مانشستر سيتي يطارد حلم الخماسية في نهائي مونديال الأندية

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-22 12:02
من تحضيرات مانشستر سيتي لنهائي مونديال الأندية 2023 (Getty)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

يبحث مانشستر سيتي الإنجليزي -بطل أوروبا- عن باكورة ألقابه في مونديال الأندية لكرة القدم، عندما يواجه فلومينينسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، اليوم الجمعة، في المباراة النهائية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.

ويدخل مانشستر سيتي إلى موقعة النهائي، متسلحًا بانتصاره الكبير على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا 3-0 في نصف النهائي، وباحثًا عن لقبه الأول في مشاركته الأولى على الإطلاق في مونديال الأندية، ليتوّج عامًا تاريخيًا أحرز فيه أربعة ألقاب، هي الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، ويطمح للخماسية حال التتويج بلقب مونديال الأندية.

وحضر سيتي إلى السعودية على وقع تردي نتائجه في الدوري، حيث حقّق فوزًا واحدًا في مبارياته الستة الأخيرة، مقابل أربعة تعادلات وخسارة، ليتأخر في المركز الرابع مع 34 نقطة بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر بعد 17 مرحلة.

قال الإسباني بيب غوارديولا (52 عامًا) مدرب سيتي قبل المواجهة المنتظرة: "سعيد بالوصول إلى النهائي ضد فلومينينسي. إنها الخطوة الأخيرة للفوز باللقب، وهو الوحيد الذي لا يملكه النادي، لذلك سنسعى لتحقيقه".

وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر أربع مباريات مهاجمه النرويجي الفتاك إيرلينغ هالاند بسبب إصابة في قدمه، وقد أكدّ غوارديولا غياب نجمه الهدّاف عن موقعة النهائي. وأردف مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني السابق: "لا يستطيع هالاند التدرّب بعد".

ورغم تواجده ضمن بعثة الفريق في جدّة، إلا أن صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لم يلعب مع "سيتيزنس" منذ أغسطس/ آب الماضي، وسيستمر غيابه الجمعة.

ويعوّل سيتي على الإسباني رودري الذي وصفه غوارديولا بـ"لاعب الارتكاز الرائع" و"الأفضل في أوروبا"، والبرتغالي برناردو سيلفا، وبطل العالم مع الأرجنتين المهاجم خوليان ألفاريس.

غوارديولا لفكّ الارتباط مع أنشيلوتي

ويدرك غوارديولا أنّ الظفر باللقب المونديالي قد يعيد لفريقه الزخم المطلوب في المرحلة المقبلة، التي تعد الأهم على المستويين المحلي والقاري، بعدما بلغ سيتي أيضًا الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته قرعة ثمن النهائي في مواجهة سهلة نسبيًّا أمام كوبنهاغن الدنماركي.

ويطمح غوارديولا لأن يصبح أول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج عامي 2009 و2011، وبايرن ميونخ في 2013، علمًا أنه يتشارك راهنًا الرقم القياسي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عامًا) مدرب ريال مدريد الإسباني (2007 مع ميلان الإيطالي و2014 و2022 مع الريال).

يدرك مانشستر سيتي صعوبة مهمته أمام فريق لا يُستهان به، وقد أحرز لقب كأس ليبرتادوريس قبل سبعة أسابيع، ويضمّ لاعبين أصحاب خبرة كبيرة تحت إشراف المدرب فيرناندو دينيز، الذي يتولى موقتًا أيضًا تدريب المنتخب البرازيلي، والذي يُشبّه البعض أسلوبه بذلك الذي يعتمده غوارديولا في سيتي.

ينفي دينيز ما يشاع عن أن أسلوبه يشبه خطط غوارديولا، ويقول: "الطريقة التي يحب بها بيب الاستحواذ هي عكس أسلوبي. أسلوبه يرتكز على تموضع اللاعبين، بخلاف أسلوبي".

وبعد فوزه بالمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، تأتي مشاركة فلومينينسي للمرة الأولى في مونديال الأندية، وهو يطمح لتكرار إنجاز مواطنه كورنثيانز الذي يعد آخر فريق غير أوروبي يحرز اللقب عام 2012، بعد فوزه في النهائي على تشلسي الإنجليزي 1-0.

ويضمّ فلومينينسي بعض الوجوه المألوفة في القارة الأوروبية، على غرار فيليبي ميلو (40 عامًا)، والذي أصبح أكبر اللاعبين الميدانيين سنًّا في تاريخ المسابقة، إضافة الى قائد ريال مدريد السابق مارسيلو (35 عامًا) الذي لعب دورًا كبيرًا في قيادة فريقه للفوز في نصف النهائي على الأهلي المصري بطل أفريقيا 2-0.

وعانى فلومينينسي للخروج فائزًا أمام الأهلي الذي سدد 18 مرة، قبل أن يسجّل الكولومبي جون أرياس والبديل الشاب جون كينيدي (21 عامًا) هدفي الفوز، في الدقيقتين 71 من ركلة جزاء و90 تواليًا.

رأى دينيز أن: "حقيقة عدم فوز الفرق الأمريكية الجنوبية باللقب منذ 2012، يعود إلى القوة الاقتصادية للأندية الأوروبية". وتابع: "يتعاقدون مع اللاعبين الذين يتألقون في البرازيل والأرجنتين والأوروغواي في سن صغيرة.. وكذلك مع أفضل المدربين". وأضاف: "عندما يحصل ذلك على مدى فترات طويلة، فإنّ ذلك يؤدي الى إخلال في التوازن".

هيمنة أوروبية والأهلي المصري يبحث عن المركز الثالث

هيمنت فرق القارة القديمة على المسابقة العالمية للأندية، حيث لم تخسر في آخر 21 مباراة، وتحديدًا منذ عام 2012. ويعد ريال مدريد أكثر الفرق تتويجًا باللقب الذي أحرزه خمس مرات (2014، 2016، 2017، 2018 و2022)، يليه برشلونة ثلاث مرات، وكورنثيانز وبايرن ميونخ بالتساوي مرتين.

وفيما يبدو مانشستر سيتي مرشحًا فوق العادة للظفر باللقب، أثنى مارسيلو على الفريق الإنجليزي، قائلاً: "إنهم في الوقت الحالي أحد أفضل الفرق في العالم. لديهم عديد اللاعبين المميزين، ومدرب رائع. ليس هذا العام فقط، بل منذ عدة سنوات، إذ قدموا أداءً رائعًا في الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا".

وتابع: "سيكونون دائمًا الأوفر حظًّا (للفوز باللقب). الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا سيكون دائمًا هو المرشح الأوفر حظًا". وتسبق المباراة النهائية مواجهة بين الأهلي المصري وأوراوا الياباني ريد دايموندز على المركز الثالث.

شارك: