لماذا يظهر سالم الدوسري بهذا السوء في كأس آسيا؟
مرة أخرى يستحوذ سالم الدوسري على العناوين في كأس آسيا 2024، بعد مستوياته غير المرضية التي يُقدمها للمباراة الثانية على التوالي مع المنتخب السعودي.
للمرة الثانية يتم استبدال الدوسري دون أن يصنع أي شيء يُذكر، ليُطرح الكثير من التساؤلات بشأن مستوى أهم لاعب تقريبًا في المنتخب السعودي.
ماذا تقول لغة الأرقام أولًا؟
لعب سالم الدوسري مباراتي عمان وقيرغيزستان أساسيًّا، وتم استبداله في المرتين بواقع مشاركة 147 دقيقة.
هجوميًا، صنع الدوسري فرصة واحدة فقط، ولم يرسل أي كرة عرضية سواء بشكل صحيح أو خاطئ حتى، وسدد مرة واحدة فقط على المرمى.
دخل في 3 مواجهات هوائية خسرها جميعًا، ودخل في مواجهات أرضية وأيضًا خسرها، وفي مجموعة المواجهات الثنائية خسر 8 وكسب 4 فقط. أما دفاعيًا فلم يقطع أي تمريرة وبلغت دقة تمريراته 80%.
السبب في تراجع مستوى سالم الدوسري
بالتأكيد السبب الأول هو مركز سالم الدوسري ودوره الغريب مع منتخب السعودية مقارنةً بدوره مع الهلال.
سالم الدوسري معروف بأن قوته تأتي من خلال وجوده على طرف الملعب، وليس في عمق الملعب كما يلعب مع المنتخب السعودي.
عندما يأتي الدوسري بوجهه للخصم يكون في قمة خطورته ويعرف كيف يلعب على القائم الثاني والتحرك من الطرف للعمق.
لكن سالم الدوسري في طريقة لعب 2-5-3 ولعبه في عمق الملعب كمهاجم متأخر يكون في مناطق مزدحمة لا يمارس هوايته في التحرك بحرية من الخارج للداخل.
ميزة اللاعب المهاري والسريع في كونه يأتي من خارج الملعب لداخله مثل محمد صلاح وساديو ماني والدوسري.
لكن أن تطلب منه أن يلعب خلف الخطوط في عمق الملعب فهذا يتطلب قدرة كبيرة على التأقلم ومواصفات فنية منها اللعب بظهره للمرمى.
روبرتو مانشيني يُصر على أفكاره التي يستطيع اللاعبون الإيطاليون تنفيذها نظرًا لجودتهم الكبيرة في هضم تلك الأفكار، لكن من الصعب تكرار نفس الفكرة مع لاعبين آخرين.
للتذكر فإن المنتخب السعودي قد ضمن تأهله إلى دور الـ 16 لبطولة كأس آسيا 2024 بحصده انتصارين متتاليين أمام عمان وقيرغيزستان على الترتيب، بينما سيلعب مباراة الجولة الثالثة أمام تايلاند من أجل تأكيد صدارته والتأهل بالعلامة الكاملة.
شارك:
أخبار ذات صلة
