنبول التركية.

شوط أول للسيتي

وأظهر مانشستر سيتي قوة هجومية كبيرة مع بداية مباراته ضد ريال مدريد، اليوم، في إياب نصف النهائي، وقد تمكن من تسجيل هدف بالدقيقة 23 عن طريق لاعبه البرتغالي برناردو سيلفا.

وقبل هدف برناردو، بدا مانشستر سيتي قريبًا جدًا من هز شباك الريال في أكثر من مناسبة؛ إذ تصدى حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا لرأسيتين من مهاجم السيتي، النرويجي إيرلينغ هالاند، كما سدد متوسط الميدان الإسباني رودري هيرنانديز كرة جانبت القائم الأيسر لمرمى كورتوا، وصوب الجناح الأيسر الإنجليزي جاك غريليش كرة قوية علت العارضة.

ورد ريال مدريد على هدف برناردو بتسديدة مدوية للاعب الوسط الألماني توني كروس، ردتها عارضة الحارس البرازيلي إيدرسون مورايس.

لكن مانشستر سيتي واصل هجومه، وعبر هجمة مُنظمة، اخترق لاعبو المدرب الإسباني بيب غوارديولا دفاعات الريال، لينفرد متوسط الميدان الألماني إيلكاي غوندوغان بكورتوا، قبل أن يُسدد كرة قوية ردها الدفاع، لتجد برناردو سيلفا الذي وجّه رأسية مُحكمة سكنت الشباك بالدقيقة 37، وسط أجواء جنونية بمدرجات ملعب "الاتحاد"، حيث أُقيمت المباراة.

الشوط الثاني

ظهر ريال مدريد بصورة أفضل مع بداية الشوط الثاني، وكان قريبًا من تقليص الفارق، لكن إيدرسون تصدى لتسديدة قوية من المدافع النمساوي دافيد ألابا عند الدقيقة 51، وفي المقابل، بدا مانشستر سيتي حريصًا على اللعب بتوازن أكبر.

وأجرى مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تغييرًا في الدقيقة 63، بإقحامه قلب الدفاع الألماني أنطونيو روديغر بدلًا من متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش، ليتحول الفرنسي إدواردو كامافينغا إلى وسط الملعب رفقة كروس والأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، مع شغل ألابا مركز الظهير الأيسر، ضمن الرسم التكتيكي نفسه "4-3-3"، قبل أن يدفع أنشيلوتي بالجناح الإسباني ماركو أسينسيو بدلًا من كروس، ليهاجم الريال بـ4 لاعبين بدءًا من الدقيقة 70.

واستفاد مانشستر سيتي من تقدم لاعبي ريال مدريد هجومًا، وشن بعض الهجمات المرتدة، ومن تمريرة سحرية لغوندوغان، انفرد هالاند بكورتوا، ليُسدد المهاجم النرويجي كرة أنقذها الحارس البلجيكي، قبل أن تصطدم بالعارضة، وتخرج إلى ركلة ركنية.

وحاول مدافع ريال مدريد، البرازيلي إيدير ميليتاو، التصدي لكرة داخل منطقة جزاء فريقه، لكنه حولها إلى شباك كورتوا عن طريق الخطأ بالدقيقة 76، ليبدأ مشجعو السيتي في الاحتفال بتأهلٍ بَدا مضمونًا إلى المباراة النهائية.

ودفع غوارديولا بالنجم الجزائري رياض محرز مع الدقيقة 79، بدلًا من غوندوغان، فيما أشرك أنشيلوتي كلًا من الفرنسي أوريلين تشواميني والإسبانيَين لوكاس فاسكيز وداني سيبايوس، على حساب كامافينغا وداني كارفاخال ورودريغو على الترتيب.

وبعدها، دفع غوارديولا بالجناح الإنجليزي الشاب فيل فودين بدلًا من نجم الوسط البلجيكي كيفين دي بروين، والمهاجم الأرجنتيني الواعد جوليان ألفاريز بدلًا من هالاند، ومن لعبة ثنائية بين البديلين فودين وألفاريز، نجح الأخير في تسجيل الهدف الرابع للسيتي بالدقيقة 90+1.

ومرت اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع دون جديد، لتنتهي المباراة بفوز كبير (4-0)، وتأهل مُستحق لأصحاب الأرض.