لماذا غيرت مجلة "فرانس فوتبول" معايير الفوز بالكرة الذهبية؟
تعرضت مجلة "فرانس فوتبول"، التي تمنح جائزة الكرة الذهبية، لوابل من الانتقادات على خلفية اختياراتها والمقاييس المعتمدة في إسناد جائزتها السنوية التي اختفت في العام الماضي بسبب تداعيات كورونا، ما جعل المجلة تجري تعديلات كبيرة على المعايير.
وأضافت المجلة الفرنسية شروطا جديدة لعل أبرزها مسيرة اللاعب الكروية وتأثيره في مواقع التواصل الاجتماعي، وبذلك أصبح من الصعب على عدد كبير من النجوم الجدد مجاراة لاعبين مثل ليونيل ميسي ونيمار جونيور وكريستيانو رونالدو.
وبوصفي عضوا في هيئة التصويت في جائزة الكرة الذهبية، أود أن أوضح المعايير والمقاييس المعتمدة من قبل المجلة لاختيار اللاعب الفائز بهذه الجائزة، وقد أجرت "فرانس فوتبول" تعديلات على هذه المعايير قياسا بالمعايير السابقة.
وتخدم المعايير الجديدة كبار النجوم لأنها تشترط عنصر المسيرة الرياضية لكل لاعب، وهذه المعايير هي:
- البطولات والإنجازات الفردية والجماعية للاعب خلال عام 2021
- موهبة اللاعب + اللعب النظيف (يجب أن يكون اللاعب مثاليا ولم يحصل على بطاقات حمراء)
- مسيرة اللاعب وأرقامه خلال مشواره الكروي
- تأثير اللاعب في مواقع التواصل الاجتماعي (عنصر جديد)
ويمنح نظام التصويت أول لاعب 6 نقاط والثاني 4 نقاط والثالث 3 نقاط والرابع نقطتين والخامس نقطة واحدة، ثم يتم تجميع النقاط والذي يحصل على أكبر عدد من النقاط يعلن فائزا بجائزة الكرة الذهبية.
ووفق هذه المعطيات يمكن استنتاج ما يلي:
- هناك لاعبون كبار مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وبنزيمة ومحمد صلاح لم يحققوا أي لقب هذا العام، وفي المقابل فاز ميسي بلقبين جماعيين وبلقب شخصي، ويعد أول لاعب في مواقع التواصل الاجتماعي حضورا.
- الإيطالي جورجينو فاز بلقبين: بطولة أوروبا للأمم مع إيطاليا ودوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، ولكن مسيرته ضعيفة مقارنة بميسي وليفاندوفسكي.
- ليفاندفسكي حقق أرقاما مذهلة مع بايرن ميونيخ مع ألقاب جماعية، أما كريم بنزيمة فقد أخفق في تحقيق أي لقب مع ريال مدريد واكتفى بإحراز عدد كبير من الأهداف.
- المصري محمد صلاح لم يحقق أي لقب، ولكنه أحرز تقدما كبيرا في حصته من الأهداف، عكس رياض محرز الذي حقق لقبا واحدا لكنه لا يلبي الشروط الأخرى.
ونظرا لكل هذه المعطيات الجديدة فإن اللقب هذا العام سوف ينحصر بين ميسي وليفاندوفسكي وجورجينو.
شارك:
أخبار ذات صلة
