لماذا كان فوز الزمالك على أبو سليم حدثًا لافتًا؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-26 23:18
لقطة من مواجهة الزمالك وأبو سليم الليبي في كأس الكونفدرالية الأفريقية (X- ZSCOfficial)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

من المفترض أن يكون انتصار الزمالك المصري على أبو سليم الليبي في كأس الاتحاد الأفريقي ليس بالحدث الكبير، بالنظر لفارق الإمكانات والتاريخ بين الفريقين، لكن الحقيقة أن فوز النادي القاهري اليوم كان حدثًا يستحق إلقاء الضوء عليه.

فوز الزمالك كان هو الأول للفريق في مباراته الأولى بدوري المجموعات من المسابقات الأفريقية منذ عام 2017، إذ كان فوزه على ساس يونايتد الزيمبابوي بهدفين نظيفين في مايو/ أيار من عام 2017 هو آخر انتصار للفريق في مباراته الأولى بهذا الدور.

ومنذ ذلك الحين، فشل الزمالك تمامًا في الانتصار على أي منافس له، رغم خوضه أغلب مبارياته الأولى على أرضه، الأمر الذي كان سببًا رئيسيًّا في أكثر من مرة لتوديع النادي الأبيض لدور المجموعات.

أكثر أندية أفريقيا تحقيقًا للبطولات في القرن الـ20 مر بفترة تراجع في موسم 2018، إذ لم ينجح في الوصول لدور المجموعات بعد خسارته بركلات الترجيح أمام ولايتا ديتشا الأثيوبي.

ورغم تتويج الزمالك بكأس الكونفيدرالية الأفريقية 2019، إلا أن بداية مشواره في دور المجموعات لم تختلف عما هو معتاد، بعدما خسر أمام غورماهيا الكيني بأربعة أهداف مقابل هدفين، مع ملاحظة أن الزمالك فشل كذلك في الفوز في مباراتيه الأوليين اللتين أعقبتا هذه الهزيمة، وذلك بعدما تعادل في ملعب برج العرب مع نصر حسين داي الجزائري بهدف في كل شبكة، ثم بنفس النتيجة ونفس الملعب أمام بترو أتلتيكو الأنغولي، قبل أن يتدارك الأمور ويتأهل بسيناريو مذهل.

في 2020 لم يختلف الحال كثيرًا رغم تأهل الزمالك لنهائي دوري أبطال أفريقيا، فقد افتتح الفريق مشواره بهزيمة ثقيلة أمام تي بي مازيمبي استقرت على ثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يتدارك الفريق الأمور بعد ذلك، ويتأهل كوصيف للفريق الكونغولي، ثم يواصل طريقه حتى النهائي الذي خسره أمام غريمه الأهلي.

في عام 2021، كان الزمالك يأمل في تجاوز خسارة نهائي النسخة الماضية من دوري الأبطال، فإذا بالفريق يصطدم بعاداته بعدما تعادل مع مولودية الجزائر من دون أهداف، في مباراة أضاع فيها الفريق وابلًا من الفرص، منها فرصة سهلة جدًا ليوسف أوباما الذي سجل هدف الفوز اليوم على أبو سليم برأسية متقنة. 

تعادل الزمالك أمام الفريق الجزائري كانت سببًا رئيسيًّا في تأهل الأخير على حسابه رفقة الترجي التونسي، خاصة وأن الزمالك تعادل مجددًا في ثاني مبارياته أمام تونغيت السنغالي، ما جعل من فوز النادي المصري على المولودية في الجزائر غير كافٍ للتأهل، بعد تعادل المولودية أمام الترجي في تونس في مباراة شهيرة أثارت الجدل، وأشعلت تكهنات مصرية باتفاق الفريقين على التعادل لإقصاء الزمالك.

تكرر الأمر من جديد في دوري الأبطال 2022، بعدما جر بترو أتلتيكو الأنغولي مضيفه المصري إلى تعادل بهدفين في كل شبكة، وبنفس سيناريو الموسم السابق كان هذا التعادل إلى جانب تعادل الزمالك أمام ساغرادا إسبيرانسا في المباراة الثانية بمناسبة إعلان خروج مبكر للزمالك من جديد، في مجموعة ضمت الوداد المغربي كذلك.

إزداد الأمر سوءًا في نسخة 2023 من دوري أبطال أفريقيا، بعدما خسر الزمالك في استاد القاهرة أمام شباب بلوزداد الجزائري بهدف نظيف من ركلة جزاء، أشعلت نيران الغضب من جماهير الزمالك التي اعترضت مرارًا على عدم وجود فار في دور المجموعات، الأمر الذي رأوه أحد أسباب خروج الفريق بسبب قرارات عكسية متتالية ضد الفريق في المباراة الأولى، سواءً أمام بلوزداد أو بترو أتلتيكو أو مولودية الجزائر، والغريب أن الفريق عانى من عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح يوسف أوباما في مباراة اليوم أمام أبو سليم، لكن الفريق تجاوز الأمر ليفوز برأسية نفس اللاعب.

لذلك كان فوز الزمالك بمثابة انفراج عقدة البدايات، وذلك رغم أداء متوسط أحيانًا وضعيف أحيانًا أخرى، يحتاج لتطور كبير إن أراد العملاق القاهري المنافسة بجدية أكبر على لقب بطولة، يعد أحد أبرز المرشحين للفوز بها.

شارك: